مصادر مسئولة باجتماع الخبراء بالخرطوم: السودان تسعى للاتفاق على تنفيذ مرحلة من سد النهضة لإنتاج الكهرباء وضمان تحقيق الأمن المائى لمصر.. ووضع آلية فنية دائمة للتعاون المستقبلى

أكدت مصادر مسئولة من داخل اجتماع الخبراء الفنيين بدول النيل التى من المقرر أن يختتم اجتماعه مساء اليوم "الأحد" ويعقد حاليا بالخرطوم أن الوفد المصرى مازال يصر على وجهة نظره بالمستندات وهو ما يعكس قوة موقفه التفاوضى فى الملف رغم الظروف التى تمر بها البلاد.

وقالت المصادر أنه من الواضح أن الجانب المصرى لديه العديد من الأوراق التفاوضية فى الملف لم يستخدمها بعد، وأن دول الحوض تدرك ذلك جيدا وأن اللجوء إلى التحكيم الدولى يمثل الخيار الأخير فى أوراق التفاوض خاصة، وأن المقترحات المصرية حول سد النهضة الأثيوبى التى قدمت فى الاجتماع الأخير لوزراء النيل الشرقى بالخرطوم تصب فى صالح الدول الثلاثة.

أضافت المصادر أن الجانب السودانى يتبنى موقف يهدف إلى التوصل لاتفاق بين وزراء مياه النيل الشرقى على صيغة توافقية بين متطلبات التنمية للشعب الأثيوبى، وبين الأمن المائى المصرى، وبما يضمن السيادة الوطنية لحكومات الدول الثلاث بحيث تشمل هذه الصيغة اكتفاء حكومة أديس أبابا بتنفيذ المرحلة الأولى من السد لتخزين 14،5 مليار م لإنتاج طاقة كهرومائية حوالى 1200 ميجاوات لتوفير احتياجات البلاد من الطاقة مقابل الاتفاق مع الحكومتين المصرية، والسودانية على قواعد التشغيل والتخزين، والتزام حكومة أديس أبابا بذلك من خلال آلية فنية مناسبة للدول الثلاث، علاوة على تنفيذ المشروعات التى تضمن تجنب الآثار السلبية للسد والتى أشارت إليها توصيات اللجنة الدولية، وهو ما كان تم الاتفاق عليه فى إطار مبادرة حوض النيل التى جمدت مصر عضويتها فيها منذ الموافقة على اتفاقية عنتيبى من قبل دول المنابع بما فيها أثيوبيا عدا الكونغو الديمقراطية.