صعد سهم إعمار العقارية بدبى لأعلى مستوياته فى أربع سنوات، اليوم الأحد، إذ عززت تقارير بحثية متفائلة من بنوك عالمية الطلب من المستثمرين المحليين والأجانب فى حين ساعد صعود أسعار النفط معظم أسواق الشرق الأوسط على الارتفاع.
وقفز سهم إعمار العقارية أكبر شركة مدرجة ببورصة دبى 5.7% إلى 5.01 درهم مسجلا أعلى إغلاق منذ نوفمبر 2008، وتهاوت أسعار العقارات فى دبى منذ بلغت ذروتها فى 2008 ما أدى لانهيار القطاع وتأجيل أو إلغاء عدد من المشروعات.
وسعت إعمار لتعويض هذا التراجع بتنويع أنشطتها لتشمل التجزئة والفندقة وارتفع سهمها 34% منذ بداية 2013.
وأوصى بنك أوف أمريكا ميريل لينش فى تقرير فى الرابع من فبراير شباط بشراء سهم إعمار وحدد سعره المستهدف عند 5.3 درهم فى حين حدد تقرير لاتش.اس.بى.سى فى السابع من فبراير السعر المستهدف لسهم شركة التطوير العقارى عند ستة دراهم وأوصى بزيادة وزنه النسبى فى المحافظ الاستثمارية.
وقال اتش.اس.بى.سى "مازلنا مندهشين من قوة سوق العقارات فى دبى على صعيد المنازل والفنادق والتجزئة زيادة المعروض مازالت مبعث قلق لكن ليس كما كانت من قبل".
وقال متعاملون إن تلك التقارير ساهمت فى دعم الثقة بشأن إعمار مع بلوغ أسعار العقارات أقصى درجات الهبوط بل وارتفاعها فى بعض المناطق بعد تراجع بنحو 60% من ذروتها فى 2008، ويبدو أن المستثمرين تجاهلوا أيضا هبوط أرباح إعمار 28% فى الربع الأخير من العام الماضى.
وقال مروان شراب نائب الرئيس فى جلف مينا للاستثمارات "اجتذب سهم إعمار اقبالا كبيرا من المؤسسات اليوم وهو ما يرجع بالأساس إلى احتمال نمو ارتفاع الايرادات فى 2013 وتوقعات بتوزيعات أرباح مرتفعة".
وارتفع مؤشر دبى 2.2% مسجلا أعلى إغلاق منذ 30 نوفمبر 2009 ولتبلغ مكاسبه 17.1% منذ بداية العام الحالى.
وتبلغ قراءة مؤشر القوة النسبية لمؤشر دبى الآن 75.2، ويأتى ذلك بعد نمط مماثل العام الماضى حينما تبددت موجة صعود فى مطلع العام اعتبارا من مطلع مارس، والقراءة فوق مستوى 70 تشير عادة لمبالغة فى الشراء.
إلا أن سباستيان حنين مدير المحافظ فى المستثمر الوطنى بأبوظبى، قال إن موجة الصعود فى 2013 تبدو مقنعة بدرجة أكبر.
وقال "إنها مختلفة تماما عن العام الماضى والتى كانت تنطوى على مضاربة شديدة مع تحرك الأسهم الصغيرة والأسماء شديدة التقلب الصعود هذه المرة مدفوع بالأسهم القيادية".
وعزز صعود أسعار النفط الاهتمام الأجنبى بأسهم المنطقة وخاصة الإمارات العربية المتحدة. وسجل مزيج برنت يوم الجمعة أعلى مستوى فى تسعة أشهر.
وقال حنين "سيكون هذا هو الدافع الرئيسى فى الأيام المقبلة.. بدأنا نرى تحولا فى القطاعات صوب البنوك، النتائج كانت جيدة للغاية وتوزيعات الأرباح جذابة جدا فى ظل انخفاض أسعار الفائدة حاليا".
وفى الكويت ساعدت موجة شراء فى أواخر الجلسة المؤشر السعرى الرئيسى على الارتفاع 0.07% مقتربا من أعلى مستوى فى تسعة أشهر المسجل يوم الثلاثاء.
وقال ناصر النفيسى المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية فى الكويت "المضاربة هى القوة الدافعة وراء صعود أسعار الأسهم".
وهوت السوق لأدنى مستوى فى ثمانية أعوام فى نوفمبر، حينما شهدت شوارع الكويت مظاهرات احتجاجا على تعديلات قوانين الانتخابات، قالت المعارضة إنها تصب فى صالح الحكومة وتهمش المعارضين، ومنذ ذلك الحين هدأت الأجواء السياسية فى البلاد وارتفعت الأسهم مدعومة بشراء مؤسسات مرتبطة بالدولة.
سهم إعمار يرتفع لأعلى مستوى فى 4 سنوات وصعود أسواق الخليج
الأحد، 10 فبراير 2013 05:02 م