"ساخرون وثوار" دراسة علاماتية وثقافية فى الإعلام العربى عن "العربى"

الأحد، 08 ديسمبر 2013 09:21 ص
"ساخرون وثوار" دراسة علاماتية وثقافية فى الإعلام العربى عن "العربى" غلاف الكتاب
كتبت إيمان عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار "العربي" للنشر والتوزيع كتاب "ساخرون وثوار: دراسات علاماتية وثقافية فى الإعلام العربى " للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل أستاذ الإعلام الدولى والدراسات الثقافية المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

وبحسب كلمة الناشر شريف بكر فإن كتاب ساخرون وثوار تتضح فيه المفارقة بين الخطاب الرسمى الذى هو هزل لبس ثوب الجد، وخطاب الصحافة الساخرة الذى هو جد لبس ثوب الهزل، فالسخرية بتراكمها الكمى تؤدى إلى ظهور الفعل الكيفى أو النوعى، ألا وهو المقاومة، ثم تتحول فعاليات ومظاهر المقاومة بتراكمها الكمى إلى الفعل المفارق النوعى، ألا وهو الثورة، هذا على خلفية من التردى المجتمعى فى كل المجالات.

الكتاب يتعرض لأفكار بعض الفلاسفة المعاصرين الذين يتحدثون عن استحالة النظرة إلى حياة الإنسان فى مطلع القرن الحادى والعشرين نظرة جادة، بعد أن تغيرت طبيعة العلاقات بين الأفراد من جهة، وبين الفرد والنظم والمؤسسات الاجتماعية من حوله من جهة أخرى، لتصبح علاقات تتفاوت نسب أجزاء بعضها إلى بعض إلى حد التشوه الذى يثير الضحك والسخرية بقدر ما يدفع إلى التفكير والتأمل الجاد العميق، ولدرجة تسمية عصرنا بـــ"عصر المفارقة".

ويشتمل الكتاب على ثلاث دراسات، الأولى تتناول (علاقة استخدام السخرية فى الأعمدة الصحفية بالمقاومة السياسية) مطبقة على الكاتبين الساخرين: أحمد رجب وجلال عامر فى جريدتى الأخبار وجريدة البديل التى تعرضت لتضييق السلطات المصرية بحجب الإعلانات عنها حتى أغلقت أبوابها فى منتصف عام 2009، ولكنها عادت كصحيفة إلكترونية منذ أكتوبر 2010.

والسخرية المقصودة فى هذه الدراسة سياسية وموجهة نحو القهر السياسى والاجتماعى فى حدها الأعلى أو المثالب السياسية والاجتماعية فى حدها الأدنى، وهى تشجع على التأمل النقدى فى حال المجتمع وفى كيفية تحسينه وتطويره وهى بهذا المعنى لها وظيفة تحررية.

وتتناول الدراسة الثانية دور (رجال الأعمال فى خطاب الكاريكاتير: دراسة علاماتية وثقافية للصحف اليومية المصرية)، وهى دراسة حديثة تقدم تحليلاً علاماتياً (سيميولوجياً أو سيميائياً فى بعض الترجمات) وثقافياً للرسوم الكاريكاتورية المتعرضة لنقد ممارسات رجال الأعمال المصريين مستقصية طيف الصحافة المصرية من صحف قومية وحزبية وخاصة.

تتناول الدراسة- بشكل كمى وكيفى– صورة رجال الأعمال مطبقة مفاهيم الدراسات السيميولوجية أو العلاماتية على الصحف المصرية لتنتج تحليلا للأفكار المتواترة وكذا تحليلات نماذجية وتكوينية واستعارية للكاريكاتير المنشور فى هذه الصحف، فضلا عن تطبيق مفاهيم المدرستين العلاماتية والثقافية عن الأساطير الإعلامية والثنائيات المتعارضة (أعمال رولان بارت، جاك دريدا خاصة).

تستخدم الدراسة كلا من التحليل العلاماتى والتحليل الثقافى للاقتراب من الكاريكاتير العربى (فى دراسة حالة لمصر) كخطاب مقاوم ضد الهيمنة تجسيداً لفكرة الدراسات الثقافية النقدية عن (المقاومة بالخطاب).

أما الدراسة الثالثة فتتناول (تمثلات وسائل الإعلام التقليدية والجديدة فى كاريكاتير الصحف العربية: دراسة حالة لثورة 25 يناير المصرية) وهى دراسة حديثة أيضا تقدم تحليلاً علاماتياً للرسوم الكاريكاتورية المعالجة لصورة وسائل الإعلام فى الثورات العربية تطبيقا على ثورة 25 يناير المصرية، وكذلك تبحث فى كيفية تمثيل خطاب الكاريكاتير للمتحكمين فى هذه الوسائل والمستفيدين منها على حد سواء، من السلطات السياسية والجماهير. ولذا فهى دراسة فى جوهرها تبحث أيضاً تمثلات الأنظمة السياسية العربية التقليدية ذات المرجعية القبلية أو العشائرية أو العسكرية فى خطاب الكاريكاتير العربى، وذلك فى مواجهة الجماهير العربية التى خرجت ثائرة على هذه الأنظمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة