محمود أشرف يكتب: سيادة القانون هى الحل

ما يحدث الآن فى مصرنا ما هو الا تخبط سياسى، وإن كان هناك سبب لهذا التخبط فنحن نبنى ولا نعلم أسلوب البناء، ومازلنا نحبو فى عالم الحرية والديمقراطية.

ولكن هناك دماء مسالة على أراضى المحبوبة ومن أجلها، وأيضا هذا التخبط يجب ألا نتخذه سببا ونمضى دون أن نسعى أن نتعلم، فالجهل ليس سببا كافيا للوصول إلى أية خسائر أيا كانت مع ضمير مستريح، فالثورة التى بنيت بدماء أبنائها كانت من أجل عهد أفضل وليس من أجل أن نعيد أخطاء العهد البائد، ولكن مع وجود أسباب لهذا إننا مازلنا فى طور التجربة ومازلنا نتعلم أشياء من هذا القبيل وأسباب أخرى أصابت بالضغط من بقى منا دون أن يصاب به فى العهد القديم.

الحكومة الآن تسلك نهج إنقاذ السياسة وليس سياسة الإنقاذ!! حيث إنها تبرر لنفسها لتنقذ نفسها من الاعتراضات المحلية والدولية، ولكن الواجب عليها اتباع سياسة الإنقاذ، فالهدف الدولة وإنقاذها من المخاطر التى تحيطها وبين حين وآخر تلدغها ليرى المتربصون هناك من يقف لحماية الدولة أم أنها متروكة لكل من تسول له نفسه شيئا، الآن وقت الضرب بيد من حديد على المجرمين المخربين، فالواجب الآن هو سيادة القانون من أجل مصر الأمن والأمان فعلا وليس قولا فقط.