أكدت المخرجة هالة لطفى التى شاركت بفيلم (الخروج للنهار) فى مهرجانات عديدة لـ"اليوم السابع" أن الفيلم تم عرضه تجاريا فى دور العرض السينمائية بألمانيا وسيعرض فى دور العرض السينمائية المصرية مطلع يناير المقبل بـ9 نسخ فقط وحاليا يشارك ببانوراما الفيلم الأوروبى.
وأوضحت هالة أن الفيلم يرصد معانات المصريين ويحترم أذواق الجماهير، مضيفة: "الجمهور حاليا أصبح لديه وعى ويسعى وراء الأفلام التى تحمل رسالة واضحة وصريحة ومع الوقت سوف يتحسن ذوق الجمهور وقد تم إنتاج 5 أفلام خلال 7 شهور فقط وجميعها أفلام مستقلة مثل عشم، وهرج ومرج، وفيلا69، ويهود مصر ومعظم هذه الأعمال مختلفة وكل فيلم يحمل معنى مختلفا وقصة مختلفة، ومع الوقت سوف تصبح السينما المستقلة أمرا واقعاً للجمهور.
وتشير هالة إلى أن "مدينة القاهرة" عدد سكانها 25 مليون نسمة ومن المؤكد أن هناك 100 ألف مشاهد، مهتم بصناعة تحترم مشاهديها، ولو تم عرض "الخروج للنهار" فى 5 سينمات تبقى بداية جيدة لسينما المستقلة، مضيفة: "الحقيقة أن جميع أعمالنا تعبر عن قضايا المجتمع المصرى وهمومه ومشاكله، لذلك أفلامنا حريصة على عدم استغلال المشاهد، وللأسف يوجد بعض المنتجين يتاجرون بالسينما من خلال فيلم إبطاله راقصة وطبال وبعض الأفيهات التى لا ترتقى بالذوق العام ولا بصناعة السينما، واستشهدت هالة، بمهرجان أبو ظبى السينمائى، هذا العام، فى اختيار أفضل 100 فى تاريخ السينما العربية، وكان على رأس هذه القائمة فيلم"الخروج للنهار" والمومياء" للمخرج شادى عبد لسلام، واستشهدت أن السينما الأمريكية هى السبب وراء فكرة النجم وليس فريق العمل، والسينما المستقلة حريصة على الفن وليس التجارة.
وأشارت هالة لطفى إلى أن ظهور الكاميرات الديجيتال فى 2005 كانت السبب وراء فتح الباب والتحرر للمخرجين من فكرة وجود أو انتظار منتج، مشددة أن الثورة ليس لها أى صلة بظهور السينما المستقلة لأن السينما المستقلة بدأت قبل اندلاع الثورة بسنوات قائلة "إللى مش موهوب قبل الثورة مش موهوب بعد الثورة".
وحول رأيها كمخرجة فى إنقاذ السينما وتقدم الصناعة قالت: لابد من تغيير القوانين الخاصة بـصناعة الأفلام فى مصر وتحرير الصناعة من يد أصحاب الشركات الكبيرة التى تهضم حقوق الشباب المبتدئ.