حمدى نصر يكتب: لعبة الكراسى المأساوية

الجمعة، 01 فبراير 2013 11:29 ص
حمدى نصر يكتب: لعبة الكراسى المأساوية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد كلنا نتذكر ونعرف ومارسنا لعبة الكراسى الموسيقية والتى نرص فيها الكراسى على شكل دائرة ويكون عددها أقل من عدد المشاركين، ونتحلق خارجها وعندما تعزف الموسيقى نحلق حولها جرياً دائرياً، لتتوقف الموسيقى فجأة فيندفع اللاعبون ناحية الكراسى ليستلم كل منهم كرسياً يجلس عليه، ومن يفشل فى اقتناص كرسى يخرج من اللعبة، لكن الجميل وقتها أنه كان يجلس فى الخارج يشجع بروح طيبة ويضحك من أعماقه ويصفق لرفاقه.

هذه اللعبة تحولت فى أيامنا هذه إلى لعبة الكراسى المأساوية!، يلتف اللاعبون فيها بعضهم على بعض ويركضون ويتصارعون.. يتنازعون الكرسى الوحيد فى اللعبة، والجديد أو حسب موضة هذه الأيام: "حصرياً مصريا" فقط فإن من يخرج من اللعبة لا يستكين ولا يلين ولو على حساب الآخرين!، وهو لا يتوقف عن الصراع والصراخ حتى تعزف الموسيقى لحناً جنائزيا لسقوط أحد الغلابة الذين كانوا يصرخون معه أو أصابهم الصرع من صراخه!، لكنه للحق وللأمانة يواصل الصراخ بكل قوة وشهامة مطالبا بصلاة الغائب على روحه الطاهرة، ومطالباً باعتباره شهيداً، وصلاة الغائب هنا ليس لغياب المجنى عليه، وإنما لغياب الجانى عن الجنازة فهو مش فاضى!، لأنه يرتب لجولة جديدة من الصراع يجيش لها جيوش أتباعه ويقسم بأغلظ الأيمان أن المعركة لن تتوقف وستستمر بكل صلابة ومتانة حتى آخر مصرى على الكنانة!.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة