قال الباحث الإيطالى جوزيبى سكاتولين، أستاذ التصوف الإسلامى بالمجمع البابوى فى روما، إن مراد وهبة يعتبر من أهم 500 مفكر على مستوى العالم، وكان من أنصار العلمانية المخلصين فى العالم، ومشروعه جدير بالمراجعة خاصة فى الوقت الراهن بعد فشل المشروع الإسلامى، ومن ضمن مؤلفاته الجديرة بالمراجعة والانكفاء كتابى "الأصولية والعلمانية"، و"ملاك الحقيقة المطلقة".
وأضاف سكاتولين، خلال المؤتمر الفلسفى الرابع والعشرين، إن فكرة رباعية الديمقراطية التى تحدث عنها مراد وهبة، والتى تشمل "العلمانية ونظرية العقد الاجتماعى والتنوير والليبرالية" هى مفتاح السر للنهوض بمجتمعاتنا العربية خاصة أن مراد وهبة ركز على العلمانية كنقطة انطلاق للديمقراطية.
وأشار سكاتولين، إلى أن الديمقراطية بدأت فى أوروبا بالثورة الفلكية عندما أثبتت أن الأرض هى التى تدور حول الشمس، وأثبتت بذلك أيضا أن الإنسان كائن نسبى والمعرفة عنده ليست مطلقة.
وأضاف أن قوانين النظام الاجتماعى عند مراد وهبة ليست من السماء، إنما من الناس الذين يرثون الأرض مع تركيزه على الفرد باعتباره له سلطان فوق المجتمع، فضلا عن أن التنوير له مركزية كبيرة فى فكر مراد وهبة استنادا على تشبعه بفلسفة ابن رشد العقلانى التنويرى.
وأبدى سكاتولين بعض الملاحظات على فكر مراد وهبة، حيث أخذ عليه أنه يرجئ العلمانية فى أوروبا على التقدم العلمى لكنه أغفل القراءة التاريخية التى ترى أن العلمانية نتيجة الصدام المتواصل بين الكنيسة والمفكرين، وغافلا دور عدد من المفكرين المناضلين من أجل العلمانية منهم المفكر مارسيلو نيكبادوا فى كتابة "المدافع عن السلام" والذى تحدث باستفاضة عن الفخ بين السلطة الدينية والسلطة الزمنية "المدنية" وكان أحد مؤسسى العلمانية فى أوروبا.
عدد الردود 0
بواسطة:
أ.د. محدى يوسف
جدل الصورتين الدينية والعلمية فى تشكيل الوعى الثورى ..
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن
اكتر اتنين بأكرههم هم الإخوان والعلمانيين