شهدت وزارة الخارجية اليوم حالة من التضارب بين تصريحات طرفين من أطراف الأزمة السورية، حيث صرح الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى لحل الأزمة السورية عقب لقائه بوزير الخارجية محمد كامل عمرو أن كافة الأطراف الدولية مازالت متمسكة بالحل السياسى للأزمة، فى حين أكد رياض حجاب رئيس وزراء خارجية سوريا المنشق عن نظام الأسد أن أى حل سياسى فقد معناه فى سوريا، مؤكدا أن الكل يسعى لإسقاط بشار، ولكن ليس إسقاط الدولة.
وأعلن حجاب، أن بشار الأسد يحلم بأنه إذا لم يستطع أن يحافظ على الحكم فسوف يقسم سوريا ويقيم دولة علوية، مؤكدا أن المعارضة تتحدث عن نهاية بشار و ليس نهاية الدولة السورية.
وصرح عقب المباحثات مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية بأنه بحث مع وزير الخارجية الوضع السورى والثورة السورية والحلول المطروحة لمساعدة شعب سوريا، مؤكدا أنه "ما من حل للأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد".
ورداً على سؤال حول كيفية رحيل بشار عمليا فى ضوء استمرار سيطرته قال، إننا "لا نريد نهاية الدولة ولكن نتحدث عن نهاية بشار الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء السورى".
وحول إمكانية طرح الائتلاف السورى مبادرة أخرى جديدة يوم الخميس القادم خلال اجتماع الائتلاف قال رياض حجاب إنها ليست مبادرة جديدة، ولكنها رؤية سياسية للائتلاف حيث إن الائتلاف لم يقدم منذ تشكيله رؤية سياسية للحل، وسيقدم الآن رؤيته السياسية التى تتضمن تأكيدا على الثوابت وأهمها رحيل النظام ومحاسبة من تلطخت أياديهم بالدماء.
فيما أعلن الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، أنه مازال متمسكا بالحل السياسى، مؤكدا عقب لقائه وزير الخارجية اليوم أنه رحب بمبادرة معاذ الخطيب قائلا نحن فى الأمم المتحدة والجامعة العربية نقول باستمرار إن الحل للملف السورى يجب أن يكون سياسيا وهذا الموقف لم يتغير ولا يزال مستمرا.
وأشار الإبراهيمى إلى استمرار اللقاءات على المستوى السياسى لافتا أنه لا يزال هناك أمل فى نجاح مبادرة معاذ الخطيب والوصول إلى حل سياسى للمشكل السورى.
تضارب فى حلول الأزمة السورية خلال لقاء وزير الخارجية.. رئيس الوزراء السورى المنشق يؤكد أن الحل السياسى فقد معناه ورحيل بشار هو الحل.. والإبراهيمى يتمسك بالحل السياسى ويرى الأمل فى مبادرة الخطيب
الإثنين، 11 فبراير 2013 03:50 م