ذكرت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو اليوم، الاثنين، أن "إرهابيين إسلاميين" يختلطون بالمهاجرين للدخول إلى الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن شركاء إيطاليا بالاتحاد لا يولون هذه المسألة الانتباه الكافى.
تعد إيطاليا دولة عبور رئيسية للأفراد الذين يفرون من الصراعات والفقر فى شمال أفريقيا وغيرها من المناطق، حيث يصل عشرات الآلاف من طالبى اللجوء إلى شواطئها سنويا، وعادة ما يعرضون حياتهم للخطر على متن زوارق متداعية يقودها مهربو البشر.
وقالت بونينو فى نادى الصحافة الأجنبية فى روما : "تشير أدلة كثيرة إلى أن مهاجرين وعناصر غير مسالمة يختلطون مع نساء وأطفال أو يستخدموهم كدروع بشرية، قد يكونوا جهاديين سابقين أو أعضاء بتنظيم القاعدة أو من جماعات أخرى".
وأضافت الوزيرة، أن الظاهرة تضاعفت جراء تحول ليبيا "إلى طريق غير خاضع للقانون" بالنسبة لمهربى البشر والمخدرات والسلاح فى الوقت الذى تكافح فيه الحكومة الليبية لفرض سيادة القانون.
وقالت بونينو، إن الاتحاد الأوروبى "ليس مدركا بشكل كامل" للخطر الأمنى، وشددت على أنه سيكون أمراً "غير مسئول بالمرة" للتكتل ترك إيطاليا تواجه المشكلة وحدها.
وأشارت الوزيرة إلى اقتراح بلادها على الاتحاد الأوروبى إطلاق بعثة بحرية فى البحر المتوسط تكون مهمتها إنقاذ المهاجرين، ولكن مع البحث فى خلفيات الأشخاص الذين سيتم انتشالهم من البحر.
وأطلقت إيطاليا دورياتها البحرية والجوية فى أكتوبر الماضى، فى أعقاب غرق سفينة قبالة جزيرة لامبيدوزا راح ضحيتها 366 شخصاً، ولكن بنينو قالت إنه تم تمويل بعثة ميرنوسترام حتى ديسمبر الجارى فقط.
إيطاليا: "الإرهابيون" يختلطون بالمهاجرين للوصول للاتحاد الأوروبى
الإثنين، 09 ديسمبر 2013 06:27 م