الصدفة وحدها هى من جعلت مجموعة من مدربى الدورى الممتاز يتحولون من مهمة الرجل الثانى أو كونه أحد أعضاء الجهاز المعاون فى تدريب فرق الدورى الممتاز إلى تولى مهمة الرجل الأول وتربعه على رأس القيادة الفنية لتلك الفرق خلال الموسم الحالى 2012/2013.
عدة ظواهر كانت سببا فى الاعتماد على أفراد الصف الثانى وتصعيدهم لتولى القيادة الفنية على رأس فرقهم، منها من كان لتحقيق الانسجام داخل الفريق خوفا من استقدام مدير فنى جديد يغير فى شكلها العام، أو الدعوة لمنح الفرصة لأبناء النادى أو رغبة الإدارة فى توفير مبالغ مالية بعدم التعاقد مع مديرين فنيين خبرة تكلف خزائن الأندية مبالغ كبيرة لا طاقة لهم بها، أو لعدم القدرة على التعاقد مع مديرين فنيين أجانب.
الظاهرة الأولى، تتمثل فى أسامة نبيه المدرب العام للزمالك، الذى بدأ عمله مع الزمالك بمنصب المدرب المساعد فى الجهاز الفنى للمعلم حسن شحاتة، ثم تم تصعيده لتولى منصب المدرب العام عقب استقالة إسماعيل يوسف، قبل أن يتولى القيادة الفنية للفريق الأبيض بعد رحيل فييرا باعتباره أحد أبناء النادى، قبل أن يعود الأخير فى لقاء فريقه مع الشرطة.
وكان يوسف أحد رجال الصف الثانى الذين تولوا القيادة الفنية للزمالك بعد استقالة المعلم، حيث قاد الزمالك فى مباراتين بدورى الأبطال الأفريقى فى النسخة الماضية، فشل خلالهما فى تحقيق نتيجة إيجابية، واضطر فى النهاية إلى الاستقالة بعد الانتقادات الشديدة التى وجهت له خلال تواجده فى المنصب، رافضا الاستمرار مع فييرا الذى بات يعتمد على مدرب الأحمال البرازيلى ماركو أكثر منه.
الظاهرة الثانية، التى جعلت منه الصدفة مديرا فنيا، هو محمد جمال، مدرب وادى دجلة الحالى، الذى تولى المهمة خلفا لهشام زكريا الذى رحل لتدريب ترن أوف البلجيكى، الذى يملكه رجل الأعمال ماجد سامى، كونه من أبناء النادى، وقاد الفريق الدجلاوى من منصب الرجل الأول هذا الموسم.
وسبقه إلى ذلك هشام زكريا الذى كان يتولى منصب المدرب العام لدجلة، ثم تم تصعيده لمنصب الرجل الأول بعد رحيل البلجيكى والتر مويس.
الظاهرة الثالثة، عبد الناصر محمد، المدير الفنى الحالى لطلائع الجيش، تحول إلى الرجل الأول بالجهاز الفنى للفريق العسكرى بعد رحيل فاروق جعفر عن تدريب الفريق لخلافه مع الإدارة العسكرية.
والظاهرة الرابعة، كانت من نصيب محمد عبد الجليل المدير الفنى الحالى للمقاصة، والذى تولى القيادة الفنية للفريق الفيومى عقب رحيل طارق يحيى المدير الفنى السابق، لتدريب هجر السعودى، رغم أنه كان الرجل الثالث فى الجهاز الفنى خلفا ليحيى وطارق مصطفى، وتم تصعيده لقيادة الفريق باعتباره مساهما فى صعود المقاصة للدورى الممتاز، وتوفيرا فى النفقات خوفا من التعاقد مع مدير فنى خبرة يكلف خزينة النادى مبالغ كبيرة.
الخمسة ظواهر السابقة لم يكونوا الوحيدين الذين دفعت بهم الصدفة لتولى القيادة الفنية لفرق الدورى، حيث سبقهم إلى ذلك حسام البدرى، الذى كان يعمل مدربا عاما منذ ثلاثة مواسم فى الجهاز الفنى للبرتغالى مانويل حوزيه، قبل أن يرحل الأخير وتلجأ الإدارة الحمراء إلى مواطنه فينجادا ليخلفه فى القيادة الفنية، إلا أن تراجع الأخير عن تدريب الفريق لظروف خاصة به، دفع الإدارة الحمراء لتكليف البدرى بمهمة الرجل الأول، باعتباره من أبناء النادى والأكثر إلماما بظروف الفريق وقتها.
ومن المدربين الذين جاءت بهم الصدفة لتولى مهمة الرجل الأول عبد الحميد بسيونى المدرب العام لحرس الحدود، والذى تولى المسئولية مؤقتا بعد رحيل طارق العشرى قبل أن تتعاقد إدارة النادى العسكرى مع حلمى طولان.
تقرير: مدربون تولوا مهمة الرجل الأول بـ"الصدفة".. أبرزهم البدرى ونبيه وجمال
الأحد، 10 فبراير 2013 02:07 ص
حسام البدرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة