بالصور.. الصينيون يحتفلون بعيد الربيع لعام "الأفعى".. الألعاب النارية تشعل سماء بكين لإبعاد الشياطين وطلب البركة.. الشعب الصينى يلصق قصاصات الورق على النوافذ وأعتاب الأبواب لتجنب "عين الحسود"

الأحد، 10 فبراير 2013 03:13 ص
بالصور.. الصينيون يحتفلون بعيد الربيع لعام "الأفعى".. الألعاب النارية تشعل سماء بكين لإبعاد الشياطين وطلب البركة.. الشعب الصينى يلصق قصاصات الورق على النوافذ وأعتاب الأبواب لتجنب "عين الحسود" جانب من الاحتفالات
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيم أجواء الفرح والبهجة على الصينيين منذ الثالث من فبراير الجارى لاحتفالهم بعيد الربيع الذى يوافق بداية العام الجديد وفقا للتقويم الصينى.
ويطلق الصينيون على كل عام اسم حيوان ويسمى العام الحالى عام الأفعى, ويبدأ عيد الربيع المعروف أيضا باسم العام القمرى الصينى الجديد، فى 10 فبراير، ويستمر لأسابيع.
ويعتبر الصينيون عيد الربيع بمثابة النسخة الصينية لعيد الميلاد (الكريسماس) فى الغرب؛ فهو أهم عيد فى السنة، واليوم الذى يلتقى فيه الأقرباء، حيث يعود المسافرون إلى مواطنهم ليلتئم شمل العائلة، لذلك تكون فترة ما قبل العيد، والتى تمتد أسبوعين أو أكثر، فترة الذروة للسفر فى الصين، فالناس تتدفق إلى المطارات ومحطات القطارات والسيارات للسفر إلى مواطنهم البعيدة والقريبة.
وعيد الربيع يؤرخ لبداية السنة الجديدة حسب التقويم الزراعى القمرى الصينى، والذى يكون عادة بعد نحو شهر واحد من رأس السنة الميلادية. وتمتد فترة عيد الربيع أكثر من شهر، وأهم أيام العيد هى ليلة العيد والأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد، وقد حددت الحكومة الصينية الأيام السبعة الأولى للعام الجديد هى عطلة عيد الربيع.
وتقول الأسطورة الصينية أن الآلهة تغادر الدنيا خلال الشهر الثانى عشر إلى رب السماء، وإلى رب الجحيم لإخبارها عما يفعله الإنسان من أعمال الخير والشر. فيسارع الناس إلى تنظيف بيوتهم، وإلصاق المقصوصات الورقية على النوافذ، والشرائح الورقية المنقوشة بالأشعار على أعتاب الأبواب".
هناك عادات كثيرة لا يزال بعضها موجودا بينما عفا الزمن على البعض الآخر، ففى اليوم الثامن تعد الأسر حساء "لا با"، وهو مرق من الأرز اللزج والدخن والعناب الصينى وبذور اللوتس والبسلة الحمراء وثمار "قوييوان" المجففة وثمار الجنكو. قديما كان كثير من الناس يقدمون احترامهم لإله الفرن (تساو وانغ)، أما الآن فيطبخون بعض الأطباق الشهية ليتمتعوا بها.
ويستعد الصينيون لعيد الربيع بشراء مواد العيد، من طعام وملابس وأحذية جديدة للأطفال وهدايا للمسنين فى العائلة والأقرباء والأصدقاء.
وكما هو الحال وقت العيد، تعمد النساء إلى تنظيف البيوت وغسل المفروشات قبل العيد.
وتُزين البيوت وتلصق شعارات عيد الربيع المكتوبة بالحبر الأسود على ورق أحمر على حلوق النوافذ والأبواب، وهى عبارات ذات معنى له علاقة بصاحب البيت أو تمنيات بالسعادة والخير الوفير فى العيد، كما تلصق صورة "إله المال" على الأبواب وكلمة "السعادة" باللغة الصينية التى يمكن أن تلصق مقلوبة رمزا لوصول السعادة إلى البيت، ويعلق فانوسان لونهما أحمر أمام الباب الرئيسى للبيت الرئيسى كما يلصق على النوافذ الورق المقصوص، وهو من الأعمال الفنية اليدوية الصينية، تحمل معانى البركة والسعادة.
ليلة العيد هى ليلية جمع شمل العائلة، يهتم الصينيون بها كثيرا. يتحلق كل أفراد العائلة حول مائدة واحدة لتناول وجبة عشية العيد؛ تلك الوجبة الخاصة جدا والتى لابد أن تشتمل على الدجاج والسمك وجبن فول الصويا، لأن نطق هذه الأشياء باللغة الصينية يحمل معانى البركة والسعادة. بعد هذه الوجبة يجلس أفراد العائلة معا يتسامرون ويشاهدون برنامج مهرجات عيد الربيع الذى تبثه محطة التلفزيون المركزية. وفقا للعادة يسهر الناس فى هذه الليلة.
فى صباح اليوم الأول من عيد الربيع يرتدى الناس ملابس جديدة، ثم يقدمون التحية للمسنين أولا، ثم يقدمون "العيدية" ملفوفة فى ورق أحمر للأطفال. فى الوجبة الأولى للسنة الجديدة يفضل أبناء الشمال طعام "جياو تسى"، وهو عبارة عن كرات عجين محشوة باللحم أو الخضار تسلق فى الماء وتؤكل مع بعض الصلصات والتوابل، بينما يفضل أهل الجنوب طعام "نيان قاو". من اليوم الأول إلى اليوم الخامس يتبادل الناس الزيارات والتهنئة والهدايا.
تفجير الألعاب النارية من عادات عيد الربيع، الهدف منها هو إبعاد الشياطين وطلب البركة. وبعد أن حظرت الحكومة ذلك فى السنوات الأخيرة من أجل سلامة المواطنين وحل مشكلة التلوث والضجة فى المدن لجأ الناس إلى شرائط التسجيل التى تسجل أصوات تفجير الألعاب النارية مع تفجير البالونات بالضغط عليها بدلا من تفجير الألعاب النارية، وتعلق الألعاب النارية الفنية فى البيوت كديكورات.
أجواء العيد تفوح فى البيوت والشوارع لأيام عديدة متواصلة، حيث تقام نشاطات رقصة الأسد وفوانيس التنين وأسواق الزهور والأسواق المعبدية.. ينتهى عيد الربيع بعد عيد يوانشياو (أو عيد الفوانيس) فى اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمرى الصينى من السنة الجديدة.
الصين تحتضن 56 قومية، فترة عيد الربيع للأقليات القومية هى نفسها، أو تشابه عيد الربيع لقومية هان، بينما هناك اتفاق واختلاف فى العادات والتقاليد.
فى الوقت الراهن يتمتع الصينيون والشباب خاصة بحياة تجمع بين الحضارات التقليدية والمعاصرة. فى إجازة عيد الربيع التى تستمر سبعة أيام يفضلون إما السياحة داخل الصين أو خارجها أو القيام بجولة على شركة الإنترنت.
ويرى كبار السن أن قضاء عيد الربيع فى الوقت الحاضر فقد ما كانوا يحسون به فى الماضى من الشوق للعيد، بسبب التطور الاقتصادى السريع، حيث تحولت أشياء لا يمكن التمتع بها إلا فى أيام العيد منها الملابس الجديدة والمأكولات اللذيذة مثلا إلى مواد استهلاكية عادية، هذا وقد أصبح عيد الربيع من الأعياد التذكارية العادية.




















































































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة