من جانبهم، تراجع المتظاهرون الموجودون على كوبرى قصر النيل إلى ميدان التحرير، ونشرت قوات الأمن عناصرها التى ترتدى الزى المدنى أعلى الكوبرى، بينما وضع كمين، مكون من أفراد الأمن المركزى بمنطقة الكورنيش، عددًا من الحواجز الحديدية بمنتصف الطريق تسمح بمرور سيارة واحدة فقط.
وعلى جانب آخر، تواجدت المنصة الرئيسية على الرصيف الموازى لشارع محمد محمود، فى حين لجأ عدد من المعتصمين إلى لعب كرة القدم وسط الميدان والتف المارة حولهم للمشاهدة، ولجأ البعض الآخر إلى خيامهم لتفادى برودة الجو.
يأتى هذا فيما تولى عدد من أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى تخليد 74 شهيدًا فى أحداث مجزرة بورسعيد، بجرافيتى على حوائط النادى الأهلى بمنطقة الجزيرة، وكتبوا شعار المجد لـ"74 شهيدا".
أما معتصمو قصر الاتحادية، فعلقوا العديد من اللافتات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، ولحكم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وذلك على جميع أنحاء شارع الميرغنى استعدادا لجمعة الخلاص، كما أحاطوا خيامهم باللافتات التى كتب عليها: "من أسيوط للبدرشين.. أنت يا مرسى كنت فين"، و"السادات حرر سيناء والإخوان باعوها"، و"ارحلوا يا مبتدعين دينيا ومفلسين سياسيا، و"حماس والإخوان وقطر وأمريكا أعداء الشعب المصرى".
ووضعت قوات الأمن أسلاكًا شائكة على بوابة رقم ثلاثة بقصر الاتحادية، فى حين تمركزت ست سيارات للأمن المركزى وسيارتان مصفحتان أمام بوابة رقم أربعة، شباك ديوان المظالم.
ومن جانبه، أكد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح على أن جهاز أمن الدولة لا يفرق معه حرق مقرات الإخوان المسلمين فى المحافظات بقدر ما يهمه التهديد بحرق الأقسام، وبمظهرهم العام.
وأضاف "عبد الفتاح"، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أثناء وجوده على كوبرى قصر النيل صباح اليوم الجمعة، أن مجموعات "البلاك بلوك" لم تحدث أى فوضى فى البلاد، مشيراً إلى أن حرق "التوحيد والنور" كان مستهدفاً، متسائلاً: أين الفوضى التى فعلها أعضاء "البلاك بلوك"؟
وقال "عبد الفتاح" إن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يتعامل بنفس سياسة الرئيس المخلوع، مشيرا إلى أنهم وجدوا ثلاث جثث أخرى بمشرحة زينهم لقوا مصرعهم بميدان التحرير.





























