هذه هى قصة الطفلة "سلمى محمد" ذات الأربع سنوات، والتى ذهبت إلى أحد المراكز المتخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة منذ فترة وجيزة، وكان تشخيصها حالة توحد.
كانت سلمى لا تستطيع التواصل مع أحد دائمة الصراخ وهذه هى اللغة الوحيدة التى تستطيع أن تعبر بها.
هنا تحكى لنا مدام نجوى، والدة سلمى، قصتها الطويلة فى محاولة منها لإيجاد علاج لطفلتها تقول والدة سلمى لقد ذهبت إلى عدة أماكن للبحث عن علاج لابنتى، بعد أن تم تشخيصها بمرض التوحد، وقد أجمع الجميع أنه مرض التوحد لا علاج له.
وتابعت والدة سلمى كان أمل حياتى أن أسمع من سلمى أى طلب سوى الصراخ والحمد لله، بعد أن تعرفت بأحد المراكز لعلاج التوحد بدأ الأمل يراودنى مرة أخرى، بعد أن عرفت مرض التوحد هو عرض أو طيف، ويمكن التعامل معه إذا كان هناك تدخل مبكر، وبعد فترة لا تتعدى الشهر الواحد، من العلاج استطاعت سلمى أن تطلب منى ما تريد وهى تعى ما تريد بعد أن كنت قد فقدت الأمل فى علاجها فهى الآن فى تقدم دائم، كنت لا أستطيع الخروج مع سلمى لما تسببه لى من حرج بسلوكها غير الطبيعى.
الآن أستطيع أن أخرج مع سلمى دون حرج لقد اختلف الأمر بدأت سلمى تتفاعل مع الآخرين بشكل مقبول اجتماعيا ولم تعد مثل ما كانت عليه الآن تستطيع سلمى أن تطلب طلبا منى 3 كلمات على سبيل المثال "أنا عاوزة آكل"، وأصبحت تتعرف سلمى على الأرقام والحروف تستطيع أيضا التعرف على الأشياء فهى تتقدم يوما بعد يوم.
تقول "والدة سلمى" لقد شعرت بأننى المركز يتعامل مع الأطفال بأسلوب علمى متحضر، لم أره فى أى مركز آخر، وأن جميع المراكز التى تعاملت معها فى خلال عام كامل، لم تسفر عن أى نتائج إيجابية مع سلمى مقارنة بعلاج شهر واحد، فالمركز يساعد الأهالى أيضا على كيفية التعامل مع الأطفال، حيث إنه يؤمن بأن الطفل يعيش مع الأسرة 24 ساعة، ولذا فإن التعامل مع الطفل بنفس الأسلوب على مدار اليوم يساعد على سرعة نجاح العلاج.
وقالت علياء النجار، مدير المركز إن مرض التوحد، يستخدم فيه العلاج من خلال جلسات تعديل سلوك وتنمية مهارات وجلسات تخاطب باستخدام أسلوب a.p.a وهو أول برنامج أمريكى يستخدم فى مصر لعلاج مثل حالات التوحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة