هل يمكن الاعتماد على المكملات الغذائية وعدم تناول علاج لفيروس سى؟

مى تسأل اكتشفت فيروس فى شهر سبتمبر الماضى، سنى الآن 36 سنة ولم أتزوج حتى هل فيرس سى يمنع الزواج وهل الشهادة الصحية التى يتم طلبها عند الزواج شاملة فيرس سى.... وهل ينتقل من خلال العلاقة الزوجية والحمل.. وما هى الاحتياطات التى أحذر منها لمنع حدوث مضاعفات لى.. وهل فعلا أنتظر العلاج الجديد الذى يؤخذ عن طريق الفم وهو عبارة عن أقراص.. وهل أستمر على أخذ المكمل الغذائى الذى وصفه الدكتور بصفة مستمرة.. ساعدونى لأنى لا أتحمل فى يوم من الأيام أن يكون علاجى بحقن الإنترفيرون لأنه له مضاعفات وأنا لا أتحمل المعاناة؟

يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: نطمئن مى بأن الالتهاب الكبدى الفيروسى سى له علاج ونسبة الشفاء المتعارف عليه نسبة عالية جدا، والشهادة الصحية الموجودة حاليا يشترط بها اختبار فيروس سى، وإن كان الواقع الموجود حاليا فى مصر أنه يتم شراء هذه الشهادة عن طريق المأذون الشرعى بدون إجراء التحاليل ونطمئن الآنسة مى أن فيروس سى فيروس غير نشط وكسول ولا ينتقل بالعلاقات الزوجية السوية حسب القواعد ونظم هذه العلاقة المتعارف عليها فى الشرائع والأديان السماوية والعرف الموجود فى مصر ونطمئنها أن فيروس سى لا ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين فى 98 % من الحالات وأن انتقاله يحدث فقط فى حالات نادرة إذا كان هناك تدخلات جراحية واحتياطيا يفضل أن تتم الولادة بالقيصرية وقبل ميعادها بأسبوعين.

وننصح السائلة أن العلاج المتعارف عليه عالميا وفى مصر أيضا حاليا هو العلاج بحقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين وهى تعطى نتائج مشجعة جدا قد تصل إلى حوالى 75 % إذا تم الاختيار الجيد للمريض وكان هناك متابعة دقيقة لأحد أساتذة الكبد والمكمل الغذائى الذى تتناوله السائلة هى ليست علاجا لفيروس سى ولا تقضى على الفيروس ولكنها تساعد المحافظة على الكبد من الشوارد الضارة وننصحها بأن هناك قواعد أساسية ونظما يجب التقيد بها لأى مريض يعانى من فيروس سى أنه يجب الحكمة والاعتدال فى كل شىء فى الحياة بمعنى أنه يجب اللجوء إلى العوامل المتواجدة لديها لكى يتم رفع مقاومة جسم الإنسان ويتم ذلك بالغذاء الصحى بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة والبعد عن الكحوليات والتدخين والمواد الحافظة فى الطعام، والعمل على كل ما يرفع ويزيد من مقاومة جسم الإنسان.

ونطمئن السائلة بأن المضاعفات التى تتحدث عنها بحقن الإنترفيرون يمكن التحكم فيها وعلاجها ومنع تأثيرها بواسطة أطباء الكبد المتخصصين. وننصحها بالعلاج حاليا قبل الزواج وقبل الارتباط لأن العلاج له مضاعفات على الجنين أثناء فترة الحمل ولا داعى للقلق نهائيا لأن الفيروس له علاج ونتائجه مشجعة.