شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية ترصد أزمة الزواج فى مصر.. وتؤكد: نفقاتها تعادل 15 ضعف نفقات الأسرة سنويا.. وثلثا التكاليف يغطيها العريس.. شباب من أسيوط: أحتاج 7 سنوات لتوفير المال لأتقدم لشريكة العمر

الإثنين، 09 ديسمبر 2013 04:51 م
شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية ترصد أزمة الزواج فى مصر.. وتؤكد: نفقاتها تعادل 15 ضعف نفقات الأسرة سنويا.. وثلثا التكاليف يغطيها العريس.. شباب من أسيوط: أحتاج 7 سنوات لتوفير المال لأتقدم لشريكة العمر صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية تحقيقا عن أزمة الزواج فى مصر، ونقلت عن أحد النشطاء السياسيين فى محافظة أسيوط قوله إن واحدة من أكبر معارك جيله هى توفير المال اللازم للزواج، لكن فى بلد يعانى من شلل اقتصادى وارتفاع مستويات التضخم والبطالة، فإن الكثير من المصريين لا يستطيعون توفير هذا المال.


وتقول ديان سنجرمان، الأستاذ بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، إن تكاليف الزواج المثالى فى مصر وصلت إلى ما يقرب من 6 آلاف دولار فى أواخر التسعينيات، وهو مبلغ باهظ لبلد بلغ مستوى دخل الفرد فيه عام 2000 حوالى 1490 دولارا.


وفى عام 2006، وجد مسح أن تكاليف الزواج زادت بنسبة 25% ولمن يعيشون فى مناطق تحت خط الفقر مثل أسيوط التى يقطنها ما يقرب من3.5 مليون شخص، فإن نفقات الزواج تعادل 15 ضعفاً من نفقات الأسرة السنوية.


ونقلت الشبكة عن أحمد جمال، وهو أحد الشباب فى المحافظة وقيادى بحركة 6 إبريل فى أسيوط، قوله إنه وجد فتاة وأراد أن يتزوجها لكنه وجد أن أمامه ما يقرب من 7 سنوات لتوفير المال اللازم كى يتقدم لها، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى حوالى 15 ألف دولار.. وأضاف قائلا: "إن الفتاة لا تستطيع أن تنتظر كل هذه السنوات، وستقبل بآخر".

ويوضح التقرير أن ثلثى تكاليف الزواج يغطيها العريس، وتتجاوز تكلفة الزفاف الفعلى، لتشمل تأسيس منزل وشراء شبكة للعروس وأجهزة كهربائية، بينما تتحمل العروس نفقات أقل.

وتقول رانيا سلام، الأستاذ بجامعة تورنتو الكندية والتى تدرس تداعيات تكاليف الزواج المرتفعة فى مصر، إن العريس عليه أن يوفر فى المتوسط كل ما يكسبه لحوالى ثلاث سنوات ونصف ليكمل تكاليفه، فى حين أن على العروس أن توفير دخلها لحوالى ستة أشهر، لكن نظرا لقلة الوظائف ذات الدخل المناسب، فإن العريس يضطر إلى الانتظار لفترة أطول، وهذا الأمر يمكن أن يكون محبطا وسلبيا للنساء، لأن العنوسة تعد وصمة اجتماعية فى مصر.

وتحدث التقرير عن أزمة البطالة، وقال إنه فى ظل تضخم القطاع العام المزمن فى مصر، لا توجد وظائف حكومية تكفى سيل الخريجين الذين هم غير مؤهلين أيضا لوظائف القطاع الخاص، حيث يظل النظام التعليمى فى البلاد فى حالة يرثى لها، واحتلت مصر المرتبة الأخيرة فى التعليم الابتدائى فى تقرير التنافسية العالمية لعام 2013.


وما لم يكن لدى المرء "واسطة" للحصول على وظيفة، فإن تلك الدائرة تعجز عن توفير الإمكانات ونادرا ما تنكسر.

ويقول أحمد جمال: عندما تعيش فى مصر تتعلم الانتظار لكننا شباب مصر نحتاج إلى ثورتنا الخاصة، قالها وهو يضحك بعصبية: "إن كانت الأعوام القليلة الماضية أثبتت أننا لا نبلى بلاء حسنا فى الثورات".










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة