قال الكاتب الكبير فؤاد قنديل، إن من لم يقرأ لصبرى موسى فقد فاته الكثير، وعليه أن يعوض الذى غاب عنه، فصبرى موسى قدم العديد من الأعمال المنفردة وتأتى "فساد الأمكنة" إحدى إبداعاته من حيث المستوى والمضمون.
وأضاف قنديل، خلال مشاركته فى مؤتمر اتحاد كتاب مصر للاحتفاء بالكاتب الكبير صبرى موسى، أن كتابات صبرى موسى تتميز بالواقعية السحرية للأدب العربى، ورواية "فساد الأمكنة" رائدة فى الواقعية السحرية، وصبرى ذهب إلى الصحراء وبالذات المنطقة المجهولة، ليقدم عملاً رائعاً ومبهر.
وأوضح قنديل، أن صبرى موسى، جذب القراء وأصبح إلهام الكتاب الشباب، ومنفردا فى كل شىء حتى فى علاقاته الإنسانية، إنه نادرًا ما كان يجد تشابها بين رقة الكاتب وكتاباته، وهو ما وجده فى شخصية الكاتب الكبير صبرى موسى، وذلك على عكس الكثير من الكتاب الذين إذا غضبوا من الممكن أن يلقون بالكراسى فى وجهنا على حد وصفه، فكل كتابات صبرى تعكس أدبه وأخلاقه الرقيقة.
وأكد قنديل أن صبرى لم يكتب السيناريو من أجل السبوبة ولقمة العيش، ولكنه كان يحولها للواقعة السحرية على شاشة السينما ليتمتع بها المشاهدون، كما أبهرنا فى سيناريو "قنديل أم هاشم" و"البوسطجى" و"الشيماء".
وأضاف قنديل أن صبرى موسى قال له "منذ أن عملت فى الصحافة سنة 52 حرصت على ألا تأكل الصحافة موهبتى إذا كان عندى موهبة، وإذا كنت أكتب عن حادثة أو واقعة مثلا فأكتبها بشكل أدبى" ووصف قنديل لغة موسى بالمبهرة والتى أضافت للصحافة، لأنه كان يقظاً لسوسها الذى يأكل الأدب واللغة الجميلة، وهو ما جعله فى حاله وعى للحفاظ على أدبه.
