حيث يعقد الوزير خلال زيارته لأسيوط اجتماعا بقيادات وضباط وأفراد مديرية أمن أسيوط، كما يتفقد بعض النقاط الأمنية بأسيوط، واستهل وزير الداخلية زيارته لأسيوط بزيارة ديوان عام محافظة أسيوط، ورافقه فى زيارته كل من اللواء أحمد حلمى، واللواء سيد شفيق، واللواء عبد الفتاح عثمان مساعدى الوزير، وكان فى استقباله اللواء سعد زغلول، مساعد الوزير لقطاع شمال الصعيد، واللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط، واللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، واللواء سامح متولى مدير أمن المنيا، ورؤساء المباحث والأمن الوطنى بمحافظات أسيوط وسوهاج، وعقد بعده اجتماعا مغلقا مع مساعدى الوزير لقطاعات الصعيد، ومديرو أمن محافظات الصعيد بمكتب اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، بحضور المحافظ، وعقد الوزير بعدها اجتماعا بضباط وقيادات مديريات أمن أسيوط والمنيا وسوهاج بقاعة المؤتمرات بمديرية أمن أسيوط، لبحث الاستعدادات الأمنية للاستفتاء على الدستور، والاطمئنان على الحالة الأمنية بمحافظاتهم، حيث صاحبت الزيارة عدد من التساؤلات عن سبب الزيارة وأسباب سريتها.
وقال مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه، إن هذه الزيارة قد تكون بداية لسلسلة زيارات سيقوم بها وزير الداخلية للمحافظات، لشد أزر قوات الأمن خلال هذه المرحلة الصعبة، ولشرح المسئولية التى تقع على عاتقهم، فضلا عن وضع خطط أمنية لتأمين الاستفتاء على الدستور، مع التأكيد على تأجيل أية مطالب للأفراد أو الضباط فى هذه الرحلة التى تمر بها البلاد، وخاصة بعد تنظيم عدد من أفراد الشرطة مؤخرا وقفات احتجاجية لتحسين أوضاعهم.
وعن أسباب عدم إعلان الزيارة أكد المصدر، أن عدم إعلان الزيارة تتعلق بأسباب أمنية لسلامة الوزير، وخاصة فى ظل الأحداث الساخنة التى تشهدها البلاد، وقال المصدر إن زيارة وزير الداخلية لأسيوط رسالة قوية ورد قوى لعدد من المتشددين الذين يزعمون عدم مقدرة الوزير على التحرك فى محافظات مصر بسهولة ويسر، ويبعث برسالة اطمئنان من قلب محافظة أسيوط التى كانت منبعا لعدد من المتشددين.
ومن جهته أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، فى تصريحات صحفية، على حرصه على الزيارات المستمرة للمحافظات للوقوف على الحالة الأمنية بكافة المديريات، بالإضافة لمتابعة الاستعدادات للاستفتاء على الدستور.
وقال إبراهيم، إنه سوف يعقد اجتماعا مع الضباط والقيادات الأمنية لمناقشة الخطة الأمنية لتأمين الاستفتاء على الدستور، وأوضح الوزير أن المستجدات الأمنية اختلفت عما كانت عليه قبل 30 يونيه، فهناك خطة موضوعة بكل دقة بالتنسيق مع القوات المسلحة، بالإضافة لتأمين الطرق المؤدية للجان والتعامل بكل حزم مع أية أعمال شغب تحاول إفساد العرس الديمقراطى.
وعن ما تشهده الجامعات من أعمال عنف، قال الوزير، إن ما يحدث فى الجامعات هو مخطط من قبل أعضاء جماعة الإخوان لإثارة القلق والبلبلة، قبل الاستفتاء، حيث يستخدمون الطلاب المغيبين فكريا فى ذلك، مؤكدا أنه لن يعطى لهم فرصة فى تحقيق هذا المخطط، والتعامل مع الطلاب بمنتهى الحرص، وقال الوزير هذا التوقيت لا يصلح لعودة الحرس الجامعى.
وأشار الوزير، إلى أنه يتم التعامل بكل حسم لمواجهة الحالات الفردية على الطرق، وهو ما كان له مردود إيجابى ساهم بشكل كبير فى ظهور حالات فردية بعد أن كانت فى اليوم 20 حالة.
وعن سيناء قال الوزير، إن الوزارة بالتنسيق مع القوات المسلحة، تمكنت من السيطرة الأمنية الكاملة على سيناء، ونطارد بكل قوة فلول الإرهاب والعناصر التكفيرية، وتم إلقاء القبض على نسبة كبيرة من هذه العناصر، وجارى استكمال تطهير سيناء بالكامل.
وأكد الوزير، أن خلية الدقهلية كانت تستهدف كل من يدعم خارطة الطريق، وقتلوا فى يوم واحد ثلاثة عند المحافظة، والحالة الأمنية الآن تحت السيطرة.
وبالنسبة للخصومات الثأرية، قال الوزير، إن الوزارة بذلت جهدا كبيرا فى إنهاء العديد من الخصومات الثأرية، ولكن نحتاج إلى تكاتف المجتمع المدنى للمواجهة الفكرية للعائلات المتخاصمة خاصة فى الصعيد، مشيرا إلى أن سيطرة الأمن على الحدود، وضبط الأسلحة المهربة ساهم بشكل كبير فى تقلص الخصومات.
وعن أحداث المنيا أكد الوزير، أنه منذ 30 يونيه والإخوان يحاولون العبث بالفتنة الطائفية، ولكن وعى المواطنين أحبط لهم هذه المخططات.
ووجه الوزير رسالة للجماعات الإسلامية بأن يندمجوا فى خارطة الطريق والحياة السياسية قبل فوات الأوان.
وعن عودة الدورى قال الوزير، إنه سوف يتم عقد لقاء مع طاهر أبو زيد وزير الرياضة لبحث عودة الدورى الممتاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة