ساعدت نتائج أعمال البنوك مؤشر بورصة أبوظبى على الارتفاع ليسجل أكبر مكاسب شهرية له فى خمس سنوات، فى حين سجل مؤشر دبى أعلى مستوياته فى 37 شهرا.
وواصلت أسهم البنوك ارتفاعها بعد أن أعلن بنك أبوظبى التجارى قفزة بنسبة 32% فى أرباحه الصافية فى الربع الأخير من العام وعرض توزيعات أرباح نقدية بنسبة 25% عن عام 2012، وارتفع سهم البنك 3,5% إلى أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008.
ويوم الثلاثاء أعلن بنك أبوظبى الوطنى أنه سجل زيادة بنسبة 55% فى أرباحه فى الربع الأخير متجاوزا توقعات المحللين، وتراجع سهم البنك 1,4%، لكنه ارتفع 6,3% هذا الشهر.
وقال على أدو، مدير المحفظة فى المستثمر الوطنى، "هذه الأرقام تغير كبير للبنوك الإماراتية" نقطة تحول".
وأضاف "لاحظنا أنهم أمضوا الأعوام الثلاثة الماضية فى تنظيف الميزانية العمومية والتركيز على جودة الأصول، نحن فى مرحلة لن تشعر البنوك فيها بالقلق بشأن تحسين جودة الأصول".
وعززت نتائج أعمال البنوك فى الربع الأخير من العام دلائل أخرى على أن الأسوأ قد انقضى فى مشكلة الديون رغم أن سوق العقارات فى أبوظبى مازالت ضعيفة، ومازالت دبى تعالج مشكلات مديونية الشركات.
وأظهرت بيانات البنك المركزى الشهر الماضى إن المخصصات الاستثنائية التى جنبتها البنوك فى الإمارات انخفضت فى الماضى لأول مرة منذ بدء الأزمة المالية العالمية فى 2008.
وارتفع مؤشر أبوظبى 1.1%، وارتفع بنسبة 9,5% فى يناير، وهو أكبر ارتفاع شهرى منذ أكتوبر 2007.
وفى بورصة دبى التى ترتفع على خلفية انتعاش سوق العقارات ارتفع سهم أرابتك 5,7% إلى أعلى مستوياته فى ستة أشهر.
وقال متعامل فى دبى "سهم أرابتك كان متأخرا عن سائر أسهم قطاع الإنشاء، ومع اندماج شركات للتطوير العقارى فى أبوظبى فإنه من المنطقى أن ينصرف تركيز المستثمرين الافراد إلى أرابتك" مشيرا إلى اندماج الدار العقارية وصروح العقارية الأسبوع الماضى.
وفازت أرابتك فى الفترة الأخيرة بعقد بقيمة 653 مليون دولار لبناء فرع لمتحف اللوفر فى أبوظبى، ويراهن المستثمرون على أنها ستفوز بالمزيد من الأعمال. وبعد الإغلاق بفترة وجيزة أعلنت إعمار تراجع أرباحها الصافية بنسبة 28% فى الربع الأخير من العام وجاءت الأرباح أقل قليلا من توقعات المحللين.
وتراجع سهم إعمار 0,2% مقللا مكاسبه الشهرية إلى 29,9%، وكانت إعمار هى المحرك الرئيسى لارتفاع سوق دبى فى الفترة الأخيرة. وارتفع مؤشر دبى 0,7% إلى 1888 نقطة وهو اعلى مستوى إقفال منذ ديسمبر 2009، وزادت مكاسبه فى يناير إلى 16,3%، وفى مناطق أخرى بالخليج استقرت بورصة قطر اليوم بعد ارتفاعها هذا الشهر إذ اشترى المستثمرون الأسهم فى موسم إعلان نتائج الأعمال فى بداية العام، وعادة ما توزع الشركات القطرية أرباحا كبيرة بالمقارنة بنظرائها فى المنطقة، وارتفع المؤشر 4,4% فى يناير وهو افضل أداء منذ مارس 2011.
وفى مصر ارتفع المؤشر 0,6% مواصلا صعوده بعد تراجعه إلى أدنى مستوى له فى أربعة أسابيع يوم الثلاثاء الماضى، وكانت التعاملات محدودة، وتردد بعض المستثمرين بشأن زيادة المخاطرة على خلفية الفوضى السياسية فى البلاد.
وقتل أكثر من 50 شخصا فى الأيام السبعة الماضية فى احتجاجات نظمها معارضو الرئيس محمد مرسى فى الذكرى السنوية الثانية للانفاضة الشعبية التى أطاحت بحسنى مبارك. لكن السوق كانت متماسكة بشكل جيد اثناء العنف فنزلت 4,7% فقط عن ذروتها التى سجلتها فى أوائل يناير، وارتفعت 19,7% عن أدنى مستوياتها فى نوفمبر، وهو ما يشير إلى أن العديد من المستثمرين، وبخاصة الأجانب، يواصلون النظر إلى ما وراء الأزمة الراهنة إلى مناخ سياسى أكثر استقرارا فى المستقبل.
وكان المستثمرون العرب وغير العرب مشتريا صافيا اليوم، فى حين كان المصريون بائعا صافيا هامشيا وفقا لبيانات البورصة.
وارتفع سهم الأهلى سوسيتيه جنرال 0,7%، بعد أن وافق البنك المركزى على عرض بنك قطر الوطنى شراء الأهلى سوسيتيه جنرال. ووافق سوسيتيه جنرال الفرنسى على بيع حصة 77% من الأهلى سوسيتيه جنرال لبنك قطر الوطنى مقابل مليارى دولار، وسيعرض البنك القطرى شراء الحصة المتبقية بالسعر نفسه بموجب قواعد السوق المصرية.
البنوك تدعم بورصة أبوظبى لتحقق أكبر ارتفاع شهرى فى 5 سنوات
الجمعة، 01 فبراير 2013 02:12 م