الصحافة الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلى يترقب على الحدود السورية استعدادا لحرب قادمة.. "ليبرمان": الوصول لسلام شامل مع الفلسطينيين "مستحيل" ومن يعتقد ذلك فهو "جاهل"
الأحد، 10 فبراير 2013 12:23 م
كتب- محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
مسئول إسرائيلى يؤكد على ضرورة اعتراف تل أبيب بالدولة الفلسطينية
أعرب دانى أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى المنتهية ولايته، عن اعتقاده بأنه يجب على إسرائيل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مقابل اعتراف الإدارة الفلسطينية بالطابع اليهودى لإسرائيل وتقديمها ضمانات أمنية.
وقال أيالون خلال حفل ثقافى نظم بمدينة "حولون"، "سوف تمنح إسرائيل للفلسطينيين السيادة والاستقلال، وستحصل فى المقابل على اعترافهم بها وطن قومى لليهود، وعلى ضمانات أمنية لهم"، داعيا رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو إلى التوجه للفلسطينيين بالقول "إننى مستعد للاعتراف بكم، لكن عليكم أن تعترفوا بنا".
وأضاف أيالون، أنه ينبغى على الرئيس الفلسطينى، أن يعلن هذا الاعتراف بالعربية، وليس بالعبرية أو الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان سيكون له "تأثير ضخم" على الأجيال القادمة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن أيالون مزاعمه بأن الحد الأدنى الذى يطلبه الفلسطينيون، لا يقارن بما قد تعطيهم إسرائيل، موضحا "أن عباس يريد أن يحتفظ بصفته الرئيس الذى حقق اعترافا دوليا واسعا للفلسطينيين، وذلك دون التنازل عن القدس أو حق العودة".
وتوقع أيالون عقد قمة ثلاثية، أو حتى رباعية يشارك فيها كل من باراك أوباما وبنيامين نتانياهو ومحمود عباس، إضافة إلى احتمال حضور العاهل الأردنى عبد الله الثانى، أثناء زيارة الرئيس الأمريكى إلى إسرائيل المقررة فى الربيع المقبل، وأشار إلى أن إجراء هذه القمة يستجيب لمصلحة أوباما، إذ أنه "سيسترجع بذلك دوره الرائد فى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الراكدة".
وأضاف أيالون، أن زيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة ستمهد الطريق لوزير الخارجية الجديد جون كيرى، باعتباره الشخص الذى سيواصل الوساطة بين الطرفين.
يديعوت أحرونوت
يديعوت: ترقب على الحدود السورية لحرب قادمة
رسمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى تقرير لها اليوم الأحد، الصورة لحالة التوتر والترقب التى تشهدها الأوضاع على الحدود السورية- الإسرائيلية فى هضبة الجولان المحتلة، وذلك فى أعقاب الضربة الإسرائيلية فى دمشق.
وأضافت يديعوت، أن الجيش الإسرائيلى قد استبدل فى الفترة الأخيرة قوات الاحتياط التى تكون عادة موجودة على الجبهة الشمالية بقوات نظامية ذات تدريب عالى، وعلى الجانب الآخر السورى فإن نشطاء ما تصفهم الصحيفة بـ"الإرهاب العالمى" ويسكنون القرى السورية الواقعة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل قد استدعت رعاة ماشية فى المنطقة، من أجل أخذ معلومات استخبارية لصالح الجيش الإسرائيلى.
وأشارت المصادر الإسرائيلية التى ترصد الأجواء السائدة بعد العملية الإسرائيلية فى العمق السورى، إلى أن وقوع عملية تفجير كبيرة هو مسألة وقت فقط.
ونقلت الصحيفة العبرية عن ضباط كبار إسرائيليين يعملون على الجبهة السورية قولهم "إنه فى حال وقوع عملية عسكرية إرهابية، كما تسميه، فإن ذلك لن يكون مفاجئاً".
والجدير بالذكر، أن التخوف الإسرائيلى لا يقتصر على قوات النظام السورى فحسب فهناك آلاف الجهاديين الذين تسللوا من السعودية واليمن والعراق، ويعملون برعاية القاعدة أو الجهاد العالمى فى الشريط الممتد بين درعا وإسرائيل، وهم يشكلون مصدر قلق لإسرائيل فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تسود سوريا.
معاريف
معاريف: زيارة نجاد لمصر كانت تمهيدا لـ"خطبة" السنة بالشيعة ولاستئناف "العلاقات العاطفية" بين القاهرة وطهران.. و"السلفيون" عكروا صفوة "العرس" وأشعلوا العداء التاريخى بين البلدين مجددا
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال تقرير لها عن زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد التاريخية للقاهرة، أن تلك الزيارة جاءت تمهيدا لحفل "الخطوبة" بين السنة والشيعة، وعودة "العلاقات العاطفية" بين القاهرة وطهران مجددا ولإنشاء كتلة مضادة لإسرائيل فى المنطقة، على حد وصفها.
وأضاف تقرير الصحيفة العبرية الذى أعده محللها للشئون العربية عساف جابور، أن الزيارة أنهت الجمود الذى استمر لحوالى 34 عاما من القطيعة، ليصبح أول رئيسا إيرانيا تطأ قدمه على أرض مصر بعد اندلاع الثورة الإسلامية فى طهران عام 1979 بقيادة آية الله الخمينى، وقطع العلاقات رسميا بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل، ليحدث من حينها صدع عميق بين البلدين الإسلاميين الكبيرين بالمنطقة.
وأشارت معاريف إلى أنه قبل زيارة نجاد للقاهرة، تحدث لإحدى القنوات التليفزيونية القريبة من حزب الله، وتحدث عن التعاون بين إيران ومصر وأمله أن تمهد زيارته الطريق لتجديد العلاقات التاريخية بين البلدين، والوصول لأرضية مشتركة لتجديد الحضارة الثقافية العميقة بينهم.
وأضافت معاريف، أنه بعد وصوله إلى القاهرة، اقترح نجاد أن تستفيد مصر من التكنولوجية الإيرانية فى مجال الطاقة النووية خلال حديثه مع إحدى الصحف القومية المصرية القريبة من النظام الحاكم، مضيفة أن نجاد أكد خلالها أن المحادثات بين مصر وإيران زادت بعد الثورة فى مصر، وأن الخطوات بطيئة ولكنها تسير فى الاتجاه الصحيح.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الرئيس الإيرانى دعا إلى إنشاء وحدة إسلامية بين الدول الإسلامية على غرار الوحدة بين الدول الأوروبية التى لديها وجهات نظر مختلفة، ورغم ذلك اختاروا التوحد، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يدها لكل من يريد ذلك، مضيفة أنه لم يفت الفرصة لمهاجمة إسرائيل قائلا "هذا الكيان جبان ومحتل وقمعى ويسيطر على مراكز السياسة والثروة والمال فى العالم، ويمارس حرفته فى سرقة الشعب الفلسطينى وحقوقه".
وأضافت معاريف، أن المخاوف من نشر إيران للمذهب الشيعى لا يزال يسيطر على كبار رجال الدين فى مصر وعلى رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب الذى فتح هجوما مباشرا على رئيس أكبر جمهورية شيعية، قائلا "لا ينبغى على الشيعة محاولة للتأثير على اتباع الدول السنية، ولا ينبغى تدخلهم فى شئون الدول الإسلامية المجاورة لإيران لتقديم محتوى المذهب الشيعى".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن من بين الذين عكروا صفوة الزيارة وجعلوا طعمها مر هم "السلفيون" الذين نظموا مظاهرات حاشدة ضده، وطالبوا النظام المصرى بعدم استقبال نجاد أو السماح له بزيارة الأماكن المقدسة الشيعية، مشيرة إلى أن واحدا من أبرز التيارات السلفية "الدعوة السلفية "، أصدر بيانا رسميا جاء فيه "أنه إذا أمكن محمود أحمدى نجاد لزيارة مراكز الشيعة، سيكون سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية".
ويعارض السلفيون أيضا الزيارة التى قام بها الرئيس الإيرانى فى التحرير القاعدة، وحذر من أنه قد زرع الشيعة رسالة سلبية، ومصر لديها واجب لحماية الدول السنية من أى اختراق سياسى، وزيارة أحمدى نجاد الأماكن المقدسة للشيعة، والتقى مع كبار المسئولين فى مسجد شيعى "الإمام الحسين"، وتحت حراسة مشددة فى مقر الرئيس، حيث رأى أحمدى نجاد فى المنزل مرة أخرى، بعد الاجتماع، ولوح الحشد المبتهجين، ثم بعد ذلك ركزوا على الحذاء الساخر الطائر تجاهه.
ونقلت معاريف عن جوزيف حريق، الباحث فى الشئون الإيرانية ودراسات الشرق الأوسط فى جامعة حيفا، قوله "إن تاريخ الصراع بين إيران ومصر يعود تقريبا منذ ستين عاما، ويحمل الكثير من الكراهية والدم الفاسد والتآمر عندما قامت ثورة يوليو بقيادة جمال عبد الناصر فى الخمسينات، للإطاحة بالملك فاروق، وحينها أعرب شاه محمد ايران رضا بهلوى، عن خوفه الشديد من الإسلام الراديكالى، وحاول التأثير على بريطانيا للتخلص من ناصر.
وأضاف الباحث الإسرائيلى، أنه بعد الثورة الإسلامية فى إيران، وصعود الخمينى كانت هناك مخاوف على الجانب المصرى من محاولة طهران تعزيز المذهب الشيعى على حساب تيارات السنة، وسرعان ما أدرك المصريون أن النظام الإيرانى يستخدم كل محور شيعى لتعزيز قبضته، وبالتالى لم تعط إيران موطئ قدم داخل مصر.
هاآرتس
ليبرمان: أى شخص يعتقد الوصول لسلام شامل مع الفلسطينيين "جاهل" لا يدرك الأمور
قال وزير الخارجية الإسرائيلى السابق اليمينى المتطرف أفيجادور ليبرمان، إنه لا توجد أمام إسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، وعليها أن تسعى بدلا من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالى طويل الأجل.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن تصريحات ليبرمان تأتى فى أعقاب زيادة التوقعات بتحريك ملف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد الإعلان عن نية الرئيس الأمريكى باراك أوباما زيارة المنطقة.
وأضاف ليبرمان، خلال لقائه بالقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى "أى أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل إلى حل سحرى لسلام شامل مع الفلسطينيين فى قلب هذا المحيط الاجتماعى الدبلوماسى، وهذا التسونامى الذى يهز العالم العربى هو شخص جاهل لا يدرك الأمور".
وأشار الوزير السابق المتطرف، إلى أن الانتفاضات فى العالم العربى أعطت مزيدا من القوة للحركات الإسلامية فى المنطقة، ومنها حركة حماس.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإذاعة العامة الإسرائيلية
مسئول إسرائيلى يؤكد على ضرورة اعتراف تل أبيب بالدولة الفلسطينية
أعرب دانى أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى المنتهية ولايته، عن اعتقاده بأنه يجب على إسرائيل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مقابل اعتراف الإدارة الفلسطينية بالطابع اليهودى لإسرائيل وتقديمها ضمانات أمنية.
وقال أيالون خلال حفل ثقافى نظم بمدينة "حولون"، "سوف تمنح إسرائيل للفلسطينيين السيادة والاستقلال، وستحصل فى المقابل على اعترافهم بها وطن قومى لليهود، وعلى ضمانات أمنية لهم"، داعيا رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو إلى التوجه للفلسطينيين بالقول "إننى مستعد للاعتراف بكم، لكن عليكم أن تعترفوا بنا".
وأضاف أيالون، أنه ينبغى على الرئيس الفلسطينى، أن يعلن هذا الاعتراف بالعربية، وليس بالعبرية أو الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الإعلان سيكون له "تأثير ضخم" على الأجيال القادمة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن أيالون مزاعمه بأن الحد الأدنى الذى يطلبه الفلسطينيون، لا يقارن بما قد تعطيهم إسرائيل، موضحا "أن عباس يريد أن يحتفظ بصفته الرئيس الذى حقق اعترافا دوليا واسعا للفلسطينيين، وذلك دون التنازل عن القدس أو حق العودة".
وتوقع أيالون عقد قمة ثلاثية، أو حتى رباعية يشارك فيها كل من باراك أوباما وبنيامين نتانياهو ومحمود عباس، إضافة إلى احتمال حضور العاهل الأردنى عبد الله الثانى، أثناء زيارة الرئيس الأمريكى إلى إسرائيل المقررة فى الربيع المقبل، وأشار إلى أن إجراء هذه القمة يستجيب لمصلحة أوباما، إذ أنه "سيسترجع بذلك دوره الرائد فى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الراكدة".
وأضاف أيالون، أن زيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة ستمهد الطريق لوزير الخارجية الجديد جون كيرى، باعتباره الشخص الذى سيواصل الوساطة بين الطرفين.
يديعوت أحرونوت
يديعوت: ترقب على الحدود السورية لحرب قادمة
رسمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى تقرير لها اليوم الأحد، الصورة لحالة التوتر والترقب التى تشهدها الأوضاع على الحدود السورية- الإسرائيلية فى هضبة الجولان المحتلة، وذلك فى أعقاب الضربة الإسرائيلية فى دمشق.
وأضافت يديعوت، أن الجيش الإسرائيلى قد استبدل فى الفترة الأخيرة قوات الاحتياط التى تكون عادة موجودة على الجبهة الشمالية بقوات نظامية ذات تدريب عالى، وعلى الجانب الآخر السورى فإن نشطاء ما تصفهم الصحيفة بـ"الإرهاب العالمى" ويسكنون القرى السورية الواقعة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل قد استدعت رعاة ماشية فى المنطقة، من أجل أخذ معلومات استخبارية لصالح الجيش الإسرائيلى.
وأشارت المصادر الإسرائيلية التى ترصد الأجواء السائدة بعد العملية الإسرائيلية فى العمق السورى، إلى أن وقوع عملية تفجير كبيرة هو مسألة وقت فقط.
ونقلت الصحيفة العبرية عن ضباط كبار إسرائيليين يعملون على الجبهة السورية قولهم "إنه فى حال وقوع عملية عسكرية إرهابية، كما تسميه، فإن ذلك لن يكون مفاجئاً".
والجدير بالذكر، أن التخوف الإسرائيلى لا يقتصر على قوات النظام السورى فحسب فهناك آلاف الجهاديين الذين تسللوا من السعودية واليمن والعراق، ويعملون برعاية القاعدة أو الجهاد العالمى فى الشريط الممتد بين درعا وإسرائيل، وهم يشكلون مصدر قلق لإسرائيل فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تسود سوريا.
معاريف
معاريف: زيارة نجاد لمصر كانت تمهيدا لـ"خطبة" السنة بالشيعة ولاستئناف "العلاقات العاطفية" بين القاهرة وطهران.. و"السلفيون" عكروا صفوة "العرس" وأشعلوا العداء التاريخى بين البلدين مجددا
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال تقرير لها عن زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد التاريخية للقاهرة، أن تلك الزيارة جاءت تمهيدا لحفل "الخطوبة" بين السنة والشيعة، وعودة "العلاقات العاطفية" بين القاهرة وطهران مجددا ولإنشاء كتلة مضادة لإسرائيل فى المنطقة، على حد وصفها.
وأضاف تقرير الصحيفة العبرية الذى أعده محللها للشئون العربية عساف جابور، أن الزيارة أنهت الجمود الذى استمر لحوالى 34 عاما من القطيعة، ليصبح أول رئيسا إيرانيا تطأ قدمه على أرض مصر بعد اندلاع الثورة الإسلامية فى طهران عام 1979 بقيادة آية الله الخمينى، وقطع العلاقات رسميا بعد توقيع مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل، ليحدث من حينها صدع عميق بين البلدين الإسلاميين الكبيرين بالمنطقة.
وأشارت معاريف إلى أنه قبل زيارة نجاد للقاهرة، تحدث لإحدى القنوات التليفزيونية القريبة من حزب الله، وتحدث عن التعاون بين إيران ومصر وأمله أن تمهد زيارته الطريق لتجديد العلاقات التاريخية بين البلدين، والوصول لأرضية مشتركة لتجديد الحضارة الثقافية العميقة بينهم.
وأضافت معاريف، أنه بعد وصوله إلى القاهرة، اقترح نجاد أن تستفيد مصر من التكنولوجية الإيرانية فى مجال الطاقة النووية خلال حديثه مع إحدى الصحف القومية المصرية القريبة من النظام الحاكم، مضيفة أن نجاد أكد خلالها أن المحادثات بين مصر وإيران زادت بعد الثورة فى مصر، وأن الخطوات بطيئة ولكنها تسير فى الاتجاه الصحيح.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الرئيس الإيرانى دعا إلى إنشاء وحدة إسلامية بين الدول الإسلامية على غرار الوحدة بين الدول الأوروبية التى لديها وجهات نظر مختلفة، ورغم ذلك اختاروا التوحد، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمد يدها لكل من يريد ذلك، مضيفة أنه لم يفت الفرصة لمهاجمة إسرائيل قائلا "هذا الكيان جبان ومحتل وقمعى ويسيطر على مراكز السياسة والثروة والمال فى العالم، ويمارس حرفته فى سرقة الشعب الفلسطينى وحقوقه".
وأضافت معاريف، أن المخاوف من نشر إيران للمذهب الشيعى لا يزال يسيطر على كبار رجال الدين فى مصر وعلى رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب الذى فتح هجوما مباشرا على رئيس أكبر جمهورية شيعية، قائلا "لا ينبغى على الشيعة محاولة للتأثير على اتباع الدول السنية، ولا ينبغى تدخلهم فى شئون الدول الإسلامية المجاورة لإيران لتقديم محتوى المذهب الشيعى".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن من بين الذين عكروا صفوة الزيارة وجعلوا طعمها مر هم "السلفيون" الذين نظموا مظاهرات حاشدة ضده، وطالبوا النظام المصرى بعدم استقبال نجاد أو السماح له بزيارة الأماكن المقدسة الشيعية، مشيرة إلى أن واحدا من أبرز التيارات السلفية "الدعوة السلفية "، أصدر بيانا رسميا جاء فيه "أنه إذا أمكن محمود أحمدى نجاد لزيارة مراكز الشيعة، سيكون سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية".
ويعارض السلفيون أيضا الزيارة التى قام بها الرئيس الإيرانى فى التحرير القاعدة، وحذر من أنه قد زرع الشيعة رسالة سلبية، ومصر لديها واجب لحماية الدول السنية من أى اختراق سياسى، وزيارة أحمدى نجاد الأماكن المقدسة للشيعة، والتقى مع كبار المسئولين فى مسجد شيعى "الإمام الحسين"، وتحت حراسة مشددة فى مقر الرئيس، حيث رأى أحمدى نجاد فى المنزل مرة أخرى، بعد الاجتماع، ولوح الحشد المبتهجين، ثم بعد ذلك ركزوا على الحذاء الساخر الطائر تجاهه.
ونقلت معاريف عن جوزيف حريق، الباحث فى الشئون الإيرانية ودراسات الشرق الأوسط فى جامعة حيفا، قوله "إن تاريخ الصراع بين إيران ومصر يعود تقريبا منذ ستين عاما، ويحمل الكثير من الكراهية والدم الفاسد والتآمر عندما قامت ثورة يوليو بقيادة جمال عبد الناصر فى الخمسينات، للإطاحة بالملك فاروق، وحينها أعرب شاه محمد ايران رضا بهلوى، عن خوفه الشديد من الإسلام الراديكالى، وحاول التأثير على بريطانيا للتخلص من ناصر.
وأضاف الباحث الإسرائيلى، أنه بعد الثورة الإسلامية فى إيران، وصعود الخمينى كانت هناك مخاوف على الجانب المصرى من محاولة طهران تعزيز المذهب الشيعى على حساب تيارات السنة، وسرعان ما أدرك المصريون أن النظام الإيرانى يستخدم كل محور شيعى لتعزيز قبضته، وبالتالى لم تعط إيران موطئ قدم داخل مصر.
هاآرتس
ليبرمان: أى شخص يعتقد الوصول لسلام شامل مع الفلسطينيين "جاهل" لا يدرك الأمور
قال وزير الخارجية الإسرائيلى السابق اليمينى المتطرف أفيجادور ليبرمان، إنه لا توجد أمام إسرائيل فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، وعليها أن تسعى بدلا من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالى طويل الأجل.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن تصريحات ليبرمان تأتى فى أعقاب زيادة التوقعات بتحريك ملف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد الإعلان عن نية الرئيس الأمريكى باراك أوباما زيارة المنطقة.
وأضاف ليبرمان، خلال لقائه بالقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى "أى أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل إلى حل سحرى لسلام شامل مع الفلسطينيين فى قلب هذا المحيط الاجتماعى الدبلوماسى، وهذا التسونامى الذى يهز العالم العربى هو شخص جاهل لا يدرك الأمور".
وأشار الوزير السابق المتطرف، إلى أن الانتفاضات فى العالم العربى أعطت مزيدا من القوة للحركات الإسلامية فى المنطقة، ومنها حركة حماس.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة