عادل أشرف يكتب: نهضة الوعى طريق الحضارة

عندما تتقبل النقد أثناء الحوار وتتقبل رأى الطرف الآخر بصدر رحب، فهذا يدل على رغبتك الحقيقية فى تطوير نفسك وبلدك.

فدعونا أن نتعمق فى بعض الأمور المهمة فى حياتنا اليومية
العنف لا يأتى بحلول فقط الحوار، ووحدة هو القادر على خلق طريق جديد للتطوير، لا يمكن أبدا أن تأتى الحرية بالقتل والعنف والتعسف أنظروا كيف كانت ثورة غاندى وكيف هى أفغانستان الآن.

البناء لا يأتى بالنوم والمعرفة لا تأتى إلا بالعلم التطور لا يأتى عبثاً والحرية هى طريق التقدم.

الفاشيات هى التى ترفض أن تعلم أطفالها هى التى تحبس مواطنيها هى التى تضع قيودا على نسائها وتحاول تحصين قرارها وتتمتع بفردية فى أخذ القرار، وتتحد بفاشيات أصغر منها لتتسلق عليها وغالبا ما تدعى أنها تمتلك قوى خارقة ونوايا خيرة ولا تعترف بعيوبها.

كرسى الحكم هو مكان للعمل أصغر طفلة فى الدولة أفضل من 100 كرسى أن لم يتعامل الحاكم على هذا الأساس فلا شرعية له فضعوا فى دستوركم ما يحميكم من بطش الحكام.

ليس كل من يصلى ويتعبد ويطلق اللحية، هو رجل صالح ومؤيد من الله وليس كل من يستمتع بالأغانى والموسيقى الصاخبة هو كافر وفاسد وينبغى بتره من المجتمع فالدين هو أمر خاص بك وحدك لكن الأوطان هى ملك للمواطنين وليس لأتباع الأديان أو الأيدولوجيات فقط.

عندما تتعاملون مع الآخرين على أنهم بشر ذوو كرامة وحقوق بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية، صدقونى لن تكون هناك مشاكل كبيرة مثل التى لديكم الآن لأن مشاكلكم كلها هى مشاكل طائفية، هيا اذكروا لى مشكلة واحدة تتعبكم غير المشاكل الطائفية؟
عندما تشتم من يعترض عليك فأنت تثبت له أنك أسوأ مما قال أو كتب أو رسم عنك، تعلم أن تحترم خصمك فهذا يزيد من قدرك ويحطم آمال عدوك.

انظر للأمور من عدة زوايا وليس من زاوية واحدة، حتى تتمكن من الوصول إلى نتيجة حيادية وعادلة خالية من أى نزاعات ثم قرر فى أى موقف تكون دائماً انظر للأمور من منظور المبدأ والعدل والحق، وليس العاطفة والطائفية وإياك الوقوف على الحياد فى موقف ما غاب فيه العدل أو المبدأ والحق بل كن صاحب موقف واضح وصريح، حتى إن جعلك هذا تخسر أشخاصا أو مناصب أو تعانى وتحارب طائفة أو جماعة،
ثوّرة الغضب تؤدّى بِك إلى الذل فى وطنك لكن ثورة الوعى أو نهضة الوعى هى من تضمن لك الحضارة.