أمل صالح

المجد للمشاغبين

الجمعة، 01 فبراير 2013 07:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على عكس الجميع أنا متفائلة جدا وسعيدة بما يحدث، قد ترفع آلاف علامات التعجب من كلماتى، ولكن أنتظر أقرأ أولا ثم دع عقلك يحكم، ببساطة نفس الشارع الذى خرج وانتخب الرئيس الحالى إيماناً منه بإسقاط نظام فاسد أفقرة وأمرضه، وسعيه لأحياء نظام جديد منتخب حتى لواختلفنا معه فى الأيديولوجية لكنه نظام وعده بالديمقراطية، التى لم تتحقق حتى ذكرى الثورة الثانية، وانتظر منة تحقيق العدل ولم يتحقق، انتظر منه القصاص ولم يتحقق، بل انتهك حريته الفكرية "حصار مدينة الإنتاج الإعلامى" وانتهك أعراض نساء منه "قضايا قصف المحصنات لبعض الفنانات".. اغتصب قضاءه "حصار الدستورية"، وأخيرا قتله "الزميل الحسينى أبو ضيف".

الآن هو نفس الشعب "مقاتل أو متضامن"، الذى يرفض هذا النظام الآن بعدما استنفد كل الوسائل السلمية والمشروعة، والتى راح على إثرها آلاف الضحايا "شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء والاتحادية" هذا سياسيا، وفى القطارات والمستشفيات وطوابير الخبز هذا اجتماعيا، فالضغط الآن وسيلة تصعيدية هامة لتحقيق القصاص بالحق.

تبقى الفزاعة الأخرى "أحدث حاجة" بعدما أطلق بعض النخبة هاجس إسقاط رئيس منتخب سيفتح الباب للفوضى الثورية، وإسقاط الشارع لأى رئيس لا يأتى على هواه، برأيى المتواضع لا أعتقد أن سعى وحراك الشارع هدفه إسقاط للنظام الأعمى، كما يدعى النخبة، ولكن ما اعتقده أن الناس لاتهتم بإسقاط الرئيس بقدر ما يهمها أن تخضع النظام كله لصوت الشعب.. بحيث يصبح أى رئيس وكل الأنظمة فى خدمة الناس المحتاجة، وليس فى خدمة مصالحه السلطوية على حساب دماء أبناء الدرجة الثالثة.

ببساطة يا سادة التاريخ لن يعيد نفسه، ولن يستكين شعب يتعرض للظلم لمجرد أنه انتخب حاكمًا، فالاختيار لا يعنى السجود، وبدلا من انتقاد جماعات، التى توصف بأنها مشاغبة ومحاولة تشويه صورتهم النقية وتلويث أهدافهم البيضاء، من المهم الحوار معهم ودراسة دوافعهم لكل هذا العنف.. وأخيرا نظم نفسك عرف الناس بقضيتك وحارب من أجلها وبجراءة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة