تجاهل "المهن الموسيقية" جنازة العزبى يفجر غضب الموسيقيين

الأحد، 10 فبراير 2013 01:15 م
تجاهل "المهن الموسيقية" جنازة العزبى يفجر غضب الموسيقيين إيمان البحر درويش
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* منير الوسيمى ينتظر الحكم ببطلان انتخابات "الموسيقيين" الخميس المقبل وهانى مهنا يصفها بـ "المخزية"
يبدو أن الأزمات والصراعات التى تشهدها أروقة نقابة المهن الموسيقية تسير نحو التفاقم وليس الحل، فلا أحد يعرف من يدير النقابة ومن المسؤول عنها، فى ظل الدعاوى القضائية والشكاوى المتبادلة بين أعضائها ورئيسها إيمان البحر درويش.

أزمات النقابة أثرت على دورها الحقيقى لخدمة أعضائها, وجاءت جنازة وعزاء المطرب الراحل محمد العزبى لتؤكد غياب دور النقابة بالكامل، والتى وصفها بعض الموسيقيين بأنها «نقابة بلا نقيب»، حيث لم يخرج النقيب الحالى إيمان البحر درويش، أو رضا رجب ومصطفى كامل وكيلا النقابة، أو أى عضو من مجلس الإدارة فى جنازة العزبى، ولم يتقدم أحدهم بواجب العزاء فى الراحل الكبير الذى ظل طوال حياته معطاء للفن، مما دفع الموسيقار هانى مهنا لوصف موقف نقابة الموسيقيين بـ«المخزى»، ويدعو للأسف الحقيقى على هذا الصرح الذى تولى رئاسته أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وأحمد فؤاد حسن.

وكشف الموسيقار منير الوسيمى نقيب الموسيقيين السابق، عن انتظاره لصدور قرار الحكم ببطلان انتخابات نقابة المهن الموسيقية الأخيرة، التى جاءت بالمطرب إيمان البحر درويش نقيبا، ويأتى هذا الحكم إثر فتوى كان قد تقدم بها رئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثى للمحكمة الإدارية العليا، طالب فيها ببطلان انتخابات النقابات الفنية الثلاث «التمثيلية والموسيقية والسينمائية»، ومن المقرر النطق بالحكم فى تلك الدعوى الخميس المقبل.

ويؤكد منير الوسيمى لـ«اليوم السابع» أنه فى حالة بطلان الانتخابات من قبل المحكمة، ستنعقد جمعية عمومية طارئة بنقابة الموسيقيين للإعلان عن موعد بدء انتخابات جديدة على منصب النقيب ومجلس الإدارة، لتهدأ حالة الصراع الداخلى التى تشهدها أروقة النقابة حاليا، خاصة بعدما جدد مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية الحالى، رفضه لاستمرار الفنان إيمان البحر درويش فى منصبه كنقيب موسيقيين، ورفض أى لغة حوار تجمع بينهم وبين النقيب.

ولفت النقيب السابق إلى أن هناك أعضاء بنقابة المهن الموسيقية طالبوه بالترشح لمنصب النقيب الدورة المقبلة، بعد الفراغ الشديد الذى تشهده النقابة حاليا وتهميش مجلس الإدارة الحالى للأعضاء، وتجاهلهم المبدعين الذين أثروا الحياة الغنائية بأعمالهم، وخفض صوت النقابة تماما، ولم يخف منير الوسيمى نيته فى الترشح بالفعل على مقعد النقيب الدورة المقبلة، حيث دعمت موقفه حالة التمزق الداخلى التى مازالت تشهدها النقابة على مدار 5 أشهر، فضلا عن عدم استقرار النقابة وتعطل مصالح الأعضاء، وزادت كل تلك التناقضات من رصيد الوسيمى مع إعلان بعض الموسيقيين أن فترة إيمان البحر درويش لم تشهد أى إنجازات حقيقية تذكر، بل شبّه أحد أعضاء نقابة الموسيقيين -رفض ذكر اسمه- ما يدور فى كواليس النقابة حاليا بما يحدث فى مصر الآن، حيث أكد أن أغلب الأعضاء أصبحوا يترحمون على زمن منير الوسيمى النقيب السابق بعدما خاب أملهم فى النقيب ومجلس الإدارة المنتخب، فى إشارة منه لترحم بعض المصريين على زمن حسنى مبارك بعد حالات الفوضى والانهيار التى تشهدها البلاد.

ويؤكد منير الوسيمى، أن القائمين على إدارة نقابة الموسيقيين، لا يدركون قيمة أعضائها من المبدعين، لافتقادهم الحس الموسيقى، وأنه لا علاقة لهم بقمم الفن الجميل، موضحا أنه عندما تولى منصب نقيب الموسيقيين الدورة السابقة، كرّم كبار صنّاع الموسيقى فؤاد حلمى وعبدالعظيم محمد ومحمد سلطان وحلمى بكر، وأصدر كتابا يتضمن سيرهم الفنية العظيمة، ولم يحدث هذا فى عهد النقيب الحالى.

وكان مجلس نقابة الموسيقيين قد علق مؤخرا عضوية الفنان إيمان البحر درويش فى النقابة، وقضى مجلس الدولة بوقف تنفيذ كل القرارات، التى أصدرها مجلس نقابة الموسيقيين، وعلى رأسها تعليق عضوية إيمان البحر وعودة النقيب لممارسة أداء عمله، لكن أعضاء النقابة رفضوا دخول إيمان مقر النقابة، وقال الموسيقار رضا رجب القائم بتسيير الأعمال بالنقابة إن البحر درويش لا يصلح لإدارة نقابة بحجم الموسيقيين، لكونه ليس متمرسا على إدارة العمل النقابى، مطالبا إياه بالتفرغ لفنه أفضل له من العمل النقابى، معتبرا أن النقابة تمثل حملا كبيرا على المطرب.

من جهة أخرى، رثا رموز الموسيقى المصرية ملك الموال الراحل محمد العزبى، حيث اعتبره الموسيقار هانى مهنا، أحد أعمدة الفن الشعبى بصفة عامة، وفن «الموال» بصفة خاصة، مؤكدا أن الراحل ذاع صيته بعد احترافه لهذا اللون الغنائى الذى تجاوبت معه الجماهير، وأضاف الموسيقار قائلا: «بعد رحيل محمد العزبى آخر ملوك الموال، مفيش حد هيعرف يقول موال تانى»، واستكمل مهنا: «تعاملت مع المطرب الكبير الراحل فى أغلب حفلاته على المسرح وكان يتمتع بحب جارف من قبل جمهوره».

وحكى عازف الأورج مجدى الحسينى عن تأثير مواويل العزبى فى الخارج، قائلا: «قدم العزبى حفلا لا ينسى فى لوس أنجلوس، وعندما صعد على المسرح استقبل بحفاوة كبيرة من قبل الجماهير هناك، وأصروا أن يبدأ بأغنية «بهية» واستمر فى أدائها ثلاث ساعات بناء على طلب الجمهور، حيث كنا نسمع تلك الأغنية تنطلق من شوارع كندا وأوربا وجميع أنحاء العالم».

وأشار مجدى الحسينى إلى أن محمد العزبى كان يتمتع بخفة الظل والروح، وكان يختار مواويله بإحساس، ولقب بـ«ملك الموال» لإضافته لهذا الفن، موضحا الراحل من أوائل الذين غنوا موال «عجبى» عندما غنى مواله الشهير «عجبى على عبد كان يمشى ورا سيده، وآخر الليل يقرا الورد ويعيده».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة