محلل سياسى أمريكى يتساءل: هل مصر فعلا على شفى الانهيار؟.. ويؤكد: تحذير وزير الدفاع بـ"انهيار الدولة" فى ظل الصراع القائم مبالغ فيه.. والوضع الاقتصادى المصرى مأساوى للغاية

الجمعة، 01 فبراير 2013 09:09 م
محلل سياسى أمريكى يتساءل: هل مصر فعلا على شفى الانهيار؟.. ويؤكد: تحذير وزير الدفاع بـ"انهيار الدولة" فى ظل الصراع القائم مبالغ فيه.. والوضع الاقتصادى المصرى مأساوى للغاية مظاهرات
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الكاتب الأمريكى مايكل مارتينيز، فى تحليل سياسى له عبر شبكة الـسى إن إن الأمريكية، إن تجدد نزيف الدم والمظاهرات المتواصلة فى مصر، يحفز عودة التساؤل حول احتمال انهيار الدولة المصرية، خاصة مع بروز تصريحات رسمية تحذر من ذلك.

وأضاف "فبعد مرور عامين على اشتعال ثورة الاحتجاجات المصرية ضمن الربيع العربى، حذر عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، هذا الأسبوع، من أن استمرار الصراع القائم يمكنه أن يؤدى إلى "انهيار الدولة وتهديد مستقبل الأجيال القادمة".

وتابع "لكن محللين رأوا بأن هذا التصريح "مبالغ فيه،" لكن أيا منهم لم ينكر خطورة الوضع الذى تمر به الدولة، إذ أشار المحلل فى مركز وودرو ويلسون الدولى للأبحاث، جوشوا ستاتشر، إلى أن تعليق الوزير كان "مبالغاً به قليلاً"، وأضاف الباحث فى المكتب المعنى بالشئون الخارجية التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط، بأن "الوضع الاقتصادى الذى تشهده مصر مأساوى للغاية، كما أن رئيس قسم التعليم العالمى فى جامعة تشابمان فى كاليفورنيا، جيمس كويل، أشار إلى أن "ردة فعل الوزير بتصريحاته كانت تحمل الكثير من المبالغة،" لكنه لفت إلى أنه يتفهم هذه التصريحات "خاصة مع "استمرار الآلاف بالتظاهر فى ميدان التحرير بعد عامين على سقوط نظام مبارك، ومقتل العشرات خلال خمسة أيام".

ويضيف الكاتب الأمريكى، أن المحللين أجمعوا على أن هذه التصريحات، اعتبرت "تحذيراً للجميع، للمعارضة والجماعة، لتوحيد جهودهم"، وفقاً لمراسل CNN فى القاهرة، بن ويدمان، إذ عنى بالجماعة هنا، جماعة الإخوان المسلمين، وهو الحزب الإسلامى الذى ينتمى إليه الرئيس المصرى، محمد مرسى.

ويعتبر الجيش الحصن المنيع الذى حافظ على مدنية الدولة المصرية، وهو الذى تولى حكمها مؤقتاً بعد سقوط نظام مبارك، لكن القائمين على الجيش قلقون الآن بشأن اندلاع حرب أهلية فى مصر، إذ أشار ويدمان إلى أن "التصريحات توحى برسالة مضمونها اقتراب فقدان السيطرة على الأمور".

وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، على تصريحات السيسى، معبرة عن أملها بعدم حصول ما ألمح إليه وزير الدفاع المصرى، وإلا فإن "المنطقة ستشهد فوضى عارمة وعنفاً متصاعداً يمكنه أن يؤتى بنتائج مدمرة للدولة وللمنطقة ككل".

وأشارت كلينتون إلى "ضرورة تفهم حكومة مرسى لاحتياجات الشعب،" وأن "حكم القانون ينطبق على الجميع،" لكنها أشارت فى الوقت ذاته إلى "صعوبة الانتقال من حكم شهد نظاماً مغلقاً ومقتصرا على رجل واحد، إلى دولة ديمقراطية ولدت لتوها ولا تزال بطور تعلم المشى".


وأضافت كلينتون بأنها تعتقد بضرورة "تغيير الرسائل التى توجهها الحكومة المصرية إلى شعبها، لتطمئنهم بأنها تسلك المسار الصحيح لتحقيق المستقبل الذى يرغبون به".

لكن الوضع السياسى ليس الوضع السيئ الوحيد الذى تشهده مصر، إذ أن الأوضاع الاقتصادية تشهد الحال ذاته، خاصة مع انعدام السياحة، وانخفاض سعر العملة.


وخرج المتظاهرون من بورسعيد، بالإضافة إلى عدد من المدن القريبة من قناة السويس، إذ تعد هذه المناطق رمزية، لأنها هى المناطق الأولى التى خرجت من سيطرة نظام مبارك خلال النزاعات التى اندلعت عام 2011، وأدت إلى بدء الثورة، كما أشار المحللون، إذ طالما شعرت هذه المناطق ببعدها عن القاهرة.


وتجاهل المتظاهرون حظر التجول الذى فرضه مرسى على الدولة، مما أدى إلى المزيد من نزف الدماء، وعبر كوك عن صدمته بكيفية "تجاهل الشعب المصرى لإعلان الحكومة عن حالة الطوارئ".

إذ يشعر المتظاهرون الذين شاركوا فى الثورة بخيانتهم من قبل الحكومة، خاصة عندما تغير مفهوم الحفاظ على أمن الدولة لتصبح الأولية هى الحفاظ على أمن الدولة الداخلى، وفق ما أشار إليه ستاتشر، الذى قال: "السبب من وراء الغليان الواقع فى الشارع المصرى أساسى، إذ بدأت الثورة بمطالب الشعب الحقيقية بالتغيير، لكن كذبت الحكومة عليهم وأجلت مطالبهم وأشعرتهم بعدم أهميتهم،" وأضاف بأن "قادة الجيش شكلوا تحالفاً مع حكومة مرسى، وهو الأمر الذى رفضه الشعب أساساً".

وفى الواقع، بدأ المتظاهرون بإطلاق تسمية "مورسوليني"، على الرئيس المصرى، إشارة إلى الرئيس الإيطالى، بينيتو موسولينى، أكبر حلفاء الرئيس الألمانى، أدولف هتلر، واهتموا بإطلاق اللقب عليه، خاصة بعد أن فوض لنفسه صلاحيات مطلقة فى نوفمبر الماضى.

لكن مرسى ألغى قراره الإمساك بمعظم تلك السلطات، استجابة لمطالب المتظاهرين حينها، وهذا الانقلاب فى الأحداث أثّر فى صورة مرسى، الذى تمتع بتسليط الأضواء عليه، خاصة بعد تأثيره الأساسى فى النزاع الإسرائيلى -الفلسطينى الأخير فى غزة، وفقاً للمحللين.

لكن مخاطر وقوع فوضى عارمة فى مصر، يمكنها أن تنعكس سلباً على منطقة الشرق الأوسط سياسياً، وعلى التجارة الدولية عبر قناة السويس.

وأشار كوك، بأن "المجتمع الدولى لن يتحمل تبعات انهيار مصر سياسياً أو اقتصادياً"، وأضاف بأن تصريحات السيسى "مهمة للغاية"، إذ أنها تشير إلى "تباحث الجيش فى الموضوع، لهذا آخذه بجدية أكبر".

وخلال الأسابيع المقبلة، يتوقع أن يتوجه الشعب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء لمجلس الشعب، وستحدد الانتخابات كيفية تعامل جماعة الإخوان المسلمين، مع جبهة الإنقاذ الوطنى المصرية المعارضة، إذ أشار ستاتشر إلى أن أعضاء الجبهة "أذكياء"، لكن "مشكلتهم تتمثل بأنهم لا ينوون أيضا تحقيق الديمقراطية الفعلية.

وللوقت الحالى، لن يتدخل الجيش للتحكم بالدولة، خاصة وأنه سيتم إعادة انتخاب رئيس مصرى، لكن كوك أشار، فى مقال له على مدونة مكتب الشؤون الخارجية، بأن "استمرار تدهور الوضع قد يؤدى إلى أن تدخل الجيش ليكون الخيار الوحيد، ويمكنه أن يلقى ترحيباً من الشعب".

وأوضح كوك بأن الحكومات الأولية بعد الثورات لا تصمد طويلاً، كما حصل فى الثورات الروسية والفرنسية، ويتم "استبدالها بعناصر جذرية أساسية فى المجتمع".








مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق عبد الكريم

التحليل الأخير باحتمالية تدخل الجيش غير صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا شعير من مقاتلى حرب اكتوبر

دقهله الزرقا دمياط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة