"التايمز":التعديل الوزارى بسوريا محاولة يائسة لدعم الاقتصاد المتهاوى

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن التعديل الوزارى الذى أجراه الرئيس السورى بشار الأسد فى وقت سابق من اليوم السبت، بمثابة محاولة يائسة تهدف إلى دعم اقتصاد البلاد الذى يتهاوى جراء الحرب الدائرة بين قوات الجيش النظامى والجيش الحر.

وأشارت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إلى أن الأسد ركز فى تعديله الوزارى على تغيير 7 وزراء ممن لهم علاقة باقتصاد البلاد، بما فى ذلك الوزراء المعنيون بحقائب الزراعة والإصلاح الزراعى والنفط والثروة
المعدنية والمالية، فى الوقت نفسه الذى أبقى فيه على قيادات الوزارات الأمنية الهامة مثل الدفاع والداخلية من دون أى تغيير.

وسلطت الصحيفة الضوء على الأضرار التى ألحقها استمرار القتال بين قوات الجيش النظامى والجيش الحر فى كبرى المدن السورية، لافتة إلى أن معظم الصناعات الكبرى بالبلاد قد توقفت عن الإنتاج، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائى بصورة مستمرة
لاسيما أزمة الخبز والبنزين التى أضحت معاناة يومية للسوريين.

وأضافت أن القتال الدائر دمر البنية التحتية فى سوريا مثل الكبارى وخطوط أنابيب النفط والمياه ومحطات توليد الكهرباء والطاقة، فضلا عن إغلاق عدد من المطارات الكبرى بالبلاد، إضافة لهبوط سعر صرف الليرة، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 97 ليرة سورية مسجلا ارتفاعا بنحو الضعف منذ بدء الثورة السورية فى مارس 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعديل الوزارى يأتى وسط استمرار محاولة القوات النظامية لصد تقدم قوات الجيش السورى الحر التى تمكنت من السيطرة على عدد من المناطق الحيوية مؤخرا.