بالصور.. قرية علوش بمطروح تستغيث من طفح محطة الصرف الصحى

الأحد، 10 فبراير 2013 03:55 م
بالصور.. قرية علوش بمطروح تستغيث من طفح محطة الصرف الصحى محطة الصرف الصحى بقرية علوش تهدد حياة المواطنيين
مطروح _ حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى أهالى قرية علوش بمركز مرسى مطروح، من سوء الأوضاع الصحية والبيئية التى تهدد حياتهم بسبب طفح وتسرب الصرف الصحى من المحطة الرئيسية للمدينة الواقعة على بعد حوالى 4 كيلو مترا من القرية، مما ينتج عنه اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب، وإصابة الأهالى بالأمراض المختلفة، إضافة إلى تعرض الثروة الزراعية والحيوانية، وهى مصدر الدخل الرئيسى لأهالى القرية للضرر الشديد.

وتسبب سوء اختيار موقع محطة الصرف الصحى الرئيسى، ومشروع الغابة الشجرية منذ البداية فى منطقة مرتفعة بمنطقة سملا شرق مدينة مرسى مطروح بحوالى 10 كيلو متر فى زيادة التصرفات فى شبكة الصرف، وعدم استيعاب المحطة لها، وتسرب مياه الصرف وإغراق الأراضى المزروعة بالتين والزيتون وإتلافها وحرمان أصحاب هذه الأراضى من زراعة المحاصيل الأخرى، وكذلك تسرب الصرف إلى المناطق السكنية بالتجمعات والنجوع القريبة، ومن بينها قرية علوش التى تبعد حوالى 14 كيلو مترا شرق مدينة مرسى مطروح ويسكنها حوالى 150 أسرة.

وأكد فتحى علوش أحد الأهالى، أن مياه الصرف الصحى تنجرف من المحطة من خلال أحد الأودية الذى يبلغ طوله 4 كيلو وبعرض 300 متر، ويمتد من منطقة سملا وحتى قرية علوش، لتغرق الأراضى الزراعية وتلوث مياه الشرب، وانتشار الحشرات الضارة والمعدية والروائح الكريهة، حيث تمتلئ آبار تخزين مياه الأمطار بمياه الصرف، وأصبحت جميعها ملوثة وغير صالحة للشرب أو رى الزراعات، وقضت ثروات الأهالى من مئات أشجار التين والزيتون المثمرة، وإصابة المئات من رؤوس الأغنام بالأمراض المعدية.

وأشار علوش إلى أن مياه الصرف الصحى تسببت فى تبوير مساحات كبيرة من الأراضى الصالحة للزراعة وتلف محاصيلها.

وكشف رجب أبو زيد عبد العاطى، عن أن المشكلة ترجع إلى عام 2004، ومن وقتها وهى فى تزايد مستمر، وأن الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة البيئة والمجلس القومى لحقوق الإنسان ووزارة الزراعة، وردت الزراعة عليهم بأن هذه الأراضى ملكا للدولة، وليست ملكا للأهالى، وأضاف أبو زيد أن الحكومة تنظر لهم وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، أو ليسوا من أبناء الوطن.

وأكد أبو زيد أن أبنائهم يصابون بأمراض جلدية خطيرة، مثل التينيا القشرية والجرب، وأن أكثر من 10% من أطفال القرية يعانون من الأمراض المختلفة، بسبب مياه الصرف التى تحيط بالمنازل من كل الجهات، وتزايد الحشرات الضارة الناقلة للأمراض والأوبئة.


كما أكد الأهالى، أن السدود التى أقامها مشروع تنمية موارد مطروح، وجهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى لحجز مياه الأمطار، والاستفادة منها لتنمية القرية، وتحولت إلى سدود لتخزين مياه الصرف التى لوثت خزان مياه الشرب العملاق بسعة 10 آلاف متر مكعب، وكان معدا ليكون نواة "غراب مياه" وهو محطة تخزين وضخ مياه الشرب لسيارات نقل مياه الشرب لمنازل المواطنين.




























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة