زخارى تؤكد التزام مصر بدورها المحورى فى مجال العلوم والتكنولوجيا

الإثنين، 11 فبراير 2013 02:42 م
زخارى تؤكد التزام مصر بدورها المحورى فى مجال العلوم والتكنولوجيا وزيرة البحث العلمى الدكتورة نادية زخارى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم من القاهرة فعاليات ورشة العمل التى نظمتها وزارة البحث العلمى حول مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة الأفريقية بالتعاون مع منظمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، ووكالة التخطيط والتنسيق والمرصد الأفريقى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبمشاركة ممثلى 22 دولة أفريقية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل.

وأكدت وزيرة البحث العلمى الدكتورة نادية زخارى - خلال افتتاحها فعاليات الورشة التى تستمر على مدى 5 أيام - أن استضافة مصر لفعاليات تلك الورشة يعد رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأنها ملتزمة بدورها على المستويين الإقليمى والدولى فى كل المجالات خاصة مجال العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه يعكس الدور المحورى الذى تقوم به على مستوى القارة الأفريقية.

وقالت زخارى إن تحديد مؤشرات العلوم والابتكار فى الدول الأفريقية يساهم فى الكشف عن الموقف الحالى للمنظومة العلمية فى تلك الدول وتحديد المعوقات التى تواجه التنمية فى القارة السمراء، حيث يعد الابتكار والاختراع قاطرة للتحول إلى الاقتصاد المعرفى والمساهمة فى الارتقاء ببنيتها التحتية وتحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفقر.

وحثت الدول الأفريقية على التكاتف لمواجهة التحديات التى تعانى منها من خلال وضع سياسات علمية لصانعى القرار، لافتة إلى وجود فجوة علمية بين الدول الأفريقية والدول المتقدمة، مما يستلزم ضرورة العمل لزيادة قدرة الإنتاج العلمى والارتقاء بالعنصر البشرى وتوفير المناخ العلمى الملائم الذى سينعكس مباشرة على تنمية الاقتصاد.

وأكدت أن ما شهدته مصر من تغيرات سياسية مهمة بعد ثورة يناير أدى الى تحسين مناخ البحث العلمى ووضعه على قائمة أولويات الحكومة، مما أدى إلى مضاعفة الميزانية ثلاثة مرات، والتى تبلغ حاليا 3،1 مليار جنيه، مشيرة إلى أن الهدف الذى نسعى إليه حاليا هو الوصول بميزانية البحث العلمى خلال خمس سنوات إلى 2 % من الناتج القومى.

ومن جانبه أكد ممثل الاتحاد الأفريقى الدكتور فيليب ماوكو أن ورشة العمل حول مؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة السمراء تمثل دفعة قوية لدول القارة فى هذا المجال.

وأشار إلى أن هذا الموضوع سيكون على قائمة أولويات مناقشات رؤساء الدول فى القمة الأفريقية المقرر عقدها فى مايو القادم، بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية.

وشدد ماوكو على ضرورة التعاون لوضع مؤشرات للعلوم والابتكار فى إفريقيا، على الرغم من الصعوبات التى نواجهها لإصدار مؤشرات ذات ثقة يعتمد عليها صانعو القرار فى مختلف الدول للمساهمة فى بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وأوضح أن جميع الشركاء المعنيين بالعلوم فى أفريقيا لديهم الرغبة فى الاستمرارية لدعم آليات تطوير واستخدام المؤشرات الإحصائية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار إيمانا منهم بأهميتها فى التغلب على تحديات التنمية وتحسين المناخ العلمى وتقوية نظام الابتكار الأفريقى.

من جهته أكد ممثل منظمة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد) للعلوم والتكنولوجيا الدكتور اجورى امبالى، أن استضافة مصر التى تقوم بدور محورى فى القارة الأفريقية، لفعاليات تلك الورشة يعطى دفعة قوية لدول القارة فى التقدم نحو مسيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرا إلى الصعوبات التى تواجه عملية
جمع البيانات والإحصاءات العلمية.

وأعرب عن أمله فى أن تخرج مناقشات تلك الورشة بعدد من النتائج الإيجابية الملموسة لتحديد مؤشرات العلوم فى القارة، والتى ستؤدى إلى تعظيم الاستفادة من مخرجات الأبحاث والدراسات العلمية من المراكز والمعاهد البحثية والجامعات، ومختلف الجهات وتطبيقها على أرض الواقع.

وتناقش ورشة العمل على مدار 13 جلسة ، كيفية رفع كفاءة سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على المستويات الوطنية والإقليمية وعلى مستوى القارة الأفريقية من خلال تطوير واستخدام مؤشرات إحصائية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى كيفية وضع مؤشرات التطوير والبحث العلمى إلى جانب استعراض التحديات التى تواجه البحث العلمى فى الدول الأفريقية مع تبادل الخبرات بين كل الحاضرين من القارة السمراء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة