صرح زعيم حزب المعارضة الرئيسى فى تايلاند للتليفزيون المحلى، بأن النواب المنتمين للحزب قرروا اليوم الأحد، الاستقالة من البرلمان احتجاجا ضد حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التى قالوا إنها حكومة فقدت شرعيتها.
وقال أبهيسيت فيجاجيفا إن نواب البرلمان من "الحزب الديمقراطى" المعارض اتخذوا القرار خلال اجتماع عقد اليوم بعدما خلصوا إلى أن حكومة ينجلوك فقدت شرعيتها بعد أن رفض أعضاء من حزبها "بيو تاي" قبول قرار من المحكمة الدستورية الشهر الماضى يبطل تعديلا فى طريقة انتخاب مجلس الشيوخ.
وقال رئيس الوزراء السابق وعضو الحزب الديمقراطى إن "حكومة ينجلوك تجرأت على تحدى قرار المحكمة الدستورية"، فى إشارة إلى رد الفعل المبدئى للحزب الحاكم إزاء قرار المحكمة فى نوفمبر الماضى.
وجاءت كلمات فيجاجيفا مماثلة لتلك التى قالها سوثيب ثاوجسوبان، وهو مسئول سابق فى الحزب الديمقراطى الذى استقال من البرلمان فى وقت سابق هذا الشهر ليقود مظاهرات ضد ينجلوك.
وينظر الكثيرون إلى ينجلوك على أنها واجهة يختبئ ورائها شقيقها الأكبر الهارب رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا.
ويقود سوثيب غدا الاثنين مسيرة لمسافة 20 كيلومترا إلى مقر الحكومة، فيما يصفه بأنها "معركته الأخيرة" فى حملته للإطاحة بحكومة ينجلوك وإنهاء النفوذ السياسى لتاكسين، الذى يعد القائد الحقيقى لحزب بيو تاى.
ودعا سوثيب المتظاهرين إلى التجمع عند مقر الحكومة. وتسمح الاستقالة الجماعية لأعضاء البرلمان من الحزب الديمقراطى بمشاركتهم فى الاحتجاج كمواطنين عاديين.
كان حزب تاكسين "بيو تاى"، الذى يتمتع بقوة فى شمال شرق وشمال البلاد، قد استحوذ على 265 مقعدا من إجمالى 500 مقعد جرى التنافس عليها فى انتخابات يوليو 2011. حيث حصل على نحو 15 مليون صوت مقابل 12 مليون صوت تقريبا للحزب الديمقراطى، حيث ينتمى الكثير من المحتجين المناهضين للحكومة فى بانكوك من أقاليم جنوبى البلاد، المعقل المعتاد للحزب الديمقراطى.
وذكرت صحيفة "ذا نيشن" فى موقعها الإليكترونى أن ينجلوك قالت فى رسالة بثها التليفزيون، اليوم الأحد إنها مستعدة لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة خلال 60 يوما "إذا كان ذلك ما يريده الشعب".
وأعلن المتظاهرون مرارا أن حل البرلمان ليس كافيا، حيث أنهم يعلمون أن أى انتخابات جديدة ستأتى بحكومة أخرى يقودها تاكسين أيضا.
ويرغب سوثيب فى تعيين رئيس وزراء يشكل مجلس شعب لإصلاح النظام السياسى بهدف منع عودة تاكسين إلى السياسة.
وتدور الاحتجاجات فى بانكوك منذ نوفمبر، عندما وافق مجلس النواب على مشروع قانون عفو من شأنه إعفاء تاكسين من حكم بالسجن لعامين صدر بحقه بعد إدانته بسوء استغلال السلطة.
ورغم رفض مجلس الشيوخ لمشروع القانون فى وقت لاحق فإن مجرد طرحه كان كافيا لإصابة المجتمع بالشلل. ورغم أن الحزب الديمقراطى عارض محاولة العفو عن تاكسين شعر كثيرون بالقلق من أن مشروع القانون تجاوز الحد فى توفير العفو لعشرات آخرين مرتبطين بأعمال عنف سابقة لصالح تاكسين أو ضده.
وقاد سوثيب حملة لإصابة الحكومة بالشلل منذ نوفمبر الماضى.
نواب المعارضة يقررون الاستقالة من البرلمان فى تايلاند
الأحد، 08 ديسمبر 2013 11:49 ص
صوره أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة