صحيفة الأوبزرفر الأوغندية: مصر تعزز علاقاتها مع أوغندا لحل أزمة سد النهضة وترسل ملحقاً عسكرياً إلى سفارتها بـ"كمبالا".. والسفير المصرى يؤكد: "السد" يحول القاهرة لصحراء ونريد أن يعود الإثيوبيون لرشدهم

الإثنين، 09 ديسمبر 2013 11:10 ص
صحيفة الأوبزرفر الأوغندية: مصر تعزز علاقاتها مع أوغندا لحل أزمة سد النهضة وترسل ملحقاً عسكرياً إلى سفارتها بـ"كمبالا".. والسفير المصرى يؤكد: "السد" يحول القاهرة لصحراء ونريد أن يعود الإثيوبيون لرشدهم سد النهضة الإثيوبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" الأوغندية، أن مصر قامت بإرسال ملحق عسكرى لسفارتها فى العاصمة الأوغندية كمبالا، فى خطوة وصفتها الصحيفة بأنها تشير إلى دفء العلاقات العسكرية بين مصر وأوغندا.

ونقلت الصحيفة عن السفير المصرى فى كمبالا أحمد عبد العزيز مصطفى قوله إن أوغندا ستجنى ثمار هذه الخطوة، بما فى ذلك تعزيز المشورة والتدريب العسكرى، كما أن الجيش الأوغندى سينوع من خبراته ويتجنب الاعتماد المفرط على تكنولوجيا محددة.

وأضاف السفير فى تصريحاته للصحيفة: "لدينا وفد بالفعل فى أوغندا ينهى الترتيبات، وهو ما يعنى أن البلدين يدخلان مرحلة جديدة من علاقتهما فى الوقت الراهن"، وأعرب السفير عن أمله فى أن يساعد تعزيز التعاون أوغندا على بناء مؤسسة دفاعية وطنية قوية.

وفى سياق أخر، أوضح السفير المصرى للصحفيين أن القوات المسلحة المصرية لا تتدخل فى السياسة، موضحاً أن مرسى أطيح عبر احتجاج ديمقراطى للغاية من جانب 33 مليون مصرى حريصين على حماية تاريخ 7 آلاف سنة، مؤكداً أن الشعب، هو من عزل مرسى الذى كان يقود البلاد نحو الظلام.

وردا على سؤال حول رفض مصر للتوقيع على اتفاقية عنتيبى الخاصة بتوزيع مياه النيل، قال السفير أحمد عبد العزيز إن مصر كانت مستعدة للتوقيع على الاتفاقية إلا أن الدول الأخرى كان عليها أولا أن تضع بندا يلزمها بتجنب المخططات التى يمكن أن تضر بمصالح مصر، وتابع السفير الذى عمل سابقا فى وزارة الرى والموارد المائية، قائلا "إنه لو بدأت كينيا وتنزانيا الحصول على كمية كبيرة جدا من المياه من بحيرة فيكتوريا لدرجة أن السدود المولدة للكهرباء توقفت عن العمل فى جنجا، فإن أوغندا ستحتج أيضا".

وتحدث السفير عن مشروع سد النهضة الذى تعكف إثيوبيا على بنائه، وقال إنه سيحرم مصر من كميات ضخمة من المياه بشكل خطيرا، مشيرا إلى أنه واحد فقط من أربعة سدود تريد إثيوبيا بنائها على النيل، وهو ما سيجعل مصر صحراء وسيبدأ الأطفال فى لعب الكرة فى المكان الذى يجرى فيه النيل حاليا.

وعن موقف مصر فى ظل رفض أى دولة التنازل، قال السفير إنه عندما يتعلق الأمر بمسألة حياة والموت، فلن تقبل أى دولة أن يتم تدمير حضارتها لأن دولة أخرى تريد أن تتطور.

وأضاف نحاول أن يعود الإثيوبيون إلى رشدهم ونناقش المسألة بالمنطق، واستبعد السفير احتمالات أن تذهب مصر إلى حرب فى هذه القضية التى وصفها بأنها مسألة حياة أو موت، وقال "ليس من خطتنا الذهاب إلى التطرف. سنواصل محاولة الحديث المنطقى مع الإثيوبيين، ولو لم يفلح الأمر، سنتحدث إلى دول صديقة مثل أوغندا لتتحدث معهم".

وعلقت صحيفة "الأوبزرفر" الأوغندية على ذلك قائلة إن هذا ربما يفسر جيدا لماذا من مصلحة مصر أن تؤسس علاقات دبلوماسية أقوى مع أوغندا، مثلما يتبين مع وصول الملحق العسكرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة