دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين برئاسة أمينه العام الدكتور يوسف القرضاوى، الحكومة المالية إلى حماية حقوق المدنيين وعدم انتهاكها، منددا بالجرائم الإنسانية التى ارتكبت فى حق العرب والطوارق، مطالبا بإجراء حوار هادف مع العرب والطوارق للوصول إلى حل سلمى عادل.
وحذر الاتحاد، فى بيانه السابق، من أن هذا التدخل العسكرى يترتب عليه قتل وتشريد وجرائم فى حق لمدنيين الآمنين، وأن المطلوب كان منح مزيد من الوقت للحوار السلمى.
وأشار الاتحاد، إلى أنه تبين للعالم أن ما توقعه الاتحاد قد تحقق، حيث تذكر المنظمات الحقوقية المحايدة أن جرائم كبيرة ضد الإنسانية قد ارتكبت فى حق المدنيين، وأن عدداً غير قليل من العرب والطوارق والمسلمين قد قتلوا ثأراً، كما انتهكت الأعراض حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
وأمام هذا الوضع المأساوى يرى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ويؤكد ما يلى:
أولاً: يدعو الاتحاد الحكومة المالية والجيش الفرنسى والقوات الأفريقية إلى حماية حقوق المدنيين جميعاً، وعدم انتهاكها، وتحملهم المسئولية أمام الله تعالى، ثم أمام التاريخ والأجيال عن كل ما يحدث من جرائم، فإن على الجميع الالتزام بالمواثيق الشرعية الدولية الخاصة بالحرب والأسر وحماية المدنيين.
ثانيًا: يندد الاتحاد بالجرائم التى ارتكبت فى حق المدنيين، ولا سميا بحق العرب والطوارق من القتل والتشريد والإعدامات العشوائية وانتهاك الأعراض، محملاً الحكومة المالية والحكومات الفرنسية والأفريقية الغازية كامل المسئولية، ومحذراً من العواقب الوخيمة الناتجة عن الظلم والقتل والتشريد فى الدنيا بصناعة الأحقاد والإضغان بين الشعوب التى لا تمحى آثارها بسرعة، بل تؤجج نار العصبية والثأر، وأما جزاء الظلمة والقتلة فى الآخرة فهى أشد وأخزى: فقال تعالى(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما).
ثالثًا: يدعو الاتحاد بإلحاح إلى دعوة صادقة من حكومة مالى مدعومة من الحكومة الفرنسية إلى حوار جاد هادف بينها وبين ممثلى العرب والطوارق جميعاً دون استثناء وإقصاء لأحد للوصول إلى حل سلمى عادل، وتحت إشراف أممى، يحقق مطالب الشمال العادلة، وبهذه المناسبة يعلن الاتحاد عن استعداده لمواصلة هذا الحوار والمساهمة فيه للوصول إلى ما يحقق الخير للجميع.
رابعًا: يطالب الاتحاد حكومة مالى بانتهاز هذه الفرصة لدعوة شعبها جميعاً إلى المصالحة الشاملة، والحوار الشامل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والحرية والكرامة للجميع، محذراً إياها من أن تأخذها نشوة النصر الظاهر للاستكبار والتجبر والاستبداد والظلم وهضم الحقوق، فعلى الحكومة أن تعلن عن استعدادها لقبول الجميع، وعن انتخابات مبكرة يشترك فيها الجميع لتكون صناديق الانتخابات هى الحكم الفيصل.
منددا بالجرائم الإنسانية ضد العرب والطوارق..
"اتحاد علماء المسلمين" يدعو حكومة مالى إلى حماية حقوق المدنيين
الأحد، 10 فبراير 2013 04:47 ص
يوسف القرضاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة