طوارئ فى إسرائيل وتأهب بجيش الاحتلال واجتماعات عاجلة بمقر قيادة الأركان.. نشر 3 بطاريات "قبة حديدية" على الحدود الشمالية بعد قصفها أهدافًا سورية.. وتل أبيب تخشى رد فعل عنيف من دمشق وحزب الله

الجمعة، 01 فبراير 2013 02:18 م
طوارئ فى إسرائيل وتأهب بجيش الاحتلال واجتماعات عاجلة بمقر قيادة الأركان.. نشر 3 بطاريات "قبة حديدية" على الحدود الشمالية بعد قصفها أهدافًا سورية.. وتل أبيب تخشى رد فعل عنيف من دمشق وحزب الله صواريخ باتريوت
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد إسرائيل حالة من الطوارئ عقب الغارات التى شنتها مقاتلاتها الحربية مؤخرا على عدة أهداف عسكرية على الحدود السورية اللبنانية، حيث وضعت تل أبيب منظومتها الأمنية، والجيش، فى حالة تأهب قصوى، وقررت نشر بطارية ثالثة من منظومة القبة الحديدية فى الشمال بمنطقة مرج ابن عامر، خشية التهديدات التى أطلقتها سوريا وإيران وحزب الله، عقب الغارة التى استهدفت مركز للأبحاث العسكرية بالقرب من دمشق.

وكان الهجوم قد نسب لسلاح الجو الإسرائيلى، حسب الصحف العالمية، فى الوقت الذى تفرض فيه إسرائيل سرية تامة، وتلتزم بحالة الصمت حيال هذه الأنباء، فيما ذكرت وكالات أنباء دولية، أول أمس الأربعاء، عن استهداف سلاح الجو الإسرائيلى لقافلة محملة بالسلاح على الحدود السورية اللبنانية، قالت مصادر غربية إنها كانت محملة بصواريخ من نوع SA-17 الروسية، وكانت فى طريقها لحزب الله.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن المنظومة الأمنية والجيش الإسرائيلى وضعوا فى حالة تأهب على ضوء هذا التوتر، مشيرة إلى أن "الكابنيت" السياسى الأمنى بمختلف تركيباته عقد عدة مشاورات لتقدير الموقف، إلى جانب اجتماع عقد بمقر قيادة الأركان للجيش الإسرائيلى، برئاسة بنيامين نتانياهو، ورؤساء الأجهزة الأمنية، حيث خرج الجميع بتقدير وضع شامل وسيناريوهات الرد المحتمل.

وأضافت "معاريف" أن أحد السيناريوهات المحتملة، رداً على الغارة الإسرائيلية، هو أن تطلق سوريا وحزب الله صواريخ على إسرائيل وينسب الهجوم إلى منظمات مسلحة غير معروفة تعمل لحسابهم، والسيناريو الآخر يتحدث عن عمليات ضد أهداف إسرائيلية فى الخارج عن طريق عناصر إيرانية، ومن ثم أعلنت حالة التأهب القصوى فى جميع السفارات والقنصليات الإسرائيلية فى العالم، خوفا من وقوع اعتداءات عليها.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه على الرغم من حالة التوتر الإقليمى، وما تشهده المنطقة الشمالية من تداعيات وحراك، وتأهب الجانب الإسرائيلى تحسبًا لأى ردود فعل محتملة، إلى أنه لم تصدر تعليمات للإسرائيليين فى الشمال تنذر بتدهور الأوضاع على خلفية التهديدات التى أطلقتها سوريا وحلفاؤها فى المنطقة.

وكانت عدة صحف أمريكية تحدثت، أمس الخميس، عن الدوافع وراء مهاجمة إسرائيل أهدافًا تقول إنها عسكرية فى سوريا، فى هذا التوقيت، متجاهلة ردة الفعل السورية أو حلفائها بالمنطقة، وإمكانية انزلاقها إلى تصعيد كبير جداً.

وامتنع مسئولون إسرائيليون عن التعليق على الموضوع، فيما أعلن التليفزيون السورى تأكيده للغارة، مشيراً إلى أن القصف استهدف مركزًا للبحوث العسكرية قريبًا من العاصمة السورية دمشق، وأن القصف أسفر عن مقتل شخصين كانا فى المكان، وأن إسرائيل تقف من خلف العملية.

ونقلت صحيفة "وال ستريت جورنال" عن تيمور جوكسل، الخبير فى شؤون منظمة حزب الله اللبنانية، قوله: إن "هجومًا من أى نوع يعتبر تصعيدًا كبيرًا، وهل تفعل إسرائيل ذلك من فراغ؟"، مضيفا "الجواب وفقاً لمسئولين غربيين ومحليين أمنيين هو أن إسرائيل تبنت مخاطرة محسوبة العواقب، حيث إن النظام السورى يمر بحالة توتر كبيرة نتيجة الصراعات الداخلية مع الثوار، وهو بذلك سيختار عدم الرد".


موضوعات متعلقة

إسرائيل تفرض غموضًا حول غاراتها على سوريا.. مصادر تؤكد استهداف قافلة لصواريخ "سام 17" المطورة.. وأنباء عن إبلاغ تل أبيب لواشنطن بالضربة مسبقًا.. ورئيس الموساد السابق يستبعد رداً عسكرياً من جانب دمشق






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة