صدر مؤخرًا عن دار آفاق للنشر، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "المسيحية..عقيدة الإيمان ومعرفة غنوصية تُحيى" للكاتب جورج هارت، ويقع الكتاب فى مائتى صفحة من القطع المتوسط، ونقله إلى اللغة العربية توفيق محفوظ.
ويتناول الكتاب تحول طبيعة الإيمان وكشف التقليد عن أسطورة آدم وحواء ومعنى الخلاص، وكيف تسببت البروتوستانتية فى تدمير سلطة الكتاب المقدس وموجة الإلحاد، ومشاكل الكنيسة بسبب ظهور البروتوستانتية التى تسببت فى سحب البساط وسمحت بالتفسيرات حسب الأهواء، وهو ما دفع الكنيسة الكاثولوكية للقيام بمحاولات لصد العلمانية التى تتوغل داخلها من خلال الدوريات الثقافية وحلقات النقاش والكتب التى نشرتها لمواجهة هذا الفكر.
ويعرض الكتاب لواحدة من الأطروحات المتعددة الموجودة فى كتاب المعرفة الباطنية من تأليف بوريس موارفييف، الذى قام بترجمته إلى اللغة العربية الدكتور فؤاد رامز، وهو كتاب – كما يقول عنه المؤلف – لا غنى فى نمو وتطور دارسى المسيحية الباطنية، حيث أنه أول عرض مسلسل ومنظم ومتكامل للتقليد المسيحى.
ويوضح المؤلف أن الإطروحة التى نحن بصددها تتمثل فى أن الإيمان مرحلى، ويجب أن تتحول طبيعته إلى معرفة حية، فإن تقدم العلم وتطور التفكير العقلانى قد غيرا تدريجياً العقل الإنسانى، وقدما للمسيحية إنذارًا نهائيًا وهو أنه إذا لم يتغير الإيمان والرجاء إلى معرفة حية، فإن المسيحية قد حكم عليها بالإعدام، وأن الإطار التاريخى والاجتماعى الذى نعيش فيه، والذى يؤله الشخصية الإنسانية وأداتها الأولى الفكر الاستدلالى اللا إرادى مع كراهية ومقت تعلم الأسرار وضعا حاجزًا قد يستحيل تخطيه لتنفيذ برنامج القديس بولس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة