وقال المهندس معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، خلال مؤتمر صحفى مقتضب، "إن الاجتماع تم فى جو من التعاون والشفافية وتمكنا من معالجة قدر كبير من القضايا التى تخص متابعة لجنة الخبراء العالميين حول توصيات سد النهضة، وتبقت بعض القضايا المحدودة سيتم معالجتها فى الاجتماع الثالث المتوقع انعقاده فى الخرطوم فى الرابع والخامس من يناير المقبل".
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى والموارد المائية المصرى، إن الحكومة السودانية بذلت مجهودا كبيرا فى التقريب بين وجهات النظر فى المناقشات، وتم فى مناخ من الأخوة والصداقة، وهناك الكثير من النقاط التى يمكن احتواؤها، وسيتم الاتفاق حولها.
وأضاف أن أهم النقاط التى تم الاتفاق عليها هى أهداف اللجنة وآليات عملها والدراسات التى سيتم استكمالها، وأهمها الدراسات البيئية والهيدروليكية، على أن تتولى اللجنة تحديد موعد للانتهاء من أعمالها.
وأوضح مصدر مشارك فى الاجتماع أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخاصة بالاستعانة بالخبراء الدوليين ضمن اللجنة، على أن يتم مناقشتها فى الاجتماع المقبل .
وكانت خلافات حادة قد استمرت لنحو عشر ساعات متواصلة بين الوفدين المصرى والإثيوبى، لرفض الجانب الإثيوبى الورقة المقدمة من مصر، والتى تطالب بوقف بناء السد لمدة 6 أشهر لحين استكمال الدراسات المطلوبة، فى توصيات اللجنة الثلاثية الدولية، وقد تقدمت السودان بورقة تضمنت مقترحات وافق عليها الجانب الإثيوبى، وبعد مشاورات بين الوفد المصرى ولجنة المتابعة فى القاهرة، وافق على الجلوس والتفاوض مع الوفد السودانى والإثيوبى، وتم الاتفاق بين وفود الدول الثلاث على الاجتماع مرة أخرى يومى 4 و5 يناير القادم، بعد الرجوع لحكوماتهم للتشاور .
وأكدت المصادر أن الجانب الإثيوبى تقدم بعرض لاستكمال الاجتماعات فى "أديس أبابا"، إلا أن العرض لم يلق توافقا خلال الاجتماع.





