عقد النادى الإعلامى جلسة حوارية لمناقشة عمل القنوات العربية، فى تغطية الشأن المصرى، مساء السبت، فى جلسة بحضور شريف عامر المذيع بقناة الحياة، ومحمود الوروارى المذيع بقناة العربية، ورشا علام الأستاذة بالجامعة الأمريكية، ومحمد فتحى الكاتب الصحفى والمذيع براديو مصر، وأدارت الجلسة الإعلامية ريهام الديب، فى حضور عدد من الإعلاميين والباحثين والمهتمين بالشأن المصرى.
وفى هذا السياق، أكد شريف عامر أن وجود قنوات غير مصرية تتحدث عن الشأن المصرى دليل على أهمية مصر، وأنها أكبر دولة فى المحيط العربى، موضحا أن الفارق بين تجربته فى قناة الحرة وقناة الحياة أن القنوات العربية تستهدف فئة محددة من المصريين والعرب وهم النخبة السياسية والنشطاء، أما القنوات المصرية فهى تستهدف كل المصريين بلا استثناء.
وأشار عامر خلال كلمته بالجلسة الحوارية للنادى الإعلامى حول، "القنوات العربية العاملة على المحتوى المصرى"، إلى أنه لا توجد معرفة واضحة حول مصادر رءوس الأموال فى الإعلام العربى، وأن من يقدم نفسه على أنه صاحب رأس المال، لأى من القنوات المصرية أو العربية ليس هو المالك الحقيقى أو الوحيد.
ومن جانبه أوضح محمود الوروارى المذيع بقناة العربية ومقدم برنامج "الحدث المصرى" أن من يحمل على عاتقه أن يقدم برنامجا عن الحالة المصرية على شاشة عربية لابد أن يدرس الوضع السياسى المصرى الشديد التعقيد، مشيرا إلى أنه كل المحاولات لأن يقدم أى مذيع عربى برنامجا حول مصر لم تكن ناجحة.
وأشار الوروارى إلى أنه مر بتجربتين للعمل كمقدم لبرنامج حوارى فى "المحور" وفى قناة "العربية" والفارق بين التجربتين أن القناة العربية تضع الجمهور العربى فى المقام الأول يليه الجمهور المصرى ولذلك فلزاما على من يقدم برنامجا عن مصر أن يربط القضايا المختلفة فى مصر بما يحدث فى العالم العربى وأن يكون على إدراك كامل بالقضايا المصرية وأن يدرس ما يريده الجمهور المصرى، موضحا أنه الشىء الوحيد الذى يحمى أى إعلامى هو أن يكون مهنيا لا تقصى أو تهمش أحد وتعطى تمثيلا عادلا لكل أطراف القضية.
وأكد الوروارى أن هناك قواعد مهنية محددة تلزم العاملين فى برامج العربية وآلية محددة للعمل ومواصفات خاصة للمذيع وليس اختيارا قائما على الصدفة، كاشفاً عن أن أكثر الضيوف توترا هم الرؤساء والملوك، كاشفا عن علاقة صداقة ربطت بينه وبين أردوغان يوم أن كان الأخير محافظا لإسطنبول.
وتابع "خلال تسجيلى لأحدى الحلقات معه فوجئت بطاقم عمله يرفع له لافتات بالتركية خلال التسجيل فيها ملاحظات ومحاذير الحديث ويلقنونه الإجابات النموذجية لأسئلتى، وعندما علمت ذلك طلبت من أحد طاقم عملى الذى يجيد التركية أن يترجم كل ما يكتب على هذه اللافتات".
وفى سياق متصل أكد محمد فتحى الكاتب الصحفى والمذيع براديو مصر أن هناك فارقا كبيرا بين تجربتى الجزيرة مباشر وMBC مصر، مشيرا إلى أن فى دراسة جدوى مشروع قناة الجزيرة أنها لن تدر مكسبا لأنها ستقدم أخبارا ولكنها ستكسب تأثيرا للدول التى تديرها، ولذلك فهى أنشئت فى مرحلة انتقالية تمر بها مصر أيام المجلس العسكرى، وذلك على عكس قناة MBC مصر التى تعتمد بالمقام الأول على البرامج المنوعة والدراما.
وأردف أن "قناة الجزيرة عليها علامات استفهام عديدة فرغم تقديمها إعلاما مهنيا فى وقت سابق، وقدم فيها إبراهيم عيسى أول توك شو مصرى لدرجة أن النشطاء وجهوا لها الشكر لمساندتها الثورة المصرية، إلا أنهم الآن يدعون لمقاطعتها وذلك بعد أن فقدت صوابها وأصبحت غارقة بالعناوين غير المهنية واختارت أجندة خاصة، مشيرا إلى أن باسم يوسف كشف خلال حلقة لم تعرض بعد، نماذج لما تفعله قناة الجزيرة من تقديم 3 فيديوهات من زوايا مختلفة ومن مكان واحد على أنها مظاهرات من أماكن متفرقة فى مصر.
واستطرد، "إذا كنا نريد أن نناهض الجزيرة فعلينا أن نقدم إعلاما مهنيا واحترافيا فنحن من صنعنا أسطورة القناة"، منتقدا ظاهرة المصادر المجهلة والمصادر المطلعة فى الصحافة المصرية التى وقعت فى فخ تمرير المعلومات الأمنية – حسب قوله -.
فى حين لفتت رشا علام أستاذة الإعلام والصحافة بالجامعة الأمريكية إلى أنه لا يوجد ما يعرف بالحياد فى أى وسيلة إعلامية، ولكن هناك 3 معايير أساسية لابد أن يتم تطبيقها هى المهنية والدقة والموضوعية عبر عرض الآراء والرؤى المختلفة مع الوضع فى الاعتبار ما يريده الجمهور.
واعتبرت رشا علام أن انتشار الأخبار المجهلة هى محاولة لنشر معلومات معينة وتوجيه الرأى العام متهمة قناة الجزيرة بتبنى خطاب الكراهية خلال ما تنشره من أكاذيب ومعلومات غير حقيقية.
فى جلسة "القنوات العربية ومصر".. شريف عامر: انتشارها دليل على أهمية القاهرة بالمنطقة.. ومحمد فتحى: "الجزيرة" فقدت صوابها واختارت أجندة خاصة.. والوروارى: فريق أردوغان كان يلقنه محاذير فى لقاء له معى
الأحد، 08 ديسمبر 2013 06:33 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة