منظمة أمريكية تدعو واشنطن لتقديم مساعدة أمنية داخلية لمصر

دعت منظمة "مبادرة السياسة الخارجية" الأمريكية الولايات المتحدة إلى ضرورة تقديم مساعدة أمنية داخلية لمصر، وقالت المنظمة، فى تقرير لها نشر على موقع "يو إس نيوز" الإخبارى الأمريكى، إن التحدى الذى يواجه صانعى السياسات والمشرعين فى الولايات المتحدة هو صياغة سياسة تجاه مصر تشجع القاهرة على مواجهة التهديدات التى تواجهها بنشاط، والتى حددتها المنظمة فى تهريب الأسلحة القادمة من ليبيا عبر مصر إلى غزة، والتعامل مع الوضع الأمنى فى سيناء.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الأمر ليس بالمهمة السهلة، فالرئيس محمد مرسى، القادم من جماعة الإخوان المسلمين، قد عزز سلطته السياسية فى الداخل، وقام بحملة عنيفة ضد الخصوم والمعارضين، وفشل منذ انتخابه فى يونيو 2012 فى تطبيق الإصلاح الاقتصادى الذى تحتاجه مصر بشدة.

ودعا تقرير المنظمة واشنطن إلى ضرورة ألا تقضى تماما على المساعدات الأمريكية لمصر، حسبما طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأسبوع الماضى. وفى نفس الوقت حذر من تقديم المساعدة العمياء لإدارة مرسى، مشددا على أن المسار الأكثر حكمة هو الوقوف فى منطقة وسط بين هذين الاتجاهين.

وأوضح تقرير مبادرة السياسة الخارجية أن المساعدات التى تقدمها واشنطن لمصر تعطى أمريكا نفوذا هائلا فى المناقشات مع إدارة مرسى.

ونظرا لأن مصر واحدة من أكبر متلقى المساعدات الخارجية الأمريكية على مدار عقود، ينبغى على واشنطن أن تستخدم نفوذها لمطالبة القاهرة بفعل المزيد للتصدى لتهريب الأسلحة عبر حدودها مع ليبيا والسودان.

وطالب التقرير إدارة أوباما بضرورة الضغط على مصر، سرا وعلنا، لاتخاذ إجراء حاسم لوقف شحنات الأسلحة غير القانونية عبر سيناء إلى قطاع غزة. كما طالب أعضاء الكونجرس فى واشنطن بضرورة تحديد كيف يمكن ربط المساعدات المقدمة لمصر مستقبلا لمكافحة العنف والتهديدات على حدود مصر بشكل مباشر.

وأكد التقرير على ضرورة ألا تهمل إدارة أوباما التحول السياسى فى مصر، ودعاها إلى العمل مع الكونجرس للضغط بشكل إيجابى على إدارة الرئيس مرسى لحماية حقوق الأقليات العرقية والدينية والنساء، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، والحفاظ على السلام مع إسرائيل، وحماية الدبلوماسيين الأمريكيين والسفارة الأمريكية والمنشآت الأمريكية فى مصر.