أشــرف مصطفى الزهوى يكتب: أحــمد زى الحـــاج أحــمد

الإثنين، 11 فبراير 2013 04:02 ص
أشــرف مصطفى الزهوى يكتب: أحــمد زى الحـــاج أحــمد الرئيس مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجـد اختلافا بين الرئيس مرسى الذى يحكم مصر الآن وبين أى زعيم من زعماء القوى الوطنية والمعارضة؛ ولا أعول كثيرا على قدرات فصيل على فصيل آخر.

الوضع الراهن لا يحتاج إلى تغييرات فى أشخاص الحكومة والرئيس بل تغييرات فى القوانين المطبقة وتطوير المنظومة الإدارية وتغيير فى جذرى فى العقول الخاملة؛ لقد مللنا من البطولات الزائفة وخداع الانتصارات الوهمية وضقنا ذرعا من الوعود الكاذبة والشائعات المغرضة.

لن تستطيع أى حكومة مهما كانت كفاءتها أن تغير العقول الخاملة والنفوس الضعيفة التى اعتادت على أكل الحرام.

لن تتمكن أى حكومة أن تراقب الضمائر وأن تدفع المتقاعسين إلى العمل والمثابرة، لن تقوى أى وزارة على تحقيق طفرات إصلاحية فى ظل إمكانات ضعيفة، إن النهضة والتقدم لن يتحقق إلا بتعديلات جذرية فى قوانين قاصرة وتوفير إمكانات فعلية قادرة وبث الأمل فى النفوس والعقول الثائرة والضرب بيد من حديد على العناصر الغادرة.

مصر لن تنهض بقوى خارقة تلقى إليها بأطنان من الأموال ومخازن من الغلال، ولن تنافس الدول المتقدمة إلا بمزيد من الإنتاج المتقن، عندما تنظر إلى حال مدارسنا الأن تدرك مدى تخلفنا وحينما تقرأ فى مناهجنا تتيقن من تراجعنا.

لقد تابعت أسلوب عمل الوزارات المصرية بعد الثورة ومحاولات التطوير التى قامت بها ولكنى لم أجد تغييرا حقيقيا فى هذه الوزارات، وهذه نتيجة منطقية فالعقول لم تتغير وضعف الإمكانات كما هى والقوانين العاجزة تصرع الأعمال الناجزة، إننا بحاجة جادة لمراجعة أنفسنا أولا ووضع إرادة التغيير نصب أعيننا ولندرك جميعا أن مصر التى انتصرت فى حرب أكتوبر لم تنتصر بتفوقها فى العتاد والأسلحة بل تفوقت بإرادة جنودها الذين ذاقوا مرارة الهزيمة، وذل الانكسار فتحولت روحهم إلى شعلة من العمل، ورغبة صادقة فى الانتصار وكان لهم ما أرادوا، لماذا لا نستلهم قوة الإرادة من هؤلاء الجنود الذين انتزعوا النصر ولا نستسلم لحالة اليأس التى تكاد تخيم على رجالات مصر الأقوياء.
لماذا لا ننتبه لهذه القوى الخبيثة، التى تسعى لتأصيل الفوضى وترسيخ الفساد حتى يعم الخراب فتقوم هذه النفوس الحاقدة بالانقضاض على أغلى بطولة حققها المصريون فى حياتهم ألا وهى ثورة يناير الباقية والخالدة بإذن الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة