أؤمن تمامًا بأن التربية والتعليم التى يتلقاها الأبناء، ما هى إلا تربية ينشدها الآباء والأمهات لأولادهم، ولابد أن تتوقف وتوافق على مُثل عليا للخلق الإنسانى.
الآباء والأمهات يلعبون دورًا كبيرًا فى تربية الأبناء، وعليهم تنوير الآراء وتوضيح الفكر حتى ينتقل إلى أولادهم، ومن هنا يكونون أصحاب فكر يخدم الوطن، وليس لهدم الوطن.
من المؤسف جدًا أن قلة من هؤلاء الشباب من الجامعات ينقصهم الوعى الوطنى، وهذا إن دل فإنه يدل على سوء التربية، فلو أنهم أرشدوا من صغارهم على احترام وتقدير مقدسات ومكتسبات الوطن والوطنية وبنائه وليس هدمه، عرفوا أن ما بناه الآخرون ورعوه بالكد والكفاح والجهد لنمت فيهم حب الوطن وحافظوا على مقدساته.
يقوم قلة من شباب الجامعات المتعلم، الواعى الناضج بمسيرات تخريب وحرق، ويتلفظون بألفاظ بذيئة، وقذف بالحجارة ويتهيجون نحو التخريب وعدم احترام رجل الشرطة فى الشارع. ويرفعون رايات العصيان وإطلاق صيحات يبُح فيها صوتهم مشوشة ومتطرفة وحركتهم الطائشة الغوغائية. ألاّ يتعلمون ويعرفون أن تخريب المجتمع، ما هو إلا تخريب لأنفسهم. والهوجة التى تطيح بالصالح والطالح. كل هذا ليس فى مصلحة أحد.
هذه القلة المندسة التى عكّرت صفو المجتمع، وجو الحياة المصرية. أسألكم.. لماذا أنتم تعيشون؟ وما هو هدفكم فى الحياة؟ ارجعوا إلى الماضى الجميل وخذوا منه العبر البناءة ومن شبابه طريقًا ومسلكًا يسمو بالغاية والهدف.
عليك أيها الشباب أن تتخذ فكرًا روحانيًا منيرًا من الشرق، وأن تتخذ بعض من رواسب الحضارة المصرية سجونًا وحصونًا التى تبعدك وتعزلك عن تفكير هؤلاء الغربيين الذين يريدون تخريب وطنك (لا قدر الله).
أنا على يقين أنك مغيب وغفلت، فاستمع واستجب وفكر وراجع نفسك وحاسب نفسك، وابتعد عن مسائل الإثارة واحرص على وسائل الحصانة الوطنية واستثمر جهدك ووقتك فيما ينفع بلدك.
إن روح الشباب المصرى الأصيل تستطيع أن تفعل الكثير والكثير، أن تصل إلى الإدراك، وتعرف معنى الوطن متقدمًا وراقيًا به.
أيها الشباب.. دونوا أخطاءكم، وسوف ترون أنكم مخطئون وتخجلون من أنفسكم، فالتمادى فى الأخطاء التى تقومون بها، فلن يتقدم فى الحياة شىء يُذكر.
يا شباب الجامعات.. انسوا هذه الأعمال الغير مقبولة على مجتمعنا المصرى وبادروا ببناء الوطن بفكركم وطاقتكم، واسعوا نحو رفع الراية عالية. ماذا ستقولون للأجيال القادمة..؟ أين الرجولة والعزيمة والإصرار والتحدى فى حب مصر.
يا كل أب وأم عليكما دور كبير، فكلاكما لا يترك أولاده وبناته ضحية للفوضى الشائعة، فيجب أن تضعوا مسير أولادكم نصب أعينكم. وأن توعوهم بحركات قلوبكم وأيديكم.
يا شباب الجامعات.. بل شباب مصر أجمع، أتمنى أن نعلق الآمال الكبيرة عليكم فى بناء هذا الوطن المتألم، الذى يجب علينا جميعًا رد الجميل له.
يا شباب مصر. . يا أمل المستقبل.. يا مستقبل مصر، عليكم أن تسلموا الراية للأجيال القادمة عالية شامخة بين الأوطان. أمن وأمان الوطن أمانة فى أعناقكم.
حماك الله يا مصر.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة