أكد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، أن تجربة "الإخوان" فشلت فى مصر والجزائر، مشيرا إلى أن حزبه ضد المرشح الإسلامى، ولكنه ليس ضد ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى إذا كان برنامجه يرضى الحزب، ويخرج مصر بأمان من المرحلة الراهنة.
وقال عبد المعبود- فى حوار مع صحيفة "الفجر" الجزائرية، نشر اليوم الاثنين- "إن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية بكل قوة للفوز بكل المقاعد، لافتا إلى أن "النور" لن يقدم مرشحا رئاسيا، كما سيرفض دعم أى مرشح إسلامى لأن الشارع المصرى غير مؤهل حاليا لتقبل ذلك".
وأشار إلى أن قرار حزبه التصويت بـ"نعم" على الدستور من شأنه أن ينهى حالات الاستقطاب فى البلاد، كما سيؤدى لاستقرار الوضع السياسى، والتحول لمرحلة سياسية أفضل من الوضع الحالى، معتبرا أن الدستور الجديد أفضل لمصر، لأنه يحافظ على المرجعية الإسلامية بعد التوافق على تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية بالنص فى ديباجة الدستور على الالتزام بالتفسير الذى جاءت به المحكمة الدستورية العليا.
وأضاف عبد المعبود، أن الدستور الجديد دستورا لكل المصريين، حيث اهتم بالنساء والطلبة والفلاحين وذوى الاحتياجات الخاصة، ونرى أن فيه عدالة اجتماعية ومواد خاصة بكل الفئات، كما أن فيه ضمان صحى واجتماعى للمواطن المصرى البسيط، ومعظم المواد الخلافية حدث فيها توافق، فلما لا نصوت عليه بـ"نعم".
وأوضح رضاه التام عن كل مواد الدستور، حيث اجتمع الحزب بمجلسه الرئاسى، وناقش أهم الملفات المطروحة على الساحة السياسية، وخاصة المجمع الانتخابى والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وطريقة اختيار مرشحى الحزب على الدوائر البرلمانية المختلفة على مستوى الجمهورية، وخلص الحزب إلى أن التعديلات الدستورية مرضية بالنسبة له.
وحول وصف "الحرية والعدالة" لدعوة حزب "النور" بالتصويت بـ"نعم" على الدستور، بأنها "الخيانة"، قال عبد المعبود "إن حزب النور قبل 30 يونيه طلب من الرئيس السابق محمد مرسى حل المشكلات المطروحة، ودعاه للاستجابة لطلب المتظاهرين، فاتهم النور بالعمالة، وليس غريبا أن يهاجمه اليوم، وكل حزب له رؤيته المختلفة ومبادئه ويقول ما يراه مناسبا، ونحن قمنا بما رأيناه مناسبا للوطن وللشعب المصرى".
وعما إذا كان حزب "النور" يسعى لتشكيل الحكومة القادمة، قال عبد المعبود "إن الحزب سيشارك بكل قوة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وسيعمل بجهد كبير للحصول على كل المقاعد داخل كافة المحافظات، وإذا حصل على الأغلبية فلما لا يشكل الحكومة، لافتا إلى أن هذا يتوقف على نسبة نجاح الحزب فى عدد المقاعد، ونحن سنعمل على ذلك".
وأضاف أن حزب "النور" قرر عدم التحالف مع أى حزب، أو قوة سياسية، سواء كانت قوة ثورية، أو حزب سياسى معين، فلن نتحالف لا مع "الإخوان" ولا مع غيرهم، وقررنا الدخول بمفردنا للاستحقاقات الانتخابية وسندخلها بقوة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ربنا يوفقكم