إن العديد من الأساليب السليمة لتربية الأطفال تربية كريمة وناجحة منها الكلمة الطيبة ومخاطبة أطفالنا بم يحب، العفو عن ارتكاب خطأ والتنبيه والتحذير بالمعاقبة إن تكرر نفس الخطأ، مخاطبة أبنائنا الصغار على قدر عقولهم وعدم التطرف إلى ما هو أعلى من أفكارهم، القصة وما لها من دور فعال فى تكوين شخصية الطفل على أن تكون بعيدة كل البعد عن الألفاظ والرذائل وغيرها من القصص غير المعبرة عن الدين والواقع، الهدية عند النجاح وعند فعل أفعال طيبة واضحة، اتباع سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان يقبل الحسن والحسين بين عينيهما، الحرية تعتبر إحدى الركائز المهمة لطفولة سعيدة دون تعقيدات ولا انطوائية، لم لها من دور كبير وفعال فى التكوين السليم للطفل وتربيته تربية سليمة، وحرية التعبير لدى أطفالنا بشكل خاص مهمة جدا لأنها من أسباب تفوقه.. كما أن تفهم الأب والأم والمدرس لأسئلة الطفل واحترامها ومناقشتها، وتقدير ابتكاره وعدم اعتباره خطأ فنياً فى مجالات استمرارها وتقويمها.. يساعد كثيراً فى تنمية مدارك الطفل.
ولندرك جيدا أن تعبير أطفالنا عن أنفسهم يلاقى قبولا إيجابياً من قبل المدرسة والآباء وأتمنى أن يؤيد رب الأسرة فكرة الحرية عند الأطفال ويتبناها ويطبقها على أطفاله لأن ذلك يؤدى إلى تطوير الفكر وتنمية العقل عند أطفالنا، تنمية نشاطه الفنى، الذى يقوم بالأساس على فهم حاجاته وقدراته وطبيعة نموه.. والأهل والمدرسة هما المعنيان الأساسيان فى تنمية نشاطه الذى يتغير بتغير سنه ومداركه.. ومن المستحيل أن يقوم أى طفل مساره دون أن نضع بين يديه الوسائل السليمة التى تساعده فى تنمية إحساسه بالأشياء التى يرى ويلمس ويسمع.
وتصبح الأشياء التى يرسمها على سبيل المثال سبباً فى أن يفكر ويتدرب على التفكير ويسير باتجاه معرفة ما يريده وما يصنع.. وهذا من مكونات شخصيته العملية.. وما دامت العائلة عندنا لا تدرك بشكل عام أهمية دورها التربوى أو لا تعرف تماماً السبل الكفيلة بتحقيق مهامها التربوية فإن المهمة ستقع على أساس ذلك على المدرسة فالمعلم وحده يستطيع أن يزرع الثقة فى نفس الطفل.. الشىء الذى يجعله يستطيع التعبير عن نفسه ومن ثم ينمو طبيعياً.. لا يشكو من الخلل الذى يتكون عادة من عدم الثقة بالنفس ومقدرتها.. وفى النهاية ما يستطيع أحد الرجال فعله من حرية حقيقية يستطيع الجميع فعله.
خلف الله عطا الله الأنصارى يكتب: الطرق السليمة لطفولة سعيدة
الأحد، 08 ديسمبر 2013 04:18 ص