أكد مراقبون من منظمة الأمم المتحدة أن "حركة الشباب المجاهدين" فى الصومال تتلقى أسلحتها من شبكات توزيع لها علاقة باليمن وإيران.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى، اليوم الاثنين، عن مجموعة المراقبة التى تراقب الامتثال لعقوبات الأمم المتحدة ضد الصومال وإريتريا، فى تقرير لها، أن معظم شحنات الأسلحة تأتى إلى شمال الصومال، حيث منطقتا بونت لاند وأرض الصومال، اللتان تتمتعان باستقلال ذاتى، ثم تنقل بعد ذلك جنوبا إلى معاقل حركة الشباب، فيما يتم توريد بنادق آلية من طراز "بى كيه أم".
وأكد دبلوماسيون فى مجلس الأمن أنه كان من المقرر أن يطلع أعضاء مجلس الأمن الدولى على تقرير المراقبين يوم الجمعة الماضى، ولكن الاجتماع ألغى بسبب عاصفة ثلجية ضخمة.
وأشار التقرير إلى أنه بدأ يثبت أن اليمن له أهمية محورية فى تسليح حركة الشباب، حيث يغذى إرسال الأسلحة إلى شمال الصومال، وأصبح ميدانا للمصالح الإيرانية فى الصومال ومناطق أخرى.
وقال المراقبون، فى تقريرهم، إنهم وجدوا أسلحة مصنعة فى إيران وكوريا الشمالية وصلت إلى الصومال عبر ليبيا فى قاعدة لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى، والتى تدعمها الأمم المتحدة فى الصومال.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فى وقت سابق، بأنه يتعين على مجلس الأمن بحث رفع حظر الأسلحة للمساعدة فى إعادة بناء قوات الأمن الصومالية، وتعزيز المكاسب العسكرية ضد مقاتلى حركة الشباب.
وقد فرض مجلس الأمن الحظر عام 1992 للحد من تدفق السلاح على أمراء الحرب المتناحرين، والذين أطاحوا قبل ذلك بعام بالرئيس الصومالى السابق محمد سياد برى.
وكشف دبلوماسيون فى مجلس الأمن أن بريطانيا وفرنسا والأرجنتين هى أكثر أعضاء مجلس الأمن معارضة لإنهاء حظر الأسلحة، وتفضل تخفيفا تدريجيا له بدلا من ذلك، مشيرين إلى أن مجموعة مراقبة الصومال وإريتريا تعارض أيضا فكرة رفع الحظر، وترى أن أحدث نتائج توصلت إليها دليل على أن تلك الخطوة لن تكون حكيمة.
ومن المتوقع أن تستمر مناقشات الأمم المتحدة بشأن حظر السلاح على الصومال حتى مارس القادم، وهو الموعد الذى يتعين فيه على مجلس الأمن إجازة قرار لتجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى.
الأمم المتحدة: حركة "شباب المجاهدين" الصومالية تتسلح عبر اليمن وإيران
الإثنين، 11 فبراير 2013 01:58 م
الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة