نتنياهو: على أمريكا أن تضغط على إيران لتغير سياستها اتجاه إسرائيل

الأحد، 08 ديسمبر 2013 11:00 م
نتنياهو: على أمريكا أن تضغط على إيران لتغير سياستها اتجاه إسرائيل نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل
واشنطن - (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، اليوم الأحد، على مطالبة إيران بتغيير ما وصفه بسياسة "الإبادة" المناهضة لإسرائيل التى تتبعها، فى إطار المفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق نووى نهائى.

ودعا نتنياهو المجتمع الدولى إلى أن "يحذر" نوايا إيران وشدد على تشككه فى الاتفاق المؤقت الذى أبرم مع إيران الشهر الماضى فى جنيف، مصرًا على أن أى اتفاق طويل الأجل لا بد أن يفضى إلى "القضاء على القدرة النووية العسكرية لإيران".

وحذر نتنياهو فى كلمة وجهها من القدس عن طريق الأقمار الصناعية إلى منتدى للسياسة الخارجية فى واشنطن من أن "إيران تقترب بشكل خطير من امتلاك القدرة النووية".

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما تحدث إلى المنتدى نفسه أمس السبت مدافعًا عن مسار العمل الدبلوماسى مع إيران، لكنه سعى لطمأنة الإسرائيليين بالتعهد بتشديد العقوبات أو الإعداد لتوجيه ضربة عسكرية إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق.

وسبق أن وصف نتنياهو الاتفاق المؤقت الذى أبرم مع إيران فى 24 نوفمبر، ويستمر لمدة ستة أشهر بأنه "خطأ تاريخى" لكنه تجنب توجيه أى انتقاد مباشر لأسلوب تعامل أوباما مع إيران، وهو ما فعله أيضًا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإسرائيل الأسبوع الماضى.

بيد أنه أضاف مطلبًا جديدًا لحملة الضغوط التى يقوم بها بهدف ضمان أن تنتزع القوى العالمية أقصى تنازلات ممكنة من إيران فى المفاوضات التالية.

وقال نتنياهو للحضور وأغلبهم مؤيدون لإسرائيل "هذا نظام تعهد بتدميرنا، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك إلى جانب المفاوضات فى جنيف مطالبة واضحة لا لبس فيها بتغيير سياسة إيران. لا بد أن يكون هذا جزءًا لا يتجزأ من المفاوضات".

واتهم نتنياهو إيران بتقديم آلاف الصواريخ لجماعات إسلامية مناهضة لإسرائيل وصفها بأنها "وكلاء إرهابيين" لطهران بما فى ذلك حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامى.

واستشهد كذلك بتعليق للزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى فى الآونة الأخيرة، وصف فيه إسرائيل بأنها "الكلب المسعور" فى الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو "المطلوب ليس مجرد تغيير فى التفصيلات الدقيقة لقدرة إيران. على صنع أسلحة نووية بل والمطالبة كذلك بتغيير سياسة الإبادة التى تنتهجها". لكنه لم يحدد طريقة تنفيذ اقتراحه.

وابتعد الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى عن الإدلاء بتصريحات مناهضة لإسرائيل على غرار تصريحات الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد الذى دعا إلى محوها من الخريطة.
كما نفى أن بلاده تسعى للحصول على قنبلة نووية رغم الشكوك الإسرائيلية والغربية.

وتوترت العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب الاتفاق المبدئى مع إيران، والذى يهدف إلى وقف التقدم فى برنامج إيران النووى وإتاحة الوقت لمزيد من المفاوضات.

وشدد نتنياهو فى كلمته لمنتدى سابان السنوى الذى تعقده مؤسسة بروكينجز عن الشرق الأوسط على أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "تحالف لا غنى عنه" لكنه أوضح أيضًا أنه لا تزال هناك خلافات مع أوباما حول إيران.

وقال إن الحل الدبلوماسى هو الأفضل لكن من الضرورى استخدام التهديد العسكرى الجدى والعقوبات الصارمة حتى تنجح الدبلوماسية، مضيفًا، أنه لا بد من اتخاذ خطوات لمنع أى تقلص جديد للعقوبات القائمة التى تعوق اقتصاد إيران وأشار إلى أن فرض مزيد من العقوبات خلال المحادثات قد يؤدى إلى "صفقة أفضل".

ويسود قلق داخل إدارة أوباما من أن يزيد انتقاد نتنياهو لاتفاق جنيف القوة الدافعة، لدعوة أعضاء الكونجرس المؤيدين لإسرائيل إلى فرض عقوبات جديدة.

وناشد مسئولون أمريكيون الكونجرس عدم السعى لفرض إجراءات عقابية جديدة خلال المفاوضات، قائلين إنها قد تستعدى إيران ودولا أخرى مشاركة فى المفاوضات لأنها ستجعل واشنطن تبدو وكأنها تتصرف بسوء نية مبيت، حيث أثارت معارضة إسرائيل للاتفاق كذلك تكهنات بأنها قد تنفذ تهديدها بتوجيه ضربات عسكرية منفردة إلى إيران.

وأكد نتنياهو فى حديثه تعهده بأن تملك إسرائيل القدرة على "الدفاع عن نفسها بنفسها"، لكنه لم يوجه أى تهديد مباشر، حيث خصص نتنياهو جانبًا من حديثه لجهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية، لكنه لم يبد التفاؤل الذى أبداه أوباما وكيرى فى اليوم السابق.

وحمل الفلسطينيين عبء إنقاذ المحادثات من خلال الاعتراف الصريح بإسرائيل دولة يهودية، وهو ما رفضوه بالفعل. ويقول الفلسطينيون إن المحادثات التى بدأت فى يوليو برعاية الولايات المتحدة بعد توقف استمر ما يقرب من ثلاث سنوات إنما يقوضها التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن فرص إحلال السلام فى الشرق الأوسط لا تنفصل عن الملف النووى الإيرانى، مضيفًا "إذا تسلحت إيران نوويا فستمنح مزيدًا من الدعم للعناصر الراديكالية والإرهابية فى المنطقة. وهذا سيقوض فرص الوصول إلى تسوية سلمية تفاوضية. وسيقوض اتفاقات السلام التى توصلنا إليها بالفعل مع مصر والأردن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة