أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى، أن الدولة تقوم بإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه سنويا بنسبة تصل إلى أكثر من 35% من حصة مصر من مياه النيل وذلك لسد الفجوة بين الموارد المتاحة من المياه والاستخدامات الفعلية لأغراض مياه الشرب والرى والصناعة فى ظل ثبات حصة مصر من مياه النهر البالغة 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا، موضحا أن مصر تستهلك 9 مليارات متر مكعب من المياه لأغراض الشرب، يذهب منها 7.5 مليار متر مكعب إلى الصرف الصحى، بينما تسهلك الزراعة 45 مليار متر مكعب من المياه.
وكشف الوزير فى تصريحات صحفية، عن وجود عجز مائى بين الموارد المائية والاحتياجات يصل إلى 7 مليارات متر مكعب من المياه سنويا تصل إلى 12 مليار متر مكعب خلال الأعوام القادمة ما لم يتم اتخاذ حزمة من الإجراءات للحد من الاستهلاك وترشيد الاستخدامات ووضع برامج لإعادة معالجة واستخدام المياه لأكثر من مرة.
وأضاف بهاء الدين أنه رغم ذلك تضطر مصر للتخلص من 12 مليار متر مكعب من المياه المالحة التى تحمل بداخلها نسبة عالية من الملوحة تصل إلى 34 ألف طن سنويا تعادل 8 مليارات متر مكعب من المياه، وذلك بهدف تخليص محافظات الدلتا من تراكم هذه الأملاح فى الخزان الجوفى أو التربة أو التأثير سلبيا على حالة المصارف الزراعية بهذه المناطق.
وأشار وزير الرى إلى أن التعديات على منشآت الرى أو سرقة بعض منها بالإضافة إلى ظهور بعض المخالفات التى وصفها بـ"الجسيمة" وهى استغلال أراضى طرح النهر فى غير أغراضها، والتعديات على جسور الترع والمصارف تشكل تهديدا لخطة الدولة فى حل مشاكل نقص المياه أو تطهير الترع والمجارى المائية، موضحا أن هناك 30 ألف فدان يتم زراعتها بالمخالفة وتقع على ترعة الحمام، و90 ألف فدان فى الفيوم، 31 ألف فدان فى بنى سويف، بالإضافة إلى 1.2 مليون فدان بغرب الدلتا يتم ريها بالمخالفة ودون الالتزام بالضوابط التى وضعتها الوزارة لرى هذه المناطق.
أوضح أن الأجهزة الفنية التابعة للوزارة تواجه صعوبات فى مراقبة 1200 كيلو مترات على امتداد نهر النيل بالإضافة إلى 350 كم على فرعى دمياط ورشيد، و32 ألف كم على الترع، و18 ألف كم على المصارف الزراعية مما يقلل من قدرة الوزارة على حماية وصيانة وتطهير هذه الأطوال المائية التى تغطى مختلف المحافظات.
وأضاف وزير الرى أنه سيتم الانتهاء من تطهير الترع نهاية مارس المقبل، بينما يجرى حاليا تنفيذ مشروع لإقامة عدد من الآبار الجوفية فى نهايات الترع لحل أزمة الاختناقات فيها وحل مشاكل نقص مياه الرى فى شمال الدلتا ومنع تكرارها فى المستقبل.
وجدد بهاء الدين تعهد وزارة الرى بالانتهاء من البنية القومية لمشروع ترعة السلام لاستصلاح 420 ألف فدان فى منطقة سيناء وقناة السويس عام 2015، موضحا أنه تم الانتهاء من زراعة 220 ألف فدان غرب القناة، 80 ألف فدان شرقها.
أكد الوزير أنه لن يتم السماح بتجاوز نسب خلط مياه النيل ومياه الصرف الزراعى المعالج فى رى أراضى مشروع تنمية سيناء لمنع تلوث التربة أو مياه الرى لضمان جودة المنتجات الزراعية فى المنطقة باعتبارها من المناطق الواعدة فى الاستثمار الزراعى وتحظى بأهمية إستراتيجية لمصر.
وزير الرى: الحكومة تلجأ لإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه لتلبية احتياجات الزراعة
الأحد، 10 فبراير 2013 01:49 م
الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة