وائل حامد يكتب: رسالة إلى شباب مصر القوى

الأحد، 10 فبراير 2013 01:13 ص
وائل حامد يكتب: رسالة إلى شباب مصر القوى ثورة 25 يناير ـ أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إخوانى شباب مصر..
أنتم قمتم بثورة مجيدة وعظيمة سطّر لها التاريخ وشهد لها العالم للقضاء على الفساد وفردية الحكم، وقد تحقق على أيديكم بمن بقى منكم ومستمر فى العطاء، وومن منَّ الله عليه بالشهادة، فسؤالى لكم هل قمتم بثورة لطمعكم فى حكم وتنتظرون مقابل وثمن ما فعلتم (وأنا أربأ بكم أن تكونوا كذلك)؟ أم لإرساء دولة ديمقراطية تحققَ حلمُها على أيديكم وينعم فيها الجميع، دولة تتحقق فيه عدالة اجتماعية بعد سنين عجاف ليختار فيها الشعب من يحكمه ولا يختار الحاكم رعيته وتكون هى مصر التى تعيش بداخلنا ذلك الوطن عظيم فمن أعطى حياته حبا وفداء، فكل الدنيا قليل فى نظره ولا ينتظر مقابل، وإن كانت ثورتكم طمعاً فى حكم وكراسى وينتظر ثمن ما أعطى، فليعد إذا حسنى مبارك فلن نبدل مستبدا واحدا بمستبدين كثيرين ولا حاجة لنا بكم.
أما إن كانت ثورتكم لإرساء دولة ديمقراطية فلتكن يد الجميع مع بعضها مسلمين وأقباط إخوان ويساريين وليبراليين..
نبنى ونرفع من شأن بلادنا فلن نجنى ثماراً إلا التى سوف نزرعها فإن كان زرعنا خير فهو خير، وإن زرعنا ما هو دون ذلك فلن نأكل إلا منه ولا تتركوا ثغرة لعدوكم من الخارج، وما سوريا منّا ببعيد بعد اعتداء إسرائيل عليها بعد أن أُنهكت ولا تتركوا ثغرة لعدوكم بالداخل يقنعكم بأن هناك من سرق ثورتكم، فمن يقف معكم اليوم كان عدوكم بالأمس.

يا شباب مصر مسلمين وأقباط لم يسرق منكم أحد ثورتكم فقد كُتبت باسمكم بأحرف من نور فى سجل التاريخ، إن ما عجز عنه آباؤكم طوال عقود، قد فعلتموه أنتم بأيديكم فى أيام فأنتم الذين أسقطتم الطاغية..
وأنتم الذين ضحيتم بحياتكم..وبكل غال ونفيس ليجلس من يجلس يحكمنا الآن باختيارنا نحن كشعب وليس باختياره
يا شباب مصر أنتم الذين رأينا آية الله فيكم فى قوله فيكم..
"كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
فقد أمرتم (بمعروف) بعدالة اجتماعية ضحيتم من أجلها، وأنهيتم عن المنكر بإسقاط طاغية فاسد وزبانيته، ظن أنه ملك الدنيا ومن فيها وأن هذا البلد وأن الشعب عبيدا له، فلا تجعلوا شهيدكم يبكى لحالكم الذى أصبحتم عليه الآن، أقول لكم مرة أخرى هلموا بنا كمصريين وليس مسلمين وحدهم أو أقباط وحدهم فنحن نسيج واحد ألّف الله قلوبنا ودعونا نعمل معا، ولنقل لمن أرادوا بهذا البلد سوء...قل موتوا بغيظكم، هيهات هيهات هذه بلادنا
نروى أرضها بدمائنا وهؤلاء إخوتنا نموت ونحيا معاً
فاللهم كن معنا، ولا تكن علينا.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

تحياتي إليك و بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

S

NATO in Afghanistan precludes the idea of total withdrawal

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد جوهر

تحياتى لك على مقالتك الرائعه

عدد الردود 0

بواسطة:

امل جادالكريم

تحياتى لك وبجد تسلم ايديك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة