"سجَّان مانديلا" يروى قصته مع أيقونة النضال..أخبره برغبته فى أن يُدفّن بمسقط رأسه..الرئيس الراحل شَجّع "براند" على استكمال تعليمه واهتم بعائلته اهتماما خاصا..وقدّمه إلى أعضاء البرلمان على أنه "صديقه"

الأحد، 08 ديسمبر 2013 11:51 ص
"سجَّان مانديلا" يروى قصته مع أيقونة النضال..أخبره برغبته فى أن يُدفّن بمسقط رأسه..الرئيس الراحل شَجّع "براند" على استكمال تعليمه واهتم بعائلته اهتماما خاصا..وقدّمه إلى أعضاء البرلمان على أنه "صديقه" المناضل ورئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا
بريتوريا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال كريستو براند، سجان المناضل، ورئيس جنوب إفريقيا الأسبق، نيلسون مانديلا، الذى صاحبه فى الفترة من عام 1978 حتى إطلاق سراحه فى عام 1990، إنه "قد تأثر بشدة عند سماعه بنبأ وفاة أيقونة مناهضة الفصل العنصرى مثله مثل الملايين حول العالم".

وأضاف براند فى حديثه عن مانديلا فى تصريحاتٍ لشبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية "لقد التقيته آخر مرة منذ عامين عندما أحضرت زوجتى ونجلى وحفيدى إلى مدينة كيب تاون لزيارته فى أحد أيام الأحد واستمرت تلك الزيارة ثلاث ساعات، تبادلنا خلالها أطراف الحديث عن الماضى وعن عائلته، وأراد أن يحتضن حفيدى الذى كان خجولاً قليلاً من الذهاب إليه".

وتابع "عندما تلقيت رسالة تفيد برحيل مانديلا، كان أمرا محزنا للغاية لى، أعتقد أن مانديلا كان ناجحًا وفعل ما أراد فعله من البداية، أريده أن يرقد فى سلام وكل ما يشغل بالى فى الوقت الحالى عائلته، كيف ستمضى وقتها دون وجوده فى حياتهم".

ويروى براند أنه بدأ العمل فى جزيرة روبن (سجن جنوب إفريقيا السابق الذى كان مانديلا معتقلا داخله لمدة 18 عامًا)، فى عام 1978 عندما كان عمره 18 عامًا وكان مانديلا وقتها يناهز من العمر 60 عامًا، وعلى الرغم من ذلك، نشأت علاقة صداقة ومحبة دائمة بين مانديلا وبراند، الأمر الذى دفع الأخير إلى تهريب بعض المواد إلى الأول مثل كريم الشعر المفضل لمانديلا، ووصل الأمر إلى قيامه بإيصال حفيدة مانديلا إليه حتى يمكنها رؤيتها.

ومن جانبه، شجع مانديلا براند على استكمال تعليمه وأبقى على الاهتمام به وبعائلته، وبعد مرور سنوات، وعندما أصبح مانديلا رئيسا لجنوب إفريقيا، اعتنى مانديلا ببراند عناية خاصة لإكسابه وضعا متفردا فى الوقت الذى كان يعمل فيه الأخير فى وظيفة حكومية متواضعة أثناء صياغة دستور البلاد.

ويقول براند إن "مانديلا استقل مروحية إلى مقر البرلمان ودخل إلى الغرفة التى كان يتشاور بها الأعضاء حول الدستور الجديد، وبدأ بمصافحة جميع الموجودين فى المكان، وعندما رآنى، بينما كنت أقوم بتوزيع الوثائق، حيانى بحرارة أمام الجميع".

وأشار إلى أن مانديلا فاجأ الجميع وقتها قائلاً "أتعلمون من هذا الشخص؟ كان هذا السجان الخاص بى، بالأحرى، كان صديقى".. ويعلق براند قائلاً "شعرت وقتها بالفخر والأمر الذى زادنى فخرا أنه عند ذهاب الحضور لالتقاط صورة جماعية، أصر مانديلا أن أكون ضمن تلك المجموعة، وقال (لا لا.. يجب أن تقف بجانبى)".

وذكر أنه عاد للعمل مرة أخرى فى جزيرة (روبين) والتى لم تُعَد سجنًا بل مزارًا سياحيًا صاخبًا، حيث حرص هو وزملاؤه على أن يخبروا زوار المتحف عن مفهوم المصالحة بين جميع الأعراق داخل جنوب إفريقيا الجديدة.

ويختتم براند حديثه بسرد مزحة بينه وبين مانديلا عن مثواه الأخير "أخبرته بأنه ينبغى أن يُدفَن فى جزيرة روبين، فضحك، وسألنى عن السبب؟ هل لأنها مزار سياحي؟ لابد وأنك تريد جنى المال من وراء دفنى هناك، لكننى أعتقد أنه ينبغى أن أدفن فى مسقط رأسى ببلدة (كونو)".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجرد رأي

البقاء للعنصرية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة