قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم، الاثنين، أن عملية نزع السلاح من الميليشيات فى إفريقيا الوسطى، والتى تقوم بها اعتبارا من اليوم القوات الفرنسية "ليست مهمة سهلة".
وأضاف فابيوس، فى مقابلة مع شبكة "فرانس أنتر" الإذاعية الفرنسية، أن صعوبة عملية نزع الأسلحة تكمن فى أن تلك الميليشيات "تختلط" مع السكان المدنيين فى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأوضح، أنه على الرغم من أن تلك المهمة، ليست سهلة، إلا أن الجنود الفرنسيين يتمتعون بالمهنية العالية، وهم مستعدون، مشيرًا إلى أن الصعوبة تكمن أيضا فى أن العديد من عناصر مجموعة "الساليكا" المنحلة، تحولوا إلى مدنيين "وإنه من الصعب تحديد هوية الأفراد".
وقال إنه، "يتم عبر الإذاعات، وعبر وسائل الإعلام المختلفة المتاحة فى إفريقيا الوسطى، التأكيد والدعوة إلى تسليم السلاح، كما قام الرئيس الانتقالى ميشال دجوتوبا بالشئ نفسه، لذا سنبدأ بالاتصال، ولكن إذا تبين أن هذا الحل غير فعال بما فيه الكفاية "سوف نستخدم القوة".
وحول السلطات المؤقتة الحالية فى جمهورية إفريقيا الوسطى، قال فابيوس إنه "يجب أن نعمل معها حتى إجراء الانتخابات فى أقرب وقت ممكن، حتى وإن كان هم أنفسهم أو وكلائهم لديهم صعوبات"، وذلك بعد أن انتقد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند السبت الماضى، عدم كفاءة وسلبية الرئيس الانتقالى فى إفريقيا الوسطى، الذى وصل إلى الحكم على أكتاف المتمردين السابقين "الساليكا" المتهمين بكونهم مصدر العديد من التجاوزات التى تشهدها البلاد.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسى، أن "الرئيس الحالى، ورئيس حكومته، وأيضا جميع أعضاء الحكومة، والجمعية الوطنية، لا يمكن أن يترشحوا فى الانتخابات المقبلة، وذلك وفقا لقرارات البلدان الأفريقية المجاورة، والتى حظيت بتأييد من قبل الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة".
وقال قابيوس، إن تكلفة التدخل الفرنسى فى جمهورية إفريقيا الوسطى، ستبلغ "الحد الأدنى" لأن القوات (الفرنسية) كانت بالفعل متواجدة فى البلدان المجاورة، وأضاف أنه "إذا تأخرت باريس أكثر من ذلك فى شن العملية العسكرية، لفاقت التكاليف الحد الحالى، خاصة وأن أعداد القتلى، كانت ستتزايد لتصل إلى عشرات الآلاف من القتلى"، مشددًا على أنه " كان ينبغى التدخل عسكريا فى بلد دمرت تماما".
فابيوس: دجوتوبا لا يمكنه الترشح مجددا وفقا لقرارات البلدان المجاورة
الإثنين، 09 ديسمبر 2013 01:17 م