ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مثله مثل كافة الرؤساء المعاصرين الذين سبقوه، عين أصدقاء ومانحين فى 30 % تقريبا من المناصب الدبلوماسية، وفى أغلب الأحيان بالأماكن الساحرة والآمنة فى أوروبا وآسيا.
وقالت الصحيفة، فى تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى، إن المانحين والمستشارين المشتركين فى عملية الاختيار الدبلوماسى يقولون إن المنافسة على تلك المناصب محتدمة جدا هذا العام، وإن شبكة أوباما للمانحين وجامعى التمويلات الكبار ضخمة للغاية، لدرجة أن من يجمع أقل من مليون دولار لن يوضع فى الاعتبار على الأرجح.
وأوضحت الصحيفة أنه رسميا بالطبع لا توجد متطلبات لمن يحاول أن يكون سفيرا، لكن فى دراسة أجراها مؤخرا الباحثان جوهانس فيديرك ودنيس جيت أستاذا العلاقات الدولية بجامعة بنسلفانيا، تم حساب الثمن النظرى الذى يدفعه الراغبون فى المناصب المختلفة، من أجل الحصول عليها.
وأشارت الصحيفة إلى سؤال كل مانح كبير، لكن دون البوح به حول "الثمن الذى يجب أن أدفعه، فى الحقيقة، من أجل تعيينى فى منصب دبلوماسى مرغوب من جانب الرئيس".
ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة بحثت فى التعيينات الدبلوماسية فى إدارة أوباما خلال عام 2011، وكشف فيها الباحثان أن أكثر التعيينات المرغوبة لدى دول "غير مغمورة وليست بالخطيرة أو الفقيرة" أو دول "تحظى باهتمام السياح".
ونوهت الصحيفة إلى أنه بما أن المساهمات فى الحملات السياسية المالية وغيرها تمثل تأثيرا فى طبيعة التعيين الذى يتم، فيجب أن تتماشى الرغبة فى التعيين مع حجم المساهمة فى الحملات.
وقالت الصحيفة، إن واضعى الدراسة تبين لهما أن السفراء المرتبطين بالسياسة، ومن بينهم مساعدون سابقون للرئيس ومانحون كبار، كانت فرصتهم بالإحصائيات أكثر فى التعيين بمناصب ببلاد فى منطقة الكاريبى وأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، لكن الصحيفة أضافت أن من تحسب صلاتهم السياسية بأوباما بالدولارات، وليس بالخدمة فى الإدارة، زادت فرصتهم فى تمثيل الولايات المتحدة بغرب أوروبا وقلت فرصهم فى الخدمة بوسط آسيا مثلا، أو منطقة جنوب الصحراء الأفريقية.
وأظهرت الدراسة أن السفراء السياسيين الذين قدموا منحا للحملات بقيمة 550 ألف دولار، أو جمعوا مساهمات تبلغ قيمتها 750 ألف دولار، كانت لهم فرصة بنسبة 90% فى التعيين ببلد فى غرب أوروبا.
وقالت الصحيفة، إنه عندما تتوقف عوامل التعيين على تجارة السياحة فإن فرنسا وموناكو تتصدران القائمة بمستوى مساهمات شخصية تبلغ 6.2 مليون دولار، ومساهمات يتم تجميعها تبلغ 4.4 مليون دولار.
وأوضح واضعا الدراسة أن ثمن أكثر المناصب الدبلوماسية المرموقة التى يعين فيها الأمريكيين فى بريطانيا، يبدو أنه يتراوح ما بين 650 ألف دولار و2.3 مليون دولار.
"نيويورك تايمز": أوباما عين أصدقاء ومانحين فى المناصب الدبلوماسية
الجمعة، 01 فبراير 2013 11:08 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة