جنوب أفريقيا تتوقع حضور "العالم" للقداس التذكارى لمانديلا

ذكر مسئولون، اليوم الاثنين، أن جنوب أفريقيا تستعد لاستقبال أكثر من 90 زعيما أجنبيا لحضور القداسات التذكارية التى تقام الأسبوع الحالى لأيقونة النضال الوطنى فى جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا.

وسوف يتوافد القادة من بينهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس الكوبى راؤول كاسترو، والرئيس الأفغانى حامد كرزاى على البلاد لحضور الفعاليات، حيث تبعث الصين نائب الرئيس لى يوانتشاو، بينما سيحضر ولى العهد اليابانى الأمير ناروهيتو.

وقال المتحدث باسم وزارة العلاقات الخارجية والتعاون الدولى فى جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا، اليوم الاثنين "العالم، حرفيا، قادم إلى جنوب أفريقيا".

ومن المتوقع غدا الثلاثاء تدفق عشرات الآلاف من الأفراد إلى سويتو البلدة القريبة من جوهانسبرج، والتى عاش فيها مانديلا فيما مضى، لحضور قداس تذكارى فى مدرج "إف إن بى" الذى يتسع لـ95 ألف فرد.

ويتم استدعاء آلاف من رجال الشرطة لتأمين المنطقة، ومن المنتظر أن تتحرك وسائل النقل العامة قبل الفجر، ومن المتوقع إغلاق طرق لعدة كيلومترات حول المنطقة من منتصف الليل "2200 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين".

وتوفى مانديلا الخميس الماضى عن عمر يناهز 95 عاما، فى منزله الكائن فى جوهانسبرج، حيث كان يتلقى رعاية طبية مكثفة، حيث كان مصابا بعدة أمراض منذ فترة طويلة، من بينها عدوى فى الرئة، وكان محاطا بأفراد عائلته من بينهم زوجته جرايس ماتشل، وزوجته السابقة وينى ماديكيزيلا مانديلا.

وقال أندرو ملانجينى، الذى قضى أكثر من عقدين فى السجن مع مانديلا، بعدما حوكما معا فى عام 1964 لدورهما فى محاولة الإطاحة بحكومة الفصل العنصرى "إن الرئيس الأسبق كان شخصية رائعة".

وأضاف ملانجينى "88 عاما" "لقد رحل جزء منى برحيله"، ويعد ملانجينى أحد الأعضاء الأصليين للجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى، إلى جانب مانديلا.

وقال "يجب ألا نبكى على ماديبا.. فبحسب معرفتى له ما كان ليوافق بالتأكيد على أن نفعل هذا.. أقترح بدلا من ذلك أن نحتفى بحياته"، مستخدما الاسم الذى يعرف به مانديلا فى عشيرته.

ويعتزم السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون القيام بزيارة اليوم لمنزل مانديلا الكائن بجوهانسبرج، حيث من المنتظر أن يقيم البرلمان الأوروبى والبريطانى، وكذلك الجنوب أفريقى قداسات تذكارية لمانديلا اليوم.

وسوف يوضع جثمان مانديلا ليتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه من الأربعاء إلى الجمعة، ثم سينقل جوا إلى إيسترن كيب الريفية، حيث سوف يوارى الثرى الأحد المقبل فى جنازة رسمية فى قرية أجداده "كونو".

وقضى مانديلا 27 عاما خلف القضبان قبل إطلاق سراحه عام 1990، وسعى للمصالحة بين أفراد الأمة، ودعا إلى العفو والتسامح، وانتخب فى عام 1994 رئيسا للبلاد فى أول انتخابات تشارك فيها كل الأعراق، وتنحى مانديلا بعد فترة ولاية واحدة.

وابتعد مانديلا بشكل كبير عن الحياة العامة فى عام 2004، وكان آخر ظهور علنى له فى استاد سويتو فى كأس العالم عام 2010.