أعربت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، وقوى الحراك الثورى عن استغرابها موافقة الجنرال اللبنانى ميشال عون رئيس "التيار الحر"، على إرسال مجموعات من "محاربيه للقتال على الأراضى السورية، بحجة إقامة دروع لحماية بعض الكنائس والأديرة فى عدد من المناطق السورية، على أن يتولى حزب الله إمداد تلك العناصر بالدعم اللوجستى والفنى والعسكرى".
وزعمت القيادة المشتركة، فى بيان، اليوم الاثنين، أن موافقة عون أعقبت سلسلة من الاجتماعات السرية اختتمت بلقاء للتنسيق عقد فى 7 نوفمبر الماضى، بين قيادات من حزب الله وتيار عون، أسفرت عن إرسال ثلاث مجموعات إلى سوريا حتى الآن، "وتضم كل مجموعة عدة عشرات من شبيحة الجنرال".
واعتبرت أن "خطة حزب الله دفعت عون للقبول والموافقة على التعاون، والاشتراك المحدود فى الحرب الدائرة فى سوريا، بهدف تبرير تدخل حزب الله فى سوريا بحجة حماية المراقد الشيعية فى مخطط يلتقى مع خطة النظام التى تسعى لشيطنة الثورة، ونعتها بالحرب المذهبية والطائفية، فى حين أنها حرب بين شعب مظلوم يريد الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ونظام ظالم قاتل مستبد تسلق حوله مجموعة من الخونة والمأجورين والمرتزقة والمتطرفين والإرهابيين من دول الجوار اللبنانى والعراقى".
وحذرت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر الجنرال اللبنانى ميشال عون، مؤكدة أن "توريط مسيحيى التيار الحر للانخراط فى أتون الأزمة السورية لا يخدم التيار، ولا يخدم مسيحيى لبنان، ولا يخدم العلاقات التاريخية بين الشعبين السورى واللبنانى".
وأشارت إلى أنه قد برز خلال الأيام العشرة الأخيرة "تدفق طلائع مقاتلين وشبيحة مرتزقة مسلحين لبنانيين محسوبين على تيار الجنرال عون، تم تسليحهم فى مناطق فى البقاع اللبنانى وأرسلوا على دفعات صغيرة إلى بعض المناطق والبلدات السورية التى تقطنها غالبية مسيحية، بحجة الدفاع عن الكنائس والأديرة، وهذا ما اتضح مؤخرا فى بلدة معلولا التاريخية التى ألحق بها الأسد وعصاباته وشبيحة عون الخراب والدمار والأذى بأهلها".
وتابعت "أننا ندعو مسيحيى لبنان لليقظة والحذر مما يحاك ضدهم فى جحور الضاحية الجنوبية لبيروت، ونطالب الجنرال عون بالتوقف عن اللعب بالنار، وإعادة شبيحته من سوريا فورا ودون أى قيد أو شرط، لأنهم مازالوا بضع عشرات حتى لا يعودوا إلى أهاليهم جرحى ومشوهين، أو جثثا هامدة كحال المئات من مقاتلى وشبيحة حزب الله الذين يتساقطون بالعشرات كالذباب فى سوريا كل يوم".
وحذرت القيادة المشتركة للسورى الحر "من مخطط إرهابى إيرانى ينفذه حزب الله فى لبنان قد يستهدف بعض المناطق المسيحية لدفع المسيحيين للانخراط فى الحرب فى سوريا تماما كما فعل حزب الله فى مناطق خاضعة لنفوذه ومحسوبة على قاعدته الشعبية بغية الحشد والتجييش الطائفى للقتال فى البلاد".
وقالت إنها تضع المرجعيات والقيادات الشيعية والمسيحية والجهات المعنية أمام مسئولياتها الإنسانية والدينية والأخلاقية والسياسية والقانونية، مؤكدة أن دولة لبنان حكومة وجيشا وأجهزة تنفيذية لا يمكنها إلا أن تشيع علنا سياسة النأى بالنفس وأن تعلن أن من يحكم لبنان هو حزب الله.
وأضافت "نذكر ساسة لبنان المتحالفين مع الأسد وعصاباته، أن خزانة أسرار النظام السورى من الوثائق والمعلومات والتسجيلات والتى أصبحت بحوزتنا منذ شهور طويلة، نذكرهم بإمكانية فتح الصندوق الأسود لبعض الشخصيات ونشر وبث ما فيه من فضائح عند الضرورة القصوى، وما يمنعنا عن ذلك حتى الآن ثقتنا أن مجرد نشر إحدى الوثائق كفيل بإحداث زلازل سياسية".
ونبهت أن "طريق بيروت- دمشق لن يعود سالكا بعد الرئيس السورى بشار الأسد أمام من خانوا الشعب السورى وقاتلوه وساندوا الأسد وعصاباته حتى ولو بكلمة، وعليهم أن يمعنوا فى الخارطة وبعيون مفتوحة ليعلموا أن سوريا منفذهم البرى الوحيد والرئة التى يتنفسون من خلالها".
واعتبرت القيادة المشتركة للسورى الحر، أن القضية مع لبنان لم تعد مع حزب الله واستهتار وإساءات عون ومن معه فقط بل مع لبنان الدولة، وقد أصبحت قضية عربية وإقليمية ودولية بامتياز، وسنتعامل معها ضمن هذا الإطار، مشددة على أن مستقبل الجوار مع الشقيقة لبنان فى أقصى درجات الخطر ويمكن أن يترك كل الخيارات مفتوحة إذا لم يتوقف العدوان السافر على الأراضى السورية والمواطنين السوريين واستمرت الإساءة للاجئين منهم.
بعد إعلان السياسى اللبنانى إرسال ميليشيات مسيحية لحماية الكنائس والأديرة..
الجيش السورى الحر يهدد "عون" بفضح أسرار علاقته بنظام الأسد
الإثنين، 09 ديسمبر 2013 11:36 ص