تصدر رحيل الزعيم والمناضل الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا عناوين الصحف الإسبانية، حيث قالت صحيفة الباييس إن مانديلا يمثل رمز الحرية، وهو الرجل الذى يحظى بأكبر قدر من المحبة على مستوى العالم، وبحسب الصحيفة فإن العالم فقد برحيل مانديلا رمزا ونموذجا ألهم أجيالا من قادة وزعماء الدول وأقام أسس المساواة والمصالحة.
فيما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن مانديلا "رجل حقيقى بالنسبة للعديد من مواطنى جنوب أفريقيا، الذين عايشوا خلال السنوات الأخيرة العديد من فضائح قادتهم، معتبرة أن مانديلا يعد رمزا عالميا للمصالحة الإنسانية ورحيله يشكل نهاية حكيم، كان يقود جنوب أفريقيا والعالم وناشط إنسانى ليس فقط رئيسا سابقا."
وعلقت صحيفة لاراثون على رحيل مانديلا قائلة: "بدون مانديلا فإن جنوب أفريقيا ستواجه مصيرا مختلفا، وبرحيله فقد العالم واحدا، من أكثر الشخصيات تأثيرا، والرجل الذى "غير العالم" وقضى على التميز العنصرى رحل إلى العالم الآخر، مشددة على أن منديلا يعد بطل القرن الـ 20 بحق.
ووفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية فقالت إن جنوب أفريقيا تستعد الآن لأن تلقى النظرة الأخيرة على مانديلا، وحضور جنازة رسمية من جانب جميع أنحاء العالم، كما أنها تستعد لأن تكون مركز الاهتمام هذا الأسبوع من قبل العالم بأجمعه بعد رحيل مانديلا، مضيفة أن هناك رجالا لا يموتون ومانديلا أحد هؤلاء الرجال خاصة أنه من القليلين الذين يتمتعون بالبصيرة والشعبية.
من جهتها، قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية تحت عنوان "مانديلا. . نموذج للعالم" أن رغبة مانديلا من أجل تحقيق الحرية ألهمت الملايين من الأشخاص عبر العالم بفضل الشخصية والكاريزما، التى تمتع بها مما مكنه من الوصول لتلك المكانة المتميزة، وأصبح رمزا وآملا لكل السود فى البلاد حيث كان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
واعتبرت الصحيفة أنه برحيل مانديلا فقد العالم رجلا عظيما "بكرمه الإنسانى وتبصره السياسى"، مضيفة أن مانديلا كان مختلفا تماما عن جميع السياسيين فى العالم، وذلك يرجع إلى أنه كان بسيطا وحكيما، وهو ما جعل جميع الشعوب فى جميع القارات يحترمونه.
ونقلت صحيفة إيه بى سى، الإسبانية اهتمام الصحف الإيطالية برحيل نيلسون مانديلا حيث قالت صحيفة الميساجيرو، إن "جنازة مانديلا حدث تاريخى غير مسبوق يوازى قمته أبرز الأحداث التاريخية التى عاشتها جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن مانديلا عاش من أجل الحرية والعدالة وأنه يعد نموذجا للبطولة والثقة فى المستقبل.
وخصصت صحيفة لاروبوبليكا ملفا كبيرا للراحل مانديلا، تحت عنوان "العالم أجمع يقول شكرا لمانديلا"، موضحة ردود الفعل العالمية بعد رحيله ولاسيما منها تصريح فريديرك دوكلير آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا.
واعتبرت الصحيفة أن مجرد وجود الأب المؤسس لجمهورية جنوب أفريقيا الجديدة كان بمثابة تحذير للسياسيين الذين فقدوا الطريق بعد أن توفق فى تغيير بلاد مزقتها العنصرية لسنوات ليصبح رمزا سياسيا عالميا.
كما نقلت الصحيفة عن الفرنسية لوموند أن مانديلا يستحق بجدارة لقب "الأيقونة"، الذى يتبادر إلى الأذهان مباشرة بعد استحضار اسمه، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "برجل استثنائى ساهم فى تغيير عجلة التاريخ"، مضيفة أن الراحل ساهم فى مصالحة جنوب إفريقيا مع ذاتها ومحو كل إحساس بالمهانة، والتوجه بقوة نحو المستقبل، مشيرة إلى أن مفهوم "الحقيقة والمصالحة" يعد إبداعا من إبداعات مانديلا يشهد به العالم أجمع.
رحيل "مانديلا" يواصل تصدر عناوين الصحف الإسبانية.. الباييس: يحظى بأكبر قدر من المحبة فى العالم.. الموندو: رمز عالمى للمصالحة الإنسانية.. لاراثون: بطل القرن الـ20 بحق.. إيه بى سى: نموذج للبطولة
الأحد، 08 ديسمبر 2013 11:03 ص