يسأل أحد القراء، أعانى من مرض السكر وعندى تضخم بالكبد وارتفاع فى الإنزيمات الكبدية والتحاليل أكدت سلبيه الفيروسات الكبدية فكيف يمكن التخلص من هذه الأعراض؟
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: إن مرض السكر يؤدى إلى زيادة ترسيب الدهون بالكبد وكذلك تضخم حجم الكبد نتيجة زيادة ترسيب الدهون بخلايا الكبد، ولقد كان سابقا نعتبر أن السمنة ليس لها أضرار على الكبد ولكن أثبتت الأبحاث الطبية والخبرات الإكلينيكية مؤخرا أن للدهون أضرارا شديدا على خلايا الكبد وزيادة ترسيبها يؤدى إلى خلل شديد فى وظيفة الخلية الكبدية ولا تستطيع أن تؤدى عملها فأصبحت الدهون ضارة مثل زيادة نسبة الحديد على الخلية الكبدية.
ويقول كلما زادت نسبة السكر بالدم وزادت السمنة كلما زاد التأثير الضار على الكبد ويظهر ذلك حسب شكوى المريض على هيئة زيادة نسبة الإنزيمات وخلل باقى وظائف الكبد مثل تخليق الألبومين وزيادة نسبة سيولة الدم ومع مرور الوقت يؤدى ترسيب الدهون إلى التهاب كبدى مزمن قد يتطور بعد 10 سنوات إلى تليف بالكبد وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن 20% من حالات تليف الكبد غير المعلوم سببها وجد أن زيادة نسبة الدهون هى السبب وهو ما يطلق عليها "ناش" حيث قد يتطور إلى ما هو أكثر من ذلك ويؤدى إلى سرطان بالكبد بعد 15 عاما أخرى والعلاج فى هذه الحالة يعتمد أساسا على عدة محاور أساسية وهو ضرورة ضبط معدل السكر بالدم ويفضل فى الحالات الشديدة استخدام الأنسولين وأيضا التحكم فى وزن المريض حيث إنه كلما زاد وزن المريض كلما كان هناك ضرر على الكبد كذلك التحكم فى نسبة الدهون بالدم وأن تكون فى معدلها الطبيعى وتغيير نمط الحياة وذلك بممارسه الرياضة بمعدل 45 دقيقة يوميا والتقيد بالنظام الغذائى ذى السعرات الحرارية القليلة حيث وجد من خلال الخبرات الإكلينيكيه أن مجرد تغيير نمط الحياة بالرياضة والنظام الغذائى تتحسن وظائف الكبد وتعود إلى معدلاتها الطبيعية بدون أى أدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة