فى حلقة جديدة من برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر"، حيث قدم البرنامج على مدار حلقته العديد من التقارير المصورة والمتابعات الإخبارية، فقدمت الحلقة تقريرا عن تجمع مئات المتظاهرين على كوبرى قصر النيل فى سلاسل بشرية لتأبين الشهيد محمد الجندى، والذى راح ضحية تعذيب الأمن المركزى الأسبوع الماضى، واصطف المتظاهرون صامتين على جانبى الكوبرى رافعين صور الجندى، وطالبت الوقفة بالقصاص للشهيد محمد الجندى الذى استشهد نتيجة تعذيب وزارة الداخلية له، والمطالبة بالقصاص العاجل لكل شهداء الثورة.
وتابعت الكاميرا تحرك المشاركين فى مسيرة تأبين محمد الجندى، من مكان الوقفة الصامتة أعلى كوبرى قصر النيل، إلى دار القضاء العالى. وروت الإعلامية منى الشاذلى موقف غريب تعرضت له أثناء رحلتها إلى منابع النيل فى أوغندا وأثيوبيا عندما زارت إحدى القرى الفقيرة النائية وفوجئت بصورة للزعيم الراحل عبد الناصر وبجواره أحد الزعماء الأفارقة قبل أن تعرض فيديو مصور عن هذه الموقف الذى يرصد علاقة الزعيم جمال عبد الناصر بأفريقيا.
ثم عرض برنامج جملة مفيدة تقريراً مصورا مميزا عن أهم المحطات فى حياة مهندس حرب أكتوبر سعد الدين الشاذلى الذى تحل ذكرى رحيله. ومن جانبه فقد طالب الإعلامى أحمد المسلمانى مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية ومقدم برنامج الطبعة الأولى الرئيس محمد مرسى بإعلان مبادرة فردية تتمثل فى إعلانه عن بقائه بمنصبه لمدة واحدة دون الترشح لفترة ثانية، والعمل على إصلاح الأوضاع وليس تجاهل الأخطاء من أجل حصد الأصوات الانتخابية والتعامل مع المواطن على أنه مجرد صوت فى لجنة انتخابية، بحسب تعبيره.
وقال المسلمانى خلال استضافته فى برنامج جملة مفيدة مع الإعلامية منى الشاذلى مساء اليوم، إن أى تنازل من الرئيس مرسى هو ليس تنازلا لأشخاص سواء تمثل ذلك فى حمدين صباحى أو الدكتور محمد البرادعى، وإنما تنازل للشعب المصرى ولا يجب أن تؤخذ القضية على أنها مسألة كرامة حيث لا كرامة لرئيس فى مواجهة شعبه، لأن الوطن فوق الجميع. وعن الصراع بين السلطة المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين والمعارضة قال المسلمانى "إن السلطة والمعارضة يعيشان مرحلة توازن الضعف وليس توازن القوى وهو ما سيؤدى إلى مستقبل مؤلم فى حالة بقاء الوضع".
وأكد المسلمانى أن إصلاح الأوضاع فى مصر يبدأ بإصلاح جماعة الإخوان من الداخل محذراً من تولى بعض أعضاء الإخوان غير الأكفاء لمناصب تنفيذية وقيادية لمجرد اقترابها من بعض الشخصيات العليا فى الجماعة قائلاً: "بعض أعضاء الإخوان يتحدثون الآن عن وجود وساطة واستغلال اقتراب البعض من القيادات لتولى مناصب وعلى الجماعة أن تقدم الكفاءة على الثقة داخل الجماعة قبل خارجها".
وعن تحليل المشهد السياسى الراهن، وصف المسلمانى ما يحدث فى مصر بأنه "نموذج سينمائى ثلاثى" كما هو موجود فى أفلام "إبراهيم الأبيض" الذى يستخدم القوة والبلطجة و"سومة العاشق" الذى يوزع الحب على الناس ويرفع شعار الحب للجميع دون أن يقدم أى بدائل أو مؤشرات طمأنينة للمواطنين و"اللمبى"، حيث اللامبالاة وغياب الرؤية وعدم وضوح الألفاظ والتصريحات".
وتحدث المسلمانى عن الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان السابق ومهندس حرب أكتوبر تزامناً مع الذكرى الأولى لرحيله مشيداً بعبقرية ووطنية الشاذلى ومسيرته منذ الطفولة ونشأته فى أسرة قيادية ومعاركة الحربية واللجوء السياسى له فى الجزائر، كذلك توضيح بعض القضايا فى مذكرات الفريق الشاذلى والتى كتبها المسلمانى منذ سنوات قبل رحيل الفريق. ومن زاوية أخرى أثارت حلقة مساء أمس "السبت" جدلا كبيرا بسبب ما جاء فيها من تصريحات للكاتب الكبير عبد الحليم قنديل التى وجه فيها نقدا لاذعا على "جبهة الضمير الوطنى" التى أعلن عن تشكيلها والمكونة من بعض أحزاب التيارات الإسلامية، مشيرا إلى أنها تفتقد الضمير، لأنها تابعة للإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وهما من اغتصب السلطة.
وقال قنديل، خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "جبهة الضمير هى تكرار لا يلفت النظر، لأنه يذكرنى بمسرحية الجوكر لمحمد صبحى، والكيانات التى تشكل الجبهة هى موجودة، وكلها موالية للإخوان المسلمين، ما الفرق بينها وبين تحالف القوى الإسلامية؟". وأضاف: "يلفت النظر المعنى الأخلاقى والعاطفى لكلمة الضمير، ولكن بدأت الجبهة عملها بتصرف صدمة للضمير بوضع أسماء مثل سامح فوزى، وغيره فى القائمة". وتابع: "جماعة الإخوان هى مغتصبة للسلطة بامتياز، واغتصاب السلطة ليس له علاقة بالضمير. هم محتاجون ضمير، لذلك هم أسموها بجبهة الضمير، الجبهة لها دور سياسى ولكن تحت أسماء أخرى أكثر صدقا، هى جبهة موالاة حول رئيس مغتصب للسلطة، موجودة بتعريفات أكثر وضوحا".
بينما أكد القيادى فى جماعة الإخوان المسمين وعضو جبهة الضمير الدكتور محمد البلتاجى أن الجبهة ستكون لها مصداقية عالية، لأنها ستسعى لصالح الشعب المصرى واحتياجاته، وليس لها أى هدف سياسى إلا تقويم السلطة إذا انحرفت عن المسار دون الاشتراك فى أى مظاهرات. واعتبر البلتاجى أن الكلام عن أن الجبهة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة هو كلام كذب وتزوير.
وكان كلام البلتاجى ردا على الدكتور عبد الحليم قنديل الذى اعتبر أن الجبهة هى معارضة كرتونية لأنها تابعة للنظام الحاكم فى الأساس، معتبرا أنها بدأت عملها ببعض الأمور التى تخلو من الضمير. ومن ناحية أخرى قال قنديل إن جبهة الإنقاذ مجرد جبهة لها مطالب سياسية تحت سقف مطالب الشباب فى الشارع، ووجه نقدا شديدا للنظام الحاكم، وقال إنه ورث التسول من مبارك، موجها أيضا النقد للدستور المصرى الذى قال عنه إنه دستور الأقلية بامتياز، بينما طالب بمحاكم ثورية للنظام القديم.
"جملة مفيدة" يعرض فيديو عن تعلق البسطاء فى أفريقيا بجمال عبد الناصر
الإثنين، 11 فبراير 2013 12:08 م
الإعلامية منى الشاذلى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أيــــــــــــــــــوب
مع أطيب تمنيات الشعب المصرى لأخوانا الافارقه
عدد الردود 0
بواسطة:
البرنس
الى اختشو ماتو